كما كان متوقعا ..انتهى الاجتماع السداسى لوزراء الخارجية والمياه بمصر والسودان واثيوبيا أمس فى الخرطوم بالفشل فى التوصل لحلول سياسية حول أزمة سد النهضة , وأعلن البيان الختامى للاجتماعات رسمياً عدم التوصل إلى اتفاق حول أى من البنود الخلافية، وأنه اتفق الوزراء على استئناف المفاوضات فى وقت لاحق 27 ديسمبر الجارى. وجاء ذلك فى الوقت الذى كانت قد قررت مصر وقف المفاوضات الفنية واجتماعات خبراء اللجنة الثلاثية بعد ضياع 8 أشهر من المفاوضات والمحصلة صفر، وكشفت مصادر مطلعة ل«روزاليوسف» أن الاجتماع السداسى كان ملعبًا جديدًا للخلافات وليس لحل الخلافات حيث تمسكت اثيوبيا بموقفها من استمرار اعمال بناء السد ورفضت وقف الاعمال لحين انتهاء الدراسات المطلوبة لتحديد الآثار السلبية على القاهرة ومحاولة تفاديها قبل انتهاء أعمال البناء , واتهمت مصر الجانب الاثيوبى بانه لا يلتزم بما جاء فى نص اعلان المبادئ بينما أصر الجانب الاثيوبى على أن كافة خطواته تتوافق مع ما جاء فى اتفاق المبادىء.. ومن جانبه قال وزير الخارجية السوداني، ابراهيم الغندور فى تصريح صحفى عقب تلاوته بيان نهاية المفاوضات أمس دون التوصل لجديد أن كافة المفاوضات تسير فى اطار اعلان المباديء بين الثلاث دول وأضاف الغندور «إعلان المبادئ هو إعلان سياسى وهناك توافق سياسى بين الدول الثلاثة على تنفيذ بنوده». وأضاف الغندور: «حصلنا على ردود من الفنيين للتوافق بين التفاصيل الفنية ونصوص إعلان المبادئ»، مضيفاً: «الموضوع فنى ومعقد وبحاجة إلى الصبر، لذلك اتفقنا على اجتماع ثانى». وأوضح الغندور أن الأسبوعين القادمين سيشهدا استمرار للمشاورات على مستوى السفارات والعواصم والوزراء المسؤولين»، لافتاً إلى أن السبب حول عدم التوصيل لاتفاق يرجع إلى أن الزمن الذى كان متاحا لم يكن كافياً لكافة القضايا التى يتم مناقشاتها، حيث وصفها بأنها كبيرة والروح التى تناقشت بها الدول هى التى أدت إلى الاتفاق على عقد جولة جديدة من المفاوضات يومى 27 و28 ديسمبر الحالى.
