شنت قوات حلف شمال الأطلسي ¢الناتو¢ سلسلة غارات جديدة وسط العاصمة الليبية طرابلس وضواحيها الشرقية . ونقل راديو ¢سوا¢ الأمريكي عن التليفزيون الليبي إن منطقة "عين زارا" في الضاحية الشرقية للعاصمة تعرضت للقصف, مشيرا إلي أنه تم سماع دوي انفجارين في محيط باب العزيزية مقر إقامة العقيد معمر القذافي, تلتهما انفجارات أخري في الضواحي الواقعة شرق وجنوب شرق العاصمة. ذكرت صحيفة ¢واشنطن بوست¢ الأمريكية أنه رغم قرار الولاياتالمتحدة الاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي, إلا أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تبذل جهودا مضنية من أجل التوصل إلي طريقة لتزويد الثوار ب34 مليار دولار من الأصول الليبية المجمدة في البنوك الأمريكية . وأوضحت الصحيفة - في تقرير علي موقعها الإلكتروني - أن مسئولين من الإدارة الأمريكية قد عقدوا اجتماعين علي الأقل خلال الأيام القليلة الماضية بهدف إيجاد سبل للإفراج عن الأموال المجمدة والتي أكد المجلس الانتقالي الليبي حاجته الملحة إليها لدفع الأجور وشراء المؤن الضرورية للشعب الليبي إلا أن هذه الأموال تقع تحت كم هائل من اللوائح القانونية . ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكين حاليين وسابقين مطلعين علي المحادثات قولهم إن مسئولين من وزارتي الخزانة والخارجية في واشنطن لم يحددوا حتي الآن سوي جزء بسيط من الأموال المجمدة الكبيرة التي تمتلكها ليبيا, مشيرين إلي أن البعض قدرها ببضع مئات من ملايين الدولارات التي يمكن الإفراج عنها. أوضج المسئولون أن الإدارة الأمريكية تدرس عدة خيارات كمحاولة للتغلب علي العقبات التي تقف في طريق الإفراج عن الأموال الليبية لصالح الثوار, منوهين إلي أن أحد هذه الخيارات يمكن تحقيقها خلال أسابيع وذلك حيث يسمح باستخدام الأموال المجمدة كضمانات لقروض يحصل عليها الثوار من دول أخري مثل دول الخليج . نقلت الصحيفة عن مسئول وصفته بأنه رفيع المستوي بالإدارة الأمريكية اشترط عدم الكشف عن هويته قوله إن هدفنا هو الحصول علي الكثير من التمويل لصالح الثوار الليبيين في أسرع وقت ممكن, ونتفهم أن تترتب علي الاعتراف بالمجلس الانتقالي خطوات إضافية. وأشارت الصحيفة إلي أن الصعوبات بشأن الأفراج عن الأصول المجمدة هي الأخيرة في سلسلة الاحباطات التي يجابهها الثوار الليبيون, الذين كانوا يأملون في أن يؤدي الاعتراف بهم إلي الإفراج عن مليارات الدولارات المجمدة لدي الإدارة الأمريكية في صورة أصول مملوكة للحكومة الليبية . وصل وفد دبلوماسي تابع لوزارة الخارجية اليابانية إلي مدينة بنغازي الليبية معقل الثوار الليبيين في زيارة غير معلنة أجري خلالها محادثات مع زعماء المعارضة الليبية. أوضحت وزارة الخارجية اليابانية في بيان نقلته وكالة انباء ¢ كيودو¢ أن الوفد يضم أربعة اشخاص من بينهم نائب المدير العام لمكتب وزارة الخارجية المعني بشئون الشرق الاوسط وأفريقيا تسوكاسا يمورا . وأشارت الوزارة في بيانها الي ان هذه هي الزيارة الاولي لدبلوماسيين يابانيين لليبيا منذ استيلاءالثوار علي مدينة بنغازي في فبراير الماضي. وكانت اليابان قد اعترفت في 15 من الشهر الجاري بالمجلس الانتقالي الليبي باعتباره الممثل الشرعي الوحيد للشعب الليبي.