أعلنت قوات المعارضة الليبية التي تحاصر مدينة البريقة انها تواجعه مقاومة متواضعة من قبل فلول قوات القذافي داخل المدينة. وقال الكولونيل أحمد عمر باني المتحدث العسكري باسم الثوار ان الشيء الوحيد الذي يعيق تقدم الثوار هو الألغام التي زرعتها قوات القذافي. ولكنه أشار إلي أن عملية إزالة هذه الألغام تجري علي قدم وساق. وتسيطر قوات القذافي علي جبهة مساحتها 32 كيلو متراً حول شرق وجنوب البريقة منذ الهجوم الذي شنه الثوار علي المدينة قبل عشرة أيام. ويقدر قاده المعارضة عدد قوات القذافي بين 200 و1000 ويؤكد باني ان الهجوم الأخير علي البريقة سيتم فور إزالة الألغام. قال متحدث باسم الحكومة الليبية إن ليبيا مستعدة لإجراء لمزيد من المحادثات مع الولاياتالمتحدة ومع المعارضة المطالبة بإزاحة الزعيم الليبي معمر القذافي من السلطة ولكنه أكد أن القذافي لن يستجيب للمطالب الداعية إلي تنحيه. وقال المتحدث موسي إبراهيم إن مسئولين ليبيين عقدوا "حواراً بناءً" مع نظرائهم الأمريكيين الأسبوع الماضي في اجتماع نادر أعقب اعتراف إدارة أوباما بحكومة المعارضة التي تأمل في إنهاء حكم القذافي القائم منذ 41 عاماً. وقال إبراهيم للصحفيين في طرابلس إن حكومته تعتقد أن عقد اجتماعات أخري في المستقبل سيساهم في حل المشكلات الليبية وانها راغبة في التحدث إلي الأمريكيين أكثر. وأَضاف أن القذافي لن يترك منصبه ولن يرحل عن ليبيا. وقال التليفزيون الحكومي الليبي دون أن يعطي تفاصيل ان طائرات حلف شمال الأطلسي قصفت أهدافاً في العاصمة الليبية طرابلس في ساعة مبكرة من صباح يوم السبت مما أدي إلي وقوع أضرار وسقوط ضحايا. وقال حلف شمال الأطلسي إنه استهدف "مركزاً للقيادة والسيطرة". وقال شاهد من رويترز إنه سمع أصوات ستة انفجارات علي الأقل وأضاف انها كانت أكبر انفجارات تشهدها طرابلس منذ عدة أسابيع وأن أربعة من هذه الانفجارات هزت الفندق الذي يسكنه المراسلون الأجانب. واشترط مصطفي عبدالجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الممثل للمعارضة موافقة القذافي علنا علي التنحي قبل بدء أي محادثات. وقال في بيان أسبوعي للشعب الليبي تبثه محطة تليفزيونية تديرها المعارضة إنه لا حوار مع النظام الليبي ما لم يعلن القذافي رحيله وتنحيه هو وأولاده عن الحكم.