كشف غرق الإسكندرية بمياه الأمطار والصرف الصحي أن أجهزة الحكومة "نائمة في العسل" وانها لا تتحرك إلا بعد وقوع الكارثة. كانت كل تقارير الأرصاد الجوية تؤكد أن الشتاء هذا العام سيكون قاسيا وحذرت هذه التقارير من السيول والأمطار الغزيرة ومع ذلك لم يتحرك أحد لتجهيز البالوعات وسيارات الشفط وغيرها من المعدات اللازمة إلا بعد أن وقعت الكارثة. وفي رأيي أن "هاني المسيري" محافظ الإسكندرية المقال ليس مسئولا عن هذه الكارثة إنما المسئول هو اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية السابق الذي قام باختياره وأصر علي تعيينه في هذا المنصب الخطير رغم أن "هاني" ليس له أي دراية بمشاكل المحافظة الكبري ولا بالمحليات ولا بأي شيء بل كانت كل أحلامه أن يكون رئيسا لحي المعادي وقال ذلك في أحاديثه التليفزيونية إلا أن "لبيب" أصر علي تعييه محافظا للإسكندرية. كما أن "المساء" كشفت وحذرت منذ اللحظة الأولي لتعيينه أن "هاني" سيقود الإسكندرية إلي كارثة وطالبت بإقالته قبل وقوع الكارثة ولم يستمع أحد.. لذلك فإنني أطالب بضرورة محاكمة "لبيب" وليس محاكمة "هاني" لأن ¢لبيب¢ في رأيي هو المسئول عن الكارثة. ولكن المشكلة في بلادنا ألا أحد يحاسب أحدا وهناك فوضي في مؤسسات وأجهزة الحكومة وفي رأيي أن هذه الفوضي لا تنتهي إلا بتطبيق مبدأ الثواب والعقاب علي الجميع بكل حسم وردع وبدون استثناءات. هناك الكثير من العاملين بالحكومة لا يذهبون إلي أعمالهم ولا يفعلون أي شيء وفي نفس الوقت يحصلون علي مرتبات وحوافز ومكافآت وعلاوات مثلهم مثل الذين يعملون بجد وإخلاص وتفان بل نجد أغلب الذين لا يعملون متفرغين ل "الفيس بوك" للتشهير بالحكومة ومؤسسات الدولة وهم يظنون أنهم بذلك يرهبون المسئولين من اتخاذ إجراءات ضدهم علي ما يقترفونه من جرائم علي رأسها تقاضي أموال بدون وجه حق. آن الأوان لتطبيق مبدأ الثواب والعقاب الذين سيكون أول خطوة لتحقيق العدالة الاجتماعية.. من يعمل هو الذي يحصل علي راتبه وحوافزه ومكافآته ومن لا يعمل يجب إحالته للتحقيق وانزال العقوبات الفورية عليه حتي يرتدع ويعود إلي صوابه وضميره. آن الأوان ان نرفع شعارا خلال المرحلة القادمة يكون عنوانه "اللي ميشتغلشي يمشي" إذا كنا حريصين بالفعل علي اصلاح أحوالنا وتحقيق الانضباط في مؤسساتنا. وعندي أمل كبير في أن البرلمان القادم سيساعد الرئيس السيسي علي تحقيق وتطبيق هذا المبدأ "الثواب والعقاب" ونحن في الانتظار. الناس والانتخابات * * الطابور الخامس يقود الآن حملة علي الحكومة والسبب أن الناس لم تذهب للمشاركة في الانتخابات البرلمانية وان نسب الإقبال كانت متواضعة أقول لهؤلاء إننا أصبحنا نذهب للمشاركة في الانتخابات كل 6 شهور.. وهو أمر لا يحدث في أي دولة في العالم ¢يا عالم يا هووه الناس زهقت وكله من آثار 25 يناير.