قال الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، إن مبادرة هاني المسيري، محافظ الإسكندرية المستقيل، بتقديم استقالته عقب أزمة «غرق» الإسكندرية، لا يعفيه من المسؤولية، ويجب محاسبته على سوء التعامل مع الأزمة. وأضاف «أحمد»، خلال لقائه ببرنامج «الحياة اليوم»، المذاع عبر «الحياة»، الثلاثاء، أنه كان أكثر المتحمسين لإقامة مصر مشروعها النووي، إلا أنه يخشى الآن من إقامته بعد ما أظهره المسؤولين من تخبط وعدم القدرة على السيطرة في أزمة غرق الإسكندرية. وتابع: «مسؤولون لم يستطيعوا التعامل مع أزمة المطر والمياه، لن نطمئن وهم يشرفون على مشروع نووي»، مؤكدًا على أهمية تطبيق مبدأ الثواب والعقاب في الجهاز الإداري للدولة والمحليات حتى يستقيموا في عملهم. وطالب نقيب الصحفيين الأسبق، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتروي في إنشاء مشروع الضبعة النووي، حتى يطبق مبدأ الثواب والعقاب على المسؤولين أولا، مؤكدًا أن مصر لن تتحمل كارثة نووية بسبب إهمال المسؤولين. وتابع: «السكوت عن الإهمال والتسيب وعدم تطبيق الثواب والعقاب سبب الكوارث التي نشهدها في مصر من وقت لأخر، أزمة إسكندرية ستكلف الدولة مليارات، في ظل أنه من الممكن حلها قبل ذلك بتكلفة أقل وقبل حدوث الكارثة، أزمتنا الحقيقية أننا ننفق أكثر مما نكسب، ونستورد أكثر مما نصدر». يذكر أن أسامة عبد العزيز، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء، قد أعلن في تصريحات تليفزيونية الأحد الماضي، عن تقدم الدكتور هاني المسيري، محافظ الإسكندرية، لاستقالته للمهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء الذي قبلها، على خلفية ما عانته المحافظة من تراكم لمياه الأمطار بشكل كبير في المحافظة، وهو ما أدى إلى وفاة 5 أشخاص، وغرق شوارعها بمياه السيول.