نجحت مؤسسة "فكر وأعمل" للتنمية في تدريب وتشغيل 7163 شاباً وفتاة من المناطق العشوائية وذلك في اطار مشروع "لا للبطالة" الذي ينفذ بالتعاون مع هيئة المعونة الألمانية وبتمويل من الاتحاد الأوروبي. أكد مدحت شفيق نائب رئيس مجلس أمناء الموسسة: أن المشروع يهدف إلي تدريب الشباب والفتيات علي العديد من الحرف مثل صيانة الكمبيوتر والموبايل والحياكة والتفصيل وغيرها منهم الحرف التي تساعد الشباب علي الاستفادة من قدراتهم وطاقاتهم والمساهمة بشكل إيجابي في الحد من البطالة. اضاف أن المشروع استهدف المناطق الفقيرة والعشوائية التي يوجد بها بطالة مقنعة من خلال توفير التدريب اللازم للشباب ومساعدتهم سواء من خلال ايجاد فرص عمل أو اعطائهم المعدات اللازمة لاقامة مشروع خاص بهم مشيراً إلي أن الفكرة لاقت إقبالاً كبيراً من الشباب وهو ما دفع المؤسسة إلي تعميم الفكرة في عده مناطق بالقاهرة والجيزة كما تسعي المؤسسة لتنفيذها في باقي المحافظات. قال الدكتور عزالدين أحمد رئيس الاتحاد الاقليمي للجمعيات الاهلية: .أن هذه الدورات التدريبية تعمل علي خلق فرص عمل جديدة للفتيات والشباب وآفاق جديدة تساعدهم علي العمل مشيراً إلي أن مثلث الفشل لدي التنمية هو الجهل والفقر والمرض وأن البطالة هي الوحش الكاسر لأي عملية تنموية ومن هنا يأتي دور المجتمع المدني من خلال الجمعيات الأهلية حيث توجد 52 ألف جمعية علي مستوي مصر منها 12 ألفاً بالقاهرة لمساعدة الحكومة في خلق فرص عمل غير تقليدية من خلال الاتجاه إلي القطاع الخاص والمشروعات الصغيرة والمتوسطة. اكد علي أن المجتمع المدني له دور فعال ومؤثر في تنمية المجتمع والتقينا عدداً من الفتيات المستفيدات من الدورة التدريبية: تقول نعمة وصفي أنها استعادت من الدورة بشكل كبير سواء بالتدريب أو التوعية أكدت أن المؤسسة وفرت لها بعض الامكانيات وهي أدوات الكوافير التي تساعدها في اقامة مشروعها الخاص بها.. بينما أكدت زمزم سليمان دبلوم تجارة: علي سعادتها بهذه الدورة لأنها أهلتها إلي تعليم حرفة تساعدها علي المعيشة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد وصعوبة الحصول علي وظيفة وأضافت انها استفادت كذلك في كيفية التعامل مع الغير من خلال التنمية البشرية التي درستها في الدورة والتي أثرت بشكل ايجابي في حياتها العملية ووجهت زمزم رسالة إلي الشباب إلي ضرورة النزول إلي سوق العمل والسعي والتدريب لخلق فرص عمل لنفسه. ومع كل هذه الايجابيات كانت هناك وجهة نظر مختلفة حيث أكدت اسماء إسماعيل إحدي الحاصلات علي الدورة التدريبية: أن هناك بعض السلبيات منها قصر مدة الدورة حيث تقتصر علي 15 يوماً فقط وهذا غير كاف للتعلم الجيد كذلك قلة المعدات المستخدمة في التدريب حيث كان هناك 10 متدربين علي ماكينتي خياطة فقط وكذلك عدم وجود شرح لكيفية صيانة وتصليح الماكينة في حال تعطلها!!.