اشتعلت دائرة الرمل الأول والثاني فور خروج الدكتور علي علبة من المعركة الانتخابية بطعن من أحد المرشحين لوجود أحكام قضائية ضده في عدة قضايا مختلفة. دائرة الرمل لم تنم منذ صدور الحكم من رقص في الشوارع حتي من بعض المرشحين بخلاف اتباعهم بالإضافة إلي الأغاني الراقصة المذاعة من خلال سيارات تجوب الشوارع بالإضافة إلي الشماريخ والصواريخ ومسدسات الصوت والذبائح وتهنئة المرشحين لبعضهم البعض.. فعلي علبة كان أحد أشرس المتنافسين بالدائرة والمرشح للفوز بقوة بسبب إغراقه المالي للدائرة حتي وصل سعر الصوت الانتخابي 500 جنيه وبالطبع بعد رحيله اختلف الأمر. ودائرة الرمل بصورة عامة من الدوائر المحظوظة بعد أن تم تخصيص أربعة مقاعد لها وبالرغم من ذلك ستشهد إعادة نظرا للاعداد الكبيرة من المرشحين الذين يخوضون الانتخابات .. لعل أغرب ما في دائرة الرمل علي وجه التحديد هو قيام بعض المرشحين بالزج بآخرين في المعركة الانتخابية "كحصالة"لتجميع أصوات لهم من مناطقهم بينما هم في الأساس متحالفون مع آخرين . كما تشهد المنطقة نوعية من المرشحين تقوم بجمع الأموال لحملتهم من باقي المنافسين الذين يخوضون الانتخابات لأول مرة ويملكون المال بلا خبرة أو أصوات ومن السهل النصب عليهم من محترفي الانتخابات. نعود للمرشحين فإن أكبر منافس في الدائرة هما مرشحي حزب النور للقوة السلفية بالدائرة والمعروفة وهما حسني المصري.. وعمرو فاروق وقد أقام لهما الحزب عدة مؤتمرات حاشداً.. أما باقي المرشحين الليبراليين فيتنافسون علي مناطق نفوذهم ومن منهم يستطيع اختراق منطقة الآخر.. فعادل خورشيد.. وعزت المحمدي.. مرشحا حزب الشعب الجمهوري يتعاونان معا في منطقة أبوسليمان وغبريال وشارع الترعة ونزلة عبداللاه.. بينما تكمن قوة جمال زقزوق مرشح حزب حماة الوطن بمنطقة مساكن شوتس وغبريال.. بينما ينفرد محمود عسكر عضو المجلس المحلي السابق بشعبية جارفة بمنطقة قري أبيس ولا ينافسه سوي السلفيين وهناك أيضاً سعد رجب ومنطقة نفوذه بشياخة باكوس والقصعي بحري.. بينما ينافس بقوة صلاح عيسي الذي سبق له الترشح لعضوية مجلس الشعب لصالح الحزب الوطني أكثر من مرة ولم يوفق بالإضافة إلي كونه عضو مجلس محلي وله شعبيته في العديد من مناطق الرمل ويتنافس أيضاً أحمد مهنا الذي ترك منصبه كأمين لحزب المؤتمر فجأة أثناء الانتخابات وسبق له الترشح للبرلمان ولم يوفق بالإضافة إلي كونه عضو مجلس شوري سابق عن الحزب الوطني.. وهناك العديد من العناصر النسائية منها "نبيلة سالم" التي ظهرت مؤخرا في الساحة النسائية وجيهان قنديل اللتي انضمت بعد فتح باب الترشح إلي حزب مستقبل وطن.. وغيرهم من العناصر النسائية.. وتضم دائرة الرمل جميع الأحزاب السياسية منهم أحمد أبوالنظر عن حزب نهضة مصر.. وهيثم نصار عن حزب الوفد.. وعادل السراجي عن نفس الحزب.. .. ومحمد طه عن حزب المحافظين.. وجابر سعيد عن حزب مصر بلدي.. وغيرهم.. ولكن الأغرب هو حزب الإصلاح والنهضة الذي ينافس بثلاثة من المرشحين بالرغم من عدم تواجد الحزب علي أرض الواقع وأيضاً عدم معرفة أهالي الدائرة بهم ولا أحد يعلم ماذا كان الإخوان سيقومون بتدعيمهم من عدمه خاصة أن الإخوان يملكون قوة تصويتية كبيرة بالرمل.. وأخيراً فإن من أقوي المنافسين في معركة الرمل هو "عمر الغنيمي" أمين حزب مستقبل وطن والذي يمثل جيل الشباب ولديه مؤيدوه بعدة مناطق مختلفة بالدائرة بالإضافة لشعبية أسرته في الدائرة وقدرته علي الحشد.. وتبقي القدرة علي التحالف بين المرشحين الأقوي هي السبيل الوحيد للفوز.