قرر المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام إحالة البلاغ المقدم من الدكتور فريد إسماعيل عضو مجلس الشعب السابق ضد كل من الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء الأسبق ومحمود صفوت محيي الدين وزير الاستثمار السابق ورئيس الجمعية العامة للشركة القابضة للسياحة وعلي عبدالعزيز رئيس الشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما ونبيل علي سليم رئيس الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق "إيجوث" وعلي فكري رئيس اللجنة العليا لتثمين أراضي الدولة إلي نيابة الأموال العامة للتحقيق في البلاغ الموجه إليهم بإهدار المال العام وتسهيل الاستيلاء عليه والإضرار بالأمن القومي للبلاد ومسئوليتهم عن بيع أرض شركة إيجوث بسعر متدن. وتضمن البلاغ أن الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق "إيجوث" إحدي شركات قطاع الأعمال العام التابعة للشركة القابضة للسياحة التابعة لوزارة الاستثمار التي يترأسها علي عبد العزيز. تولت مهام البيع السريع في عدة صفقات أحاطت بها الشبهات مثل "أرض التحرير وأرض سيدي عبدالرحمن وأرض العين السخنة وغيرها". أضاف إسماعيل أن شركة "إيجوث" التي يترأسها نبيل علي سليم تستحوذ علي مساحات شاسعة من الأراضي في مواقع متميزة منحت لها عن طريق الدولة بهدف إقامة وبناء مشروعات سياحية "فنادق ومنتجعات" إلا أن الجمعية العامة للشركة القابضة للسياحة برئاسة وزير الاستثمار السابق وافقت علي بيع أرض سيدي عبدالرحمن المملوكة لشركة "إيجوث" والبالغ مساحتها 3.6 مليون متر في أرقي المناطق بالساحل الشمالي. وعليها فندق سيدي عبدالرحمن التاريخي. وأجبرت الشركة علي بيع الأرض كقطعة أرض فضاء بدلاً من استثمارها وهو ما يعد إهداراً للمال العام. كشف إسماعيل أن الجمعية العامة للشركة القابضة للسياحة برئاسة وزير الاستثمار السابق قررت أن تطرح أراضي سيدي عبدالرحمن للبيع لمستثمر عن طريق بيعها كقطعة واحدة بدلاً من تقسيمها. مما قلص فرص وجود مشترين متعددين. ترتب علي هذه الصفقة إضاعة الفرصة علي الدولة لتحقيق أرباح مالية من تقسيم الأرض وبيعها لعدة مستثمرين. وتمت عملية البيع عن طريق إجراء مزاد علني كان المتنافسون فيه قيادات أمانة السياسات بالحزب الوطني سابقاً وجمعية جيل المستقبل. وهم تحالف شفيق جبر والإماراتي محمد العبار وتحالف هشام طلعت مصطفي وتحالف أوراسكوم سميح ساويرس فانسحبت أوراسكوم وظلت المنافسة بين التحالفين الأول والثاني ليفوز تحالف شفيق جبر ورجل الأعمال الإماراتي بواقع مليار جنيه للصفقة كلها. إلا أن الشريك الإماراتي محمد العبار صاحب نسبة ال 40% قام بإخراج شفيق جبر صاحب نسبة ال 60%. لتكون الأرض ملكاً لرجل الأعمال الإماراتي. مما يمثل تهديداً للأمن القومي المصري.