اختتم اتحاد كتاب مصر مؤتمره السنوي الذي أقيم تحت عنوان "الثقافة المصرية.. وتحديات التغيير".. وافتتحه د. عماد أبوغازي وزير الثقافة ومحمد سلماوي رئيس اتحاد كتاب مصر والأمين العام لاتحاد الكتاب العرب. وقد كان من المقرر حضور د. عصام شرف رئيس الوزراء إلا أنه اعتذر لإنشغاله باجتماع مع الوزراء القدامي والجدد. قالت رسالة رئيس الوزراء التي ألقاها وزير الثقافة علي الحضور: اننا ننتظر الكثير من هذا المؤتمر الذي ينعقد لمدة ثلاثة أيام لمناقشة كافة الأحوال الثقافية والأوضاع الراهنة. ويتطلع إلي الوثيقة التي ستصدر عن هذا المؤتمر والتي سيرسم فيها مستقبل مصر كما أشاد بأن اتحاد كتاب مصر هو أول نقابة تؤيد الثورة وكان بيانها الأول في 26 يناير. ومن الطريف أن الحضور أجمع علي أنه هناك لبس ما بين كلمة وزير الثقافة وكلمة رئيس الوزراء فلم نعرف حدود الأولي من الثانية مما يؤكد أن وزير الثقافة قال كلمة مختصرة باسمه ورئيس الوزراء معاً. أما كلمة سلماوي والتي أكد فيها أن هذا هو المؤتمر الأول للاتحاد بعد ثورة 25 يناير وأهمية هذا المؤتمر تكمن في الوثيقة التي ستقدم رؤية للكتاب في المستقبل فهناك بعض الأحزاب والهيئات وكذلك الأزهر الشريف تقدموا بتصوراتهم للتغيير.. وستكون وثيقة الاتحاد تاريخية سيكتبها نخبة من كتاب مصر من خلال محاور المؤتمر وسيتم تقديمها للمؤسسة السياسية. وجاءت كلمة أمين عام المؤتمر د. جمال التلاوي مؤكدة علي أن الأمانة كانت حريصة علي أن تطرح محاور تسمح لأعضاء الجمعية العمومية بالمشاركة فيها.. كما لم يتواجد المؤتمر بالعاصمة فقط وانما سيكون كل فرع للاتحاد في ربوع مصر مشاركاً يناقش نفس المحاور بحيث نجمع الأفكار والاقتراحات من الجمعية العمومية في كل الأقاليم وتطرح في وثيقة الاتحاد بشكلها النهائي.. ولعل هذا يخرجنا من الاضطهاد الثقافي واضطهاد المثقف والذي استمر لعقود طويلة.. فالآن جاء دور المثقف في قيادة دفة هذا المجتمع. وقد أعلن سلماوي عن جائزة نجيب محفوظ للكاتب العربي وفاز بها هذا العام د. ناصر الدين الأسد "الأردن". وتم تسليم جائزتي التميز - أعلي جوائز الاتحاد - إلي د. عبداللطيف عبدالحليم "أبوهمام" ومحمد قطب.. أما جوائز الاتحاد الأخري ففاز بالرواية سعيد سالم والنص المسرحي عباس منصور والنقد ربيع مفتاح وفي الجوائز الخاصة فاز محمد أمين عبدالصمد بجائزة محمد سلماوي وجمال الجزيري بجائزة د. عبدالغفار مكاوي وكل من النوبي عبدالراضي وخالد حلمي الطاهر بجائزة بهاء طاهر لأدباء الأقصر. ود. أحمد يحيي ود. أحمد عبدالعظيم ود. علاء عبدالمنعم بجائزة علاء وحيد وعلي عيد بجائزة يوسف أبورية ومحمد سليم الدسوقي بجائزة محمد التهامي. أما جائزة القدس التي يقدمها الاتحاد العام للأدباء العرب ففاز بها د. خيرية القاسمي وعز الدين المناصرة واسم الراحل الكويتي أحمد السقاف.