مصر الكبيرة.. مصر العظيمة.. الشقيقة الكبري لكل العرب.. لم تتأخر يوماً عن استضافة أي وافد عربي يريد ان يحل علينا علي جميع المستويات الشعبية والرياضية والعلمية والفنية ولن يأتي اليوم الذي تتراجع فيه مصر عن عادتها في استقبال استضافة أشقاء من العرب. وعندما اختار الاتحاد الليبي لكرة القدم مصر لاستضافة مباراة الجولة الثانية للمنتخب القومي الليبي أمام الرأس الأخضر في تصفيات بطولة الأمم الأفريقية 2017 في الجابون ضمن مبارياتها في المجموعة السادسة.. رحب اتحاد الكرة المصري ورحبت وزارة الشباب ورحب الشعب المصري كله ليشاهدوا ويشجعوا شقيقهم الليبي.. وخلال الأيام السابقة تعرض الفريق الليبي لبعض المواقف المحرجة للبحث عن ملعب تقام عليه مباراته مع الرأس الأخضر يوم الاحد القادم ولكنه وجد اعتذارات كثيرة من ملاعب بتروسبورت والدفاع الجوي واستاد القاهرة نظراً لاصلاحات في هذه الملاعب والاستعداد لاحتفالات مصر بنصر أكتوبر العظيم وفي هذا التوقيت الذي تحاول الملاعب المصرية استثماره بعدالكلام عن تأجيل بدء انطلاق بطولة الدوري الا ان وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبدالعزيز لم يهدأ إلي ان حصل علي موافقة القوات المسلحة باستضافة المباراة علي ملعب جهاز الرياضة العسكري بمنشية البكري لتنفرج اسارير البعثة الليبية والتي كانت قد ابلغت الاتحاد الأفريقي عن اقامة المباراة بملعب بتروسبورت. وعندما ينزل المنتخب الليبي أرض مصر فانه يحل أهلاً ويزداد سهلاً لانه في هذه لا يكون قد غادر بلاده لانه في بلده الثاني مصر. والمنتبي الليبي لكرة القدم قد استغل عدة أخبار سعيدة في الأيام الأخيرة من الاتحاد الدولي عندما أعلن في زيورخ عن تقدم المنتخب الليبي مركزين في التصنيف العالمي للفيفا حيث يحتل المركز 94 عالمياً برصيد 345 نقطة. كما صعد مركزين أيضاً في التصنيف القاري ليصبح في المركز 25 من بين 54 منتخب أفريقي وكذلك حافظ علي الترتيب العاشر عربياً خلف الجزائر وتونس ومصر والامارات والمغرب والعراق والسودان والاردن والسعودية. والمنتخب الليبي أيضاً هو واحد من فرق شمال أفريقيا التي لها تاريخ ناصع حيث تأسس عام 1962 وانضم إلي الفيفا عام 1963 والاتحاد الأفريقي 1961 كانت أهم مشاركاته عام 1982 في كأس أفريقيا التي نظمها ووصل فيها للمباراة النهائية أمام غانا التي حصلت علي اللقب بضربات الترجيح كما فاز بكأس أفريقيا للمحليين في العام الماضي بعدالتعادل مع غانا وفاز بضربات الترجيح أ يضاً. يشارك المنتخب الليبي في تصفيات أمم أفريقيا 2017 في المجموعة السادسة التي تضم معه المغرب وجزر الرأس الأخضر وساوتومي ولعب مباراته الأولي مع المغرب والتي انتهت بفوز المغرب بهدف بعد اداء راق جداً للمنتخب الليبي أما في تصفيات كأس العالم المقررة بروسيا 2018 فيلتقي المنتخب الليبي مع رواندا يوم 9 نوفمبر القادم في لقاء الذهاب والمرجح ان يكون عصر وتقام مباراة العودة 17 نوفمبر ورواندا وفي حالة الفوز في المباراتين يتأهل المنتخب الليبي إلي دوري المجموعات. هذا هو مشوار المنتخب الشقيق التي تسقبله مصر كأخ وشقيق عزيز فأهلاً به بين اشقائه أهل الكرم في أي مكان وأي زمان لأنها مصر وشعبها المضياف.