أكد خالد الزعفراني القيادي الإخواني المنشق والباحث المتخصص في الحركات الإسلامية انتهاء عصر النواب الإخوان قائلا ان تيار الإسلام السياسي يمكن تقسيمه إلي عدة اقسام أولها الإخوان وهؤلاء لا توجد فرصة نهائياً امامهم في الانتخابات البرلمانية القادمة سواء بشكل مباشر أو مستتر بعدما انكشف خداعهم للناس وللاحزاب حيث كانوا يحرصون علي الماضي علي اختراق الأحزاب.. كل الاحزاب بشكل مستتر علاوة علي مرشحيهم العلنيين ولكن بعد ثورة 25 يناير 2011 وانتخابات 2012 وتولي مرسي الحكم انكشفت كل الاقنعة وبالتالي لم يعد هناك مجال لتسرب أحد من هؤلاء للبرلمان القادم فقد اصبحت عملية اكتشافهم سهلة جداً. اضاف: اما القسم الثاني فهو الجماعات الإسلامية واحزاب ما يسمي بتحالف دعم الشرعية مثل الوسط والاصالة وخلافه وهذا ايضا بلا فرصة مثلها مثل الإخوان.. اما القسم الثالث فهم السلفيون وحزب النور وهؤلاء توجد لهم فرصة بسبب الخدمات الاجتماعية والانسانية التي يقدمونها للمواطنين منذ فترة طويلة وعلاقاتهم الممتدة مع الناس وهذا هو ما يراهن عليه السلفيون الذين لن يعتمدوا علي النجاح أو في الدعاية علي رفع رايات الإسلام السياسي وتتركز قوتهم في الإسكندرية ومرسي مطروح والبحيرة. قال الزعفراني ان أكبر خطر في الانتخابات البرلمانية القادمة ليس الإخوان أو تيار الإسلام السياسي بل المال السياسي فقد كشفت تجربة الانتخابات التي كان مقرراً اجراؤها في مارس وابريل الماضيين عن عمليات تثير الشبهات والشكوك والريبة تمثلت في قيام بعض الأحزاب الليبرالية بمحاولة شراء مرشحين وشخصيات لها شعبية وخبرة برلمانية سابقة ولها عصبيات لخوض الانتخابات تحت مظلة هذه الاحزاب مع المساعدة بالأموال وهذه الظاهرة مستمرة وتتفشي في الانتخابات القادمة بشكل كبير مستندة علي ان الاحزاب ضعيفة والناس لا تثق بها اصلاً والثورات لم تعمل علي تقويتها لذا فإن الدور المطلوب من الجميع في الفترة القادمة توعية الناخبين وتحذيرهم من الرشاوي المالية وضرورة اختيار الصالح والانسب لمصر في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها هي والمنطقة فمصر هي الدولة الوحيدة في المنطقة المستقرة التي يوجد لديها حكومة مركزية وجيش والبرلمان القادم عليه مهمة خطيرة في دعم الدولة والحفاظ عليها لذا ينبغي التدقيق في الاختيار.