يا زمالك.. يا مدرسة.. لعب وفن وهندسة.. المارد الأبيض توج بطلا لكرة القدم المصرية.. قدم نجومه موسما استثنائيا أعادوا به افتتاح مدرسة الزمالك العريقة في فنون الساحرة المستديرة.. فاستحقوا عن جدارة استعادة درع بطولة الدوري العام تلك البطولة الأهم والأغلي بعد غياب دام عشرة مواسم.. ليحصد نجومه وأعضاء مجلس إدارته وجماهيره ثمار مجهودات ضخمة وكبيرة بذلها الجميع علي مدار الموسم بقيادة المستشار مرتضي منصور أحد رموز الرياضة المصرية وصانع العصر الذهبي لقلعة الزمالك للبطولات والذي وعد فأوفي.. وأثبت أنه قيادة من طراز خاص لأنه حقق العديد من الانجازات في توقيت قياسي فمنذ توليه مسئولية قيادة الزمالك تعهد بإعادة بناء الزمالك من جديد علي كافة الأصعدة ووضعه في المكانة اللائقة بأحد قطبي الرياضة المصرية والعربية والأفريقية.. ليجعل منه مؤسسة رياضية واقتصادية كبري قادرة علي تحقيق طموحات جماهيرها في الفوز بالبطولات وكان بداية الغيث قيام المستشار مرتضي منصور ببناء فريق جديد يمتلك لاعبوه القدرات الفنية والموهبة وروح البطولة وثقافة الفوز علي طريقة "انسف حمامك القديم" بدعم فريق الزمالك ب 18 لاعبا ممن اتفق عليهم الخبراء بأنهم من أبرع وأفضل نجوم الكرة المصرية في الفترة الحالية.. وكانت الخطوة الأخري هي نجاح المستشار مرتضي منصور مع أعضاء مجلس الإدارة في توفير كل مظاهر الاستقرار والهدوء الإداري والمالي لكل ربوع وأنشطة النادي وفي مقدمتها كرة القدم لقناعته بأن من أهم اسباب ضياع البطولات من قلعة الزمالك معاناة النادي من كثرة المشاكل والتوتر وتفشي ظاهرة الصراعات الإدارية مما أدي لغياب الاستقرار والهدوء.. ولعلنا نتفق أن نجاح أي عمل وتحقيق أي انجاز يتوقف علي مدي كفاءة الإدارة وما تتمتع به من انضباط ونظام وانتظام. كان من الطبيعي أن ينطلق ببراعة نجوم الزمالك يصولون ويجولون في الدوري وتتوالي انتصاراتهم ويقفزون لقمة الدوري فمنذ انطلاق المسابقة لأن الهدف من البداية واضح وهو الفوز ببطولة الدوري مهما كانت التحديات والصعوبات.. ولم لا والفريق جاهز ويمتلك كل المقومات والامكانيات الفنية والمالية والإدارية التي تؤهله للتفوق علي كل منافسيه وفي مقدمتهم الأهلي حامل اللقب.. حتي لقب الخبراء هذا الفريق بزمالك الأحلام فهو الأكثر ثباتا واستقراراً فنيا والأقوي هجوماً والأفضل دفاعا والخط البياني للأداء العام لزمالك الأحلام كان في صعود دائم بقيادة نجومه الذين قدموا أجمل وأفضل العروض التي أسعدت عشاق القلعة البيضاء وادخلت الفرحة لقلوبهم والبسمة لوجوههم بعد سنوات من المعاناة حتي جاء المستشار مرتضي منصور الذي أكد مرارا وتكرارا أنه جاء ليعيد امجاد قلعة الزمالك للبطولات.. وكان نجوم الزمالك عند حسن الظن بهم أمثال الحارس أحمد الشناوي وحازم إمام وعمر جابر وحمادة طلبة ومحمد كوفي وأحمد توفيق ومصطفي فتحي وإبراهيم صلاح وباسم مرسي وأيمن حفني وأحمد عيد عبدالملك وأحمد علي وخالد قمر.. إلخ هذه القائمة الذهبيةالتي سجلت اسمها بحروف من ذهب في سجل تاريخ الكرة المصرية ومعهم المدير الفني البرتغالي فيريرا وإسماعيل يوسف مدير الكرة وعلاء عبدالغني وأيمن طاهر المدربان المساعدان وأعضاء مجلس إدارة الزمالك بقيادة قبطان السفينة البيضاء مرتضي منصور الذي قادها ببراعة لبر الأمان والبطولات زاد من قيمة وحلاوة هذا الانجاز التاريخي ما حققه من أرقام قياسية وهو يصعد لمنصة التتويج سوف يفخر بها دائما عشاق قلعة الزمالك والتي قدمت هذا الموسم فريقا عملاقا للكرة المصرية كان بمثابة اضافة هائلة لها ونجح في اضفاء الكثير من الإثارة والتشويق والمتعة لهذا الموسم الاستثنائي الماراثوني الذي ضم 20 فريقا واثبت علي أرض الواقع خلال مشوار الدوري إنه الفريق الأفضل والأحق بالتتويج ولغة الأرقام التي لا تكذب تؤكد حقيقة وقيمة انجاز زمالك الأحلام ولذلك أكدت أنا شخصيا في أكثر من مناسبة أنه سيتوج بطلا للدوري قبل نهاية الدوري باسبوعين وهو ما تحقق بالفعل بعدما نجح سموحة السكندري في القضاء علي حلم الأهلي البعيد في امكانية المنافسة علي الدوري بعد أن تعادل معه لتصبح مباراتا الزمالك أمام الطلائع ووادي دجلة بمثابة تحصيل حاصل بعد أن توج رسميا بطلا للكرة المصرية فمليون مبروك لنجوم زمالك الأحلام ومجلس إدارته وجماهيره هذا الانجاز الذي أراه بداية لكثير من البطولات القادمة في المستقبل القريب.