كل عام وأمتنا الإسلامية والشعب المصري العظيم بخير وكل الأمنيات الطيبة والدعاء للمولي عز وجل أن يأتي عيدالفطر القادم وقد حققت الأمة المصرية الكثير من خطط وبرامج التنمية الشاملة علي كافة الأصعدة وأن يقطع شعب المحروسة شوطا كبيرا في بناء دولته الحديثة دولة العدالة الاجتماعية والمساواة والكرامة الإنسانية والعيش والحرية والديمقراطية. وأنتهز الفرصة لتهنئة النادي الأهلي بمناسبة فوزه الغالي علي أفيال سيوي في الكونفيدرالية الافريقية ورغم أن الفوز جاء بشق الأنفس ولكنه خطوة مهمة للمدرب الجديد الاسباني جاريدو وحافزا له وللاعبيه لتحقيق المزيد من التركيز والتعظيم والوصول لمستوي أرقي في الانسجام بالتفاهم لخطوط الفريق لضمان تطور الأداء وزيادة فاعليته الهجومية بما يضمن قدرته علي فك شفرة كأس الكونفيدرالية تلك البطولة المستعصية علي الأندية المصرية منذ انطلاقها ورغم تحفظ الكثير علي العرض الذي قدمه أهلي القرن أمام بطل الأفيال فإن لاعبينا ومجلس إدارته يستحقون كل التقدير والتحية بعد كل ما حققه من انتصارات رغم كل الصعوبات والتحديات التي تعرض لها في الفترة الأخيرة بداية من قدوم مجلس إدارة جديد برئاسة المهندس محمود طاهر مرورا بتغيير الجهاز الفني بتعيين فتحي مبروك وإصابة نجوم الفريق جميعا حتي انه خاض نهايات مسابقة الدوري العام بطولته المفضلة بلاعبيه الناشئين والدورة الرباعية وفاز علي الزمالك في مباراة القمة ثم توج بطلا لها متفوقا بتلاميذه علي أصحاب الخبرة في الزمالك وسموحة ليثبت تلاميذ الأهلي انهم الأساتذة وأن روح البطولة وثقافة الفوز التي يتمتع بها أو تربي عليها إدارييه ولاعبيه تمثل "كلمة السر" في تفوق الأهلي قلعة البطولات في مصر وافريقيا ووطننا العربي.. وإذا كان الأهلي قد اقترب بقوة من الصعود للمربع الذهبي فإن الزمالك بتعادله المفاجئ والمخيب للآمال أمام مازيمبي الكونغولي الذي يحمل اسما كبيرا من الماضي حيث لم يعد مثل مازيمبي بتاع زمان صاحب فضية مونديال الأندية أبطال القارات يجب أن يتذكر لاعبوه وجهازه الفني بقيادة ميدو ان الكرة مازالت في الملعب ولذلك يجب أو يتمسك بالأمل وإمكانية الصعود للمربع الذهبي لدوري الأبطال الافريقية بشرط أن يحقق الفوز في مباراتيه المتبقيتين أمام فيتاكلوب الكونغولي والهلال السوداني هذا إذا كان يريد ميدو ولاعبيه استكمال مشوار البطولة وتحقيق حلم جماهيره ومجلس إدارته برئاسة المستشار مرتضي منصور في الوصول للعالمية وهو الإنجاز الذي لم يسبق للزمالك أن تذوق طعمه بينما الأهلي الفارس الأحمر والمنافس التقليدي للزمالك اعتاد عليه وأسعد جماهيره به وشرف الكرة المصرية بالتتويج بالميدالية البرونزية وأعتقد أن ميدو لم يعد له حجة لكي يجعل هذا الحلم حقيقة علي أرض الواقع بعد أن قام مجلس الإدارة بتوفير "لبن العصفور" للجهاز الفني للفريق بالتعاقد مع نخبة من أفضل لاعبي الدوري بداية من ثلاثي اتحاد الشرطة الموهوب دويدار وقمر ومعروف وكان مسك الختام مع الحارس المتألق أحمد الشناوي.. وأري أن هذه الصفقات التي حققها الزمالك هذا الموسم تجعل منه فريق الأحلا م.. ولكن يجب أن تتذكر إدارة الزمالك وميدو ان فريق الأحلام الذي شكله الزمالك في حقبة التسعينيات أخفق في تحقيق أي إنجاز يذكر ولابد من الاستفادة من دروس الماضي والوقوف علي الأسباب التي أدت لذلك فالمطلوب من ميدو الذي بات يحظي أيضا بدعم غير محدود من مجلس الإدارة أن يتمكن من التوظيف الأمثل لتلك الصفقات بما يصب في مصلحة الأداء الجماعي والقدرات الفنية والإيجابية الهجومية والصلابة الدفاعية للفريق بما يقود زمالك الأحلام الجديد لمنصات التتويج بدلا من عكننة جماهيره علي "العيد".