من الطبيعي أن نشاهد هذا السباق المحموم بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك لتدعيم صفوفهما بصفقات جديدة ا بل وكل موسم لأن قدر الناديين الكبيرين ومسئوليتهما أمام جماهيرهما هو المنافسة بقوة علي الفوز بالبطولات.. سواء المحلية أو القارية أو العربية. فدائماً تنتظر جماهير القطبين من نجومها الصعود لمنصات التتويج ولا تقبل بغير المركز الأول ولا تتورع في لوم ونقد وعتاب لاعبيها في حالة خسارة القمة.. لذلك نجد ان أعضاء مجلس إدارة الناديين يبذلون قصاري جهدهم للفوز بالصفقات السوبر التي تسهم في إضفاء كل مظاهر القوة والخطورة لفريقهما لحصد البطولات وهو ما يدفعهم لبذل الغالي والنفيس والتضحية بالملايين بل والدخول في صراع فيما بينهم لضم أفضل اللاعبين سواء من داخل أرض الوطن أو من الخارج وأمامنا نموذج قيام النادي الأهلي بالتعاقد مع أنطوي وإيفونا المهاجمين الأفريقيين بأكثر من 80 مليون جنيه مصري ولعل هذه التضحية الضخمة التي قام بها الأهلي بدفع هذا المبلغ الخيالي في لاعبين فقط ترجع إلي الفشل الذي شعر به مجلس إدارته بعد الصفقات المتواضعة التي قام بالتعاقد معها الموسم الماضي مثل صلاح الدين الأثيوبي وهندريك وبيتر والتي لم تضف أي جديد للأهلي فكانت المصلحة النهائية ضياع بطولة الدوري والتي طارت لزمالك الأحلام والذي استطاع مجلس إدارته برئاسة المستشار مرتضي منصور بناء فريق جديد يليق بقلعة الزمالك للبطولات وتميز هذا الفريق بأنه ضم مجموعة من اللاعبين الموهوبين تعد من أبرع وأفضل لاعبي الكرة المصرية في الفترة الحالية حتي لقب الخبراء هذه المجموعة من لاعبي الزمالك بفريق الأحلام وكان بالفعل عند حسن الظن به فقدم أفضل العروض بجانب ثبات وقوة المستوي الفني والبدني ليعتلي قمة الدوري عن جدارة واستحقاق منذ بداية الموسم وأصبح قريباً جداً جداً من التتويج بطلاً للكرة المصرية هذا الموسم ومن أقوي المرشحين للفوز ببطولتي كأس مصر والكونفدرالية الأفريقية استناداً لامتلاك زمالك الأحلام فريقاً عملاقاً يمتلك كل مقومات البطولة.. لذلك شاهدنا الأهلي يتعامل في الفترة الحالية بطريقة "اللي اتسلع من الشوربة يبات ينفخ في الزبادي" لذلك أنفق أكثر من 80 مليون جنيه علي ايفونا وأنطوي بخلاف باقي الملايين التي سوف ينفقها علي باقي الصفقات التي تمت واللاحقة مثل عمرو السوليه لاعب الإسماعيلي.. وفي المقابل سنجد ان الزمالك لم يقف مكتوف الأيدي رغم انه يمتلك فريقاً للأحلام ولكن لأنه نادي بطولات ويسعي لاعبوه وجماهيره ومجلس إدارته بقيادة المستشار مرتضي منصور قبطان السفينة البيضاء لتحقيق حلم الثلاثية هذا الموسم فإنه يعلم تماماًپبأنه لابد من دعم فريقه بأفضل اللاعبين من العناصر الجديدة التي يمكنها الحفاظ علي قدرات الفريق من دفاع صلب وهجوم إيجابي بما يؤهله لتلبية طموحات جماهيره في الفوز بالبطولات وتحقيق هذا الهدف يتطلب ان يكون الفريق لديه احتياطي استراتيجي من اللاعبين البدلاء الأكفاء الذين يتمتعون بنفس المستوي العالي للاعبين الأساسيين فأندية البطولات تقاس دائماً بمدي قوة دكة البدلاء التي تمتلكها لذلك شاهدنا الزمالك يتعاقد مع كهربا لاعب إنبي وهو مجرد بداية .وأعتقد ان هذا السباق المحموم بين القطبين الزمالك والأهلي يصب في النهاية في مصلحة الكرة المصرية وارتفاع مستواها وتطورها ويصبح منتخب الفراعنة هو الفائز الأول من هذا السباق ليستعيد ريادته بقارتنا السمراء فقد أصبحت كرة القدم صناعة واستثماراً ولكن هل يستطيع الأهلي تعويض ما دفعه في ايفونا المصاب بالكبد وأنطوي؟! الإجابة لدي مجلس إدارته.