بدأت شركة المقاولون العرب منذ أول أيام عيد الفطر في ترميم المنازل خلف القنصلية الايطالية بحي بولاق أبو العلا وعددها 40 منزلاً كانت قد تأثرت بصورة ملحوظة حيث تصدعت المباني وسقطت الواجهات الخارجية. كلف رئيس الوزراء ومحافظ القاهرة بالغاء الاجازات والعمل ليل نهار لترميم وتطوير المكان بعد الخسائر الفادحة التي نتجت بالمنطقة المحيطة بالانفجار بحيث تنتهي أعمال التطوير خلال شهر. في حين أكد سكان المنطقة أن التطوير ظاهري فقط فقد تم ترميم الواجهات الخارجية وترك أساسات المنازل والجدران المشروخة والشقوق وللأسف لا أحد يسمع لشكوانا فضلا عن اننا نعيش في مساكن غير آدمية وقديمة منذ سنوات طويلة وتحتاج إلي هدم وإعادة بنائها وليس التطوير لأنه لا يفيد كما أن المنطقة مباعة للأجانب والعرب من المستثمرين ونحن نخشي طردنا. يقول المهندس إمام عفيفي نائب رئيس مجلس إدارة شركة المقاولين المسئولة عن تطوير المنطقة: رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب ود.جلال مصطفي السعيد محافظ القاهرة امرا بإعادة ترميم منطقة مثلث ماسبيرو بعد حادث تفجير القنصلية في الأيام الأخيرة لشهر رمضان والذي تسبب في خسائر فادحة بالمنطقة المحيطة بالانفجار ويشمل الترميم دهان الواجهات واصلاح الجدران والأعمدة وتركيب سقالات حديدية لتأمين المنازل وكان الهدف في الأساس هو تأمين الأرواح بعد ما حدث من انفجار وحصر المنازل المتأثرة بالحادث وعددها 40 منزلاً. يضيف مهندس أحمد نظمي بشركة المقاولين انهم ألغوا أجازة العيد ل100 عامل لضمان سرعة الانتهاء من اصلاح وترميم المنطقة وبدأ العمل فجر أول أيام العيد وتضمن التطوير الأعمال الانشائية والمعمارية وتم ترميم بعض واجهات الخارجية للمنازل مشيرا إلي أن التطوير سينتهي خلال شهر ليعود الوضع بالمنازل إلي أفضل من وضعها القديم حفاظا علي ارواح المواطنين وتوفير عامل الأمن والأمان بالمنطقة. المهندس عماد منير مدير إدارة القصور والأثار: خلال اليومين الماضيين تفقد رئيس الوزراء الاستعدادات والتجهيزات لأعمال ترميم محيط القنصلية الايطالية بشارع الجلاء والمنطقة المحيطة بها ببولاق أبو العلا والتي تأثرت بالحادث الارهابي وتم تكليف شركة المقاولين العرب بأعمال الترميم واعادة المنطقة إلي حالتها الطبيعية كما سيتم تطوير الصرف الصحي بالمنطقة مشيرا إلي تكلفة التطوير تتحملها الحكومة والمحافظة. أضاف انه تم اصلاح ماسورة مياه الشرب التي تأثرت بالانفجار بالكامل وكانت من أولويات اعمال التطوير. يقول محمود جاد مسئول السلامة والصحة المهنية ومحمد أحمد أحد العمال: دورنا يقتصر علي تأمين الأعمال والعاملين والمعدات من المخاطر التي يمكن أن تحدث خلال أعمال التطوير وللحفاظ علي أرواح العمالة. تقول سعيدة عبدالمنعم- وعطيات سعد ان عمليات الترميم التي تقوم بها الدولة مجرد شكل فقط حيث اتجهوا لترميم الواجهات الخارجية فقط وتركوا بيوتنا من الداخل ومنزلي تهشمت به الأبواب والشبابيك والانفجار أحدث شقوقا في اساسات المنزل. هنية محمد- ربة منزل: نطالب المسئولين بالتعويضات بوحدات سكنية قريبة من أماكن عملنا وترك عمليات التطوير وانفاق ملايين الجنيهات في مشروعات أخري. يقول أحمد محمود- عامل: المنطقة التي تأثرت بالانفجار هي شركة الوسطي وزهر الحمال وشارع أبو طالب والمعروفة هذه المناطق باسم مثلث ماسبيرو حيث اننا سمعنا منذ عدة سنوات ان المنطقة باكملها مباعة لبعض المستثمرين العرب وسوف تقوم بهدمها وبناء ابراج سياحية لوقوعنا في منطقة حيوية وسياحية ولم ترفض هذا ولكن نطالب باعطائنا جزء من الاراضي لبناء مساكن صغيرة خلف هذه الابراج أو نقلنا إلي مساكن مطار امبابة. تقول أم صلاح- ربة منزل الترميمات التي يقوم بها العمال ليس لها أي فائدة فجميعها ترميمات شكلية ظاهرية وليس جوهرية وتكلف الدولة ملايين دون فائدة ومن الأولي تقوم الدولة ببناء مساكن جديدة.