استبعد الثوار الليبيون التوصل إلي حل سياسي مع نظام العقيد معمر القذافي. في الوقت الذي استعادت السيطرة علي قرية القواليش الإستراتيجيةالتي سيطرت عليها قوات القذافي في وقت سابق امس. قال الثوار الليبيون إن اشتباكات اندلعت علي الجبهة إلي الجنوب من العاصمة الليبية بعد أن نصبت قوات موالية للقذافي كمينا للمقاتلين المتقدمين. وقال أحد الثوار إن قوات القذافي اجتاحت قرية القواليش من ناحية الشرق وسيطرت عليها حتي نقطة التفتيش الواقعة علي الحافة الغربية للقرية مؤكدا أن الثوار استردوها مرة أخري. كان مقاتلو الثوار قد سيطروا علي قرية القواليش الأسبوع الماضي تمهيدا للزحف شرقا إلي بلدة غريان التي تتحكم في المدخل إلي الطريق السريع الرئيسي الذي يؤدي إلي العاصمة طرابلس علي بعد أقل من 100 كيلومتر. في هذه الأثناء. قال العقيد جمعة إبراهيم قائد مركز العمليات العسكرية لغرب ليبيا إن ثوار جبل نفوسة يرون أنه من المستحيل حتي الآن التوصل إلي حل سياسي مع نظام معمر القذافي. وأضاف إبراهيم تعليقا علي إعلان فرنسا عن إجراء اتصالات مع ممثلين لحكومة طرابلس إن القذافي يريد البقاء في مكانه. والثوار لا يريدون ذلك. علي الصعيد السياسي. أعلن وزير الخارجية البلجيكية ستيفن فاناكير أن دول مجموعة البينيلوكس المؤلفة من بلجيكا ولوكسمبورج وهولندا تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي بصفته ممثلا شرعيا للشعب الليبي خلال الفترة الانتقالية في ليبيا. أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن وقادة المجلس الانتقالي الليبي ضرورة استمرار عمليات ناتو العقيد معمر القذافي, معتبرين أن قواته مازالت تهدد الأبرياء من أبناء الشعب الليبي ولذلك لابد من حمايتهم. قال راسموسن إن اللقاء غير الرسمي الذي جمعه بقادة المجلس الانتقالي الليبي برئاسة محمود جبريل توصل إلي تأكيد ضرورة تمكين الليبيين من رسم مستقبلهم بأيديهم , وإن الحديث تناول مهمة الحلف في ليبيا والطرق الكفيلة بالمضي قدما نحو انتقال سلس نحو مستقبل ديمقراطي في هذا البلد.وشدد الأمين العام للناتو علي توافق الأطراف كلها علي تأكيد فقدان القذافي لشرعيته ووجوب رحيله عن السلطة في ليبيا.