الجرائم الإرهابية التي اقترفتها جماعات التطرف في سيناء. والمواجهة الدامية التي خاضها الجيش معهم لردعهم والقضاء عليهم. وتجفيف منابع تسليحهم وتمويلهم وإيوائهم.. تثير استفهامات عديدة منها من أين حصلوا علي هذه الأسلحة المتطورة وكيف جري تهريبها داخل سيناء؟! أكد خبراء استراتيجيون ان الأسلحة التي يستخدمها الإرهابيون حالياً تم تهريبها من ليبيا بعد انهيار نظام القذافي وانتشار الانفلات الأمني والفوضي وفقدان الجيش الليبي سيطرته علي الأرض ومخازن الأسلحة التي جري تهريب جانب منها إلي حماس في غزة. وجانب آخر إلي الإرهابيين في سيناء من خلال مهربين تقاضوا أموالاً من تلك التنظيمات الإرهابية. أكد الخبراء ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لمنع تهريب الأسلحة بتشديد إجراءات المراقبة وإمداد قوات الأمن بإمكانيات متطورة لإنجاز المهام المخولة لهم وإخلاء 5 كيلومترات علي الحدود والتمشيط الدوري للسواحل وإحكام السيطرة علي نفق الشهيد أحمد حمدي وكوبري السلام وطريق بورسعيد الساحلي.. يقول اللواء نبيل فؤاد "خبير استراتيجي" قام الإرهابيون والمجرمون في سيناء بتهريب الأسلحة منذ قيام الثورة الليبية وانهيار الأمن في ليبيا وفقدان الجيش الليبي لسيطرته علي مخازن أسلحته مما أدي إلي تهريب جزء منها إلي حماس وجزء آخر إلي مصر وسيناء.. أضاف اللواء نبيل ان تحقيق الأمن المطلق أو الكامل مسألة ليست سهلة. وان جميع الدول تواجه مشاكل وعمليات إرهابية علي حدودها فعلي سبيل المثال تحدث تفجيرات وأحداث إرهابية شنيعة علي الحدود بين أمريكا والمكسيك. وبالتالي فإن مشاكل الحدود لا تقتصر علي مصر فقط. ومع ذلك فإن الشعب المصري يبذل قصاري جهده في القضاء علي المخربين واكتشاف أوكارهم بسيناء.. اللواء محمد نور الدين "خبير أمني": لابد من إخلاء مساحة خمسة كيلومترات علي الحدود علي الأقل وكذلك تمشيط المنطقة لاكتشاف جميع الأنفاق الخاصة بالإرهابيين والقضاء عليها. وكذلك عمل تمشيط دوري للمناطق الساحلية علي الحدود لمنع وقوع أي تفجيرات عبر البحر الأبيض المتوسط. كما لابد أيضاً من السيطرة علي نفق الشهيد أحمد حمدي وكوبري السلام وطريق بورسعيد الساحلي. وأيضاً لابد من إخلاء منفذ رفح بصفة دائمة لمنع تصنيع القنابل هناك. أكد العقيد حاتم صابر "خبير مكافحة الإرهاب الدولي سابقاً": أنه لا يمكن لأيپدولة من دول العالم منع عمليات التهريب تماماً ولكن من الممكن لمصر ان تحد من هذه العمليات من خلال عدة طرق منها توسيع مسئوليات قوات حرس الحدود وتمويلها بتقنيات وإمكانيات حديثة لاكتشاف المهربين ومدربي الأحداث الإرهابية. ومساعدة الجيش المصري علي تأمين الحدود وأداء مهامه. نوه العقيد صابر أيضاً إلي ضرورة إتاحة الفرصة للقضاء المصري للتحرك بسرعة لمواجهة الإرهاب والقضاء عليه من خلال اصدار قوانين حاسمة ورادعة. أشار إلي صعوبة ضبط الحدود في سيناء لأن التهريب يتم عبر أنفاق تحت الأرض بالرغم من وجود اتفاقيات دولية تجرم تهريب الأسلحة وعمليات الإرهاب ورغم ذلك فالعمليات الإرهابية مازالت مستمرة لكن الجيش المصري يؤدي واجبه علي أكمل وجه وبمرور الوقت سنتمكن من القضاء نهائياً علي جميع الإرهابيين المستهدفين. د. عبدالرحمن عبدالعال "خبير علوم سياسية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية": تتمثل مشكلة صعوبة السيطرة علي سيناء والقضاء نهائياً علي الإرهاب في طول الأنفاق علي الحدود بين مصر وقطاع غزة وبالتالي لابد من تدعيم الجيش المصري المثابر بالمزيد من القوات المسلحة والوسائل الحديثة لمساعدته علي تمشيط المنطقة وتدمير مغارات الجبال التي يحتمي بها الإرهابيون بسيناء التي يدسون فيها أسلحتهم وعتادهم.