كان متوقعاً أن مصر علي موعد مع موجة جديدة من الإرهاب.. خاصة أن الشعب المصري يحتفل هذه الأيام بذكرتين غاليتين هما ذكري انتصار العاشر من رمضان وذكري ثورة 30 يونيو.. فهناك من يتربص بمصر ويريد إفساد فرحة المصريين بانتصاراتهم العسكرية والشعبية.. نعم كان متوقعاً أن الإرهاب سيطل برأسه من جديد وينفذ عملية إرهابية خسيسة تحدث أثراً كبيراً في الداخل والخارج.. حتي استيقظت مصر بالأمس علي نبأ استشهاد المستشار "هشام بركات" نائب عام مصر ومحامي الشعب في انفجار سيارة مفخخة بالقرب من منزله بضاحية مصر الجديدة. لن أتحدث عن ضعف الإجراءات الأمنية الخاصة بتأمين مواكب كبار المسئولين بالدولة المستهدفين من جماعة الإخوان الإرهابية.. تلك المسألة ليست مجالها الآن وسبق أن حذرت في مقال سابق يوم السبت الماضي الجهات الأمنية بضرورة توخي الحيطة والحذر واتخاذ أقصي درجات اليقظة حتي لا نفاجأ هذا الأسبوع بعمل إرهابي خسيس يفسد احتفالات المصريين.. ولكن حدث ما حدث. السؤال.. ما الذنب الذي اقترفه المستشار هشام بركات حتي تغتاله يد الإرهاب بكل خسة وندالة وهو صائم في نهار رمضان؟!.. هل ذنبه أنه أحال المعزول مرسي وإخوانه المتهمين في العديد من القضايا إلي المحاكم الطبيعية العادية لتنظر في أمرهم طبقاً للقانون. خاصة أن أوراق تلك القضايا تثبت بالدليل القاطع تورطهم فيها؟!.. ما ذنبه والمحاكم نفسها التي نظرت تلك القضايا أصدرت كلمتها بالإعدام والمؤبد للمعزول وإخوانه في قضيتي اقتحام السجون والتخابر مع جهات أجنبية؟! هل كانت جماعة الإخوان الإرهابية تريد الإفلات من العدالة رغم كل ما اقترفته من جرم بحق هذا الوطن؟!.. لقد اغتالت هذه الجماعة النائب العام بعد 24 ساعة فقط من إيداع محكمة جنايات القاهرة حيثيات حكمها في قضية التخابر مع منظمات وجهات أجنبية المتهم فيها المعزول وإخوانه.. والتي أثبتت المكالمات المسجلة تخابر قيادات الإخوان مع جهات أجنبية لتقسيم مصر.. وأنهم سلموا الحرس الثوري الإيراني وحركة حماس تقارير سرية خاصة بالأمن القومي المصري.. وأن التنظيم الدولي للإخوان قاد الفوضي بالبلاد لإسقاط الدولة والاستيلاء علي السلطة.. ماذا كان يريد الإخوان الخونة بعد كل هذه الدلائل التي تدينهم إدانة كاملة؟! تخطئ جماعة الإخوان الإرهابية إذا ادعت انها حققت انتصاراً باغتيال محامي الشعب المستشار هشام بركات.. الذي قال ذات مرة للرئيس عبدالفتاح السيسي "إن الله هو الذي سيحاسبه".. وهو الآن بين يدي الله.. واغتيال الشهيد "هشام بركات" لن يوقف سير العدالة.. بل سيعجل بنهايتهم بمشيئة الله.. ومعركة جماعة الإخوان الإرهابية ليست مع النائب العام.. بل مع الشعب.. فهل يستطيعون اغتيال شعب؟!.. ليتهم يفهمون!