مع انه ينتمي إلي الثقافة الأوروبية.. إلا أن الفنان "بشارة واكيم" كان يتمتع بخفة دم مصرية ويمتلك شخصية طيبة جداً.. وعلي الرغم من الفكاهة التي تميز بها فإنه كان يخفي قلقاً كبيراً في صدره ويخشي أن يحدث له مكروه.. ولا يجد من يعاونه.. خاصة وهو يعيش وحيداً ولم يتزوج. وبالفعل مرض بشارة.. وبدلاً من أن يسكن للراحة أخذ يقبل علي العمل بشغف.. وحاول صديقه الفنان "نجيب الريحاني" إبعاده عن العمل حتي لا تتدهور صحته.. لكنه واصل عناده بالاستمرار والاندماج في العمل.. ويموت الريحاني.. ثم يصاب بشارة بالشلل لتتضاعف آلامه مع الوحدة والعزلة ويضطر إلي ملازمة البيت مجبراً بعد أن حط المرض من قواه ودخل المستشفي ولفظ أنفاسه الأخيرة في نهاية نوفمبر عام 1949 بعد رحيل صديقه الريحاني بعدة شهور.