يقول عدلي عبدالجبار أبوتمام تاجر ومرشح محتمل في الانتخابات النيابية ان دائرة قفط كانت طوال أكثر من 100 عام دائرة مستقلة وكانت أحيانا تضم قري من مركزي قنا وقوص. وكثيرا ما كان يحصل أبناء المركز علي 4 مقاعد برلمانية في مجلسي الشعب والشوري إلا ان القرار الأخير لم يراع تاريخ مركز قفط النيابي أو النضالي حيث ان أهالي قرية البارود هم من دمروا أجزاء كبيرة من أسطول نابليون بونابرت وهو اليوم الذي أصبح عيدا قوميا للمحافظة. أضاف ان الدائرة أصبحت مترامية الأطراف ويبلغ طولها أكثر من 30 كيلو مترا مما يزيد من صعوبة مهمة المرشحين الذين لن يستطيعوا تحمل تكاليف الانتقال بين عشرات القري والنجوع. تساءل أبوالحسن الجزار عضو مجلس الشعب السابق: كيف هان علي اللجنة ان تلغي دائرة مستقرة منذ أكثر من 100 عام وإذا كانت المشكلة في عدد أصوات الناخبين فإن هناك بديل وهو جعلها دائرة مستقلة بمقعد واحد مثل دائرة نقاده التي تتساوي معنا في عدد الأصوات كما انه في السابق كان يتم ضم قري من مركزي قنا وقوص لإكمال الدائرة وهو ما يجب عمله حاليا. قال مصطفي النحاس عضو مجلس الشعب السابق ان الوضع الجديد سيقض علي آمال جميع المرشحين من مركز قفط وسيصبح لمركز قوص 3 نواب بدلاً من نائبين وهو ما سيسبب حالة من الاحتقان بين الأهالي.. وطالب بتغيير القرار وجعل مركزي قفط ونقاده دائرة واحدة بمقعدين أو العودة للنظام القديم وضم قري الأشراف بقنا والحراجية بقوص إلي الدائرة أو حتي جعلها دائرة مستقلة بمقعد واحد. وقال محمد أمين دنقل عضو مجلس محلي المحافظة السابق ان ما حدث أثار حالة من الاحباط بين الأهالي. خاصة الشباب الذين ضاعت أحلامهم في الترشح للانتخابات الحالية ولو علي سبيل التجربة وأصبح من الشائع بين الأهالي الحديث عن ان التغييرات الكثيرة في تقسيم الدوائر تؤكد ان الحكومة لا ترغب في إجراء الانتخابات ولذلك تصدر قرارات متضاربة يمكن قبول الطعن عليها بسهولة. قال محمود إبراهيم بكالوريوس تجارة ان المشكلة أصبحت مزدوجة للشباب فمن جهة لن يستطيعوا الترشح بعد اتساع الدائرة بشكل يحتاج إلي نفقات مالية كبيرة ومن جهة أخري لن يكون لهم نائب من أبناء المركز يمثلهم ويستمع لمطالبهم حيث انه من المتوقع ان يفوز المرشحين من مركز قوص بالمقاعد الثلاثة وبأصوات ناخبيهم من أبناء مركز قوص مما سيجعل اهتمامهم بأهالي قفط منعدما أو في أضيق الحدود.