سيدتي: عمري 55 عاما.. أعمل في مجال تجارة الاخشاب.. متزوج ولدي اربع بنات اعمارهن الآن تتراوح بين 20 و23و24 و27 وزوجتي تصغرني بخمس سنوات فقط وتعمل هي الاخري في تجارة ملابس الاطفال.. مشكلتي أنني لم أعد احتمل تلك الزوجة أكثر من هذا وكلما فكرت في طلاقها أقف عاجزا أمام دموع بناتي وخوفي عليهن.. فقد سبق وطلقتها مرتين الفارق بينهما لايزيد علي العام ولم ينصلح حالها.. فهي بذيئة اللسان وعصبية جدا معي ومع من يعملون معها ومع البنات ومع نفسها حتي.. حاولت مرارا أن أوقف نزف البذاءة بأن بناتنا كبرن ولا داعي لان يصبحن مثلك قد لا تجدن من يتحملهن.. تنظر لي قائلة بأنني يجب ان أحمد الله علي أنها قبلت أن تتزوجني وأنني أقل منها مالا وعائلة وتبدأ في تعداد مأثرها علي.. والسبب أنني مررت بضائقة مالية وقامت هي بحمل البيت علي كتفها من نفقات تعليم ومصاريف بيت وكل شئ.. ولم تفلح محاولاتي بتعويضها بعد تلك الكبوة ولا تأثرت بأنني كتبت البيت باسمها وكأن ما وهبته لنا متجدد ولا يعوض. الجديد انها بدأت تزعم أنني سأتزوج عليها لانجب ولدا وهذا لم يحدث ولن يحدث فمن يتزوج مرة لايفعلها إلا لو كان مجنونا فمن يدريني أن الاخري لن تكون مثلها فقد كانت زوجتي كملاك حالم رقيق حتي أنجبنا أظهرت مخالبها.. ومن يوم ان سيطرت الفكرة علي رأسها وهي تكيل لي العذاب والشتائم وقلة الحياء بل وصل الامر لعملي عندما جاءت وقامت بسب فتاة مسكينة تعمل لدينا في عمر بناتي.. واتهمتني انني سأتزوجها ولم تهدأ إلا بطرد البنت من العمل. سيدتي أمثل تلك تطاق؟ ولكن البنات تعسات وابنتي الاخيرة التي مازالت بالجامعة لا تذاكر وتبكي وخائفة ان أتركها لامها حتي أنها قالت خذني معك لو مصر علي الطلاق والبنات الاخريات قلن أنك تحطم مستقبلنا من يتزوجنا وأبونا طلق أمنا لانها عصبية وشتامة!! أخبريني ماذا أفعل وعقلي علي وشك الجنون والله لن أتزوج ولا أفكر ولست علي علاقة بأحد فقط أريد أن أرتاح. عزيزي: دائما ما نتذكر حلول مشاكلنا بعد فوات الاوان.. أو بعد فوات الايام الجميلة التي نهدرها من العمر بسلبيتنا واستسلامنا.. لقد تزوجت سيدة لاتعرف قيمة الزوج ولاتحترمه ولاتقدر البيت ومن فيه من أبناء يجب ان يعيشوا في سلام وراحة واستقرار.. تركت السنوات تمر وطلقتها لمرتين ومع ذلك عدت من أجل بناتك.. فما الجديد الذي لايجعلك تستمر لاجلهن حتي يتزوجن فلو طلقتها لن تعود هذه المرة واظنك لاتريد الطلاق لانك لو راغب في ذلك بالفعل لن ترسل لنا لكنت فعلتها فورا.. أنت راغب فيمن يطبطب علي أوجاعك من تلك المرأة ومن يقول لك أنك ظلمت ومن يقول لك تحمل!! يا عزيزي كلها أشياء قد تجدها في محيط الاصدقاء حولك أما عندي فسأقول لك تحمل تبعة تفكيرك واختيارك وأستمرارك.. أكم من بيوت طلق فيها الاب والام وسارت المركب بهدوء.. فمن يدريك ان البنات لم يصبحن كأمهن لايحترمن الزوج هل حرصت علي تربيتهن بطريقة أخري؟ من يدريك أن البقاء يضمن الزواج للبنات فبذاءة الام ممتدة المفعول والتأثير.. الامر يحتاج وقفة معها هي بأن تعرف انكم جميعا ستهجرنها لو استمرت علي هذا.. هي لن تتغير ولكن قد تقلل من حدتها وقد تفكر أنها ربما أكملت العمر وحيدة.. جرب أن تأخذها وتذهبا معا لطبيبة صحة نفسية ربما تغير شيئا فيكما.. أنت الذي تحب ان تكون مظلوما وهي لتعالج سلوكها البذئ.. وتأكد ان بناتك لم يحملن فيروس البذاءة هذا.. أما الحل الآخر وهو ان انصحك بالطلاق فأعتقد انه لن يكون حلاً. حاول مرات أخري من أجل بناتك!!