أنا رجل في الخامسة والأربعين من عمري تزوجت من بنت بطريقة الترشيح عن طريق زميل حدث خلاف بسيط بينى وبينها بعد 4 سنوات وفوجئت بوالدها يشجعها على ترك المنزل والذهاب إليه بأمتعتها..وبعد أن حُلت المشكلة وعادت..ثم حدث خلاف أخر بيننا لاجدها تتصل بأبيها من خلفي و يأمرها بأن تحزم حقائبها و تأخذ بناتها و تذهب إلي بيته مرة أخرى وإلي هنا وأحسست أن هذا الرجل لا يعترف بي كرجل فتركتها عند أبيها حوالي 45 يوماً وبعد تدخل الأهل وبعد محاولات من الطرفين رجعت إلي بيتها ..ولكني بعدها لاحظت أنها ليست هي التي تزوجتها ولاحظت عليها أنها تلح في أن يكون لديها موبايل، مع العلم أنها لا تحتاجه، ولبيت لها طلبها وإلي ذلك والموضوع ليس فيه شيئ غير عادي إلا أنني لم ألاحظ أنها كانت تتكلم فيه كثيراً لأنني أكون خارج البيت لساعات طويلة بحكم العمل.. إلى أن إكتشفت رسائل غريبة لشخص علي الموبايل ورسائل منه فواجهتها وعنفتها بشدة وضربتها و أخذت منها الموبايل و ظننت أن الموضوع قد انتهي بعد أن أقنعتني أنها لن تفعل ذلك مرة أخري . ثم اكتشفت الطامة الكبري أنها تتحدث مع شخص في حجرتنا علي الموبايل و هناك كلام خادش للحياء وأنها تتفق معه علي المقابلة فجن جنوني وواجتها بما سمعته وانهارت و طردتها من البيت ،وكنت فى حيرة هل أطلقها وأهدم البيت أم ماذا أفعل!! وخاصةً أننى غير متأكد أنها ارتكبت الفاحشة أم لا إلى أن شيخ أفتاني بأنه يريد أن يراها و سوف يحاول أن يعالجها بالقرآن ليري ما الذي يجعلها تفعل ذلك مع أنني لم أقصر في حقها الشرعي بأي شكل من الأشكال واظنك تفهمين مقصدي .. المهم هذا الشيخ بعد جلسة مطولة إكتشف أنها عليها جني من دين أخر وأن اسمه كذا وأنه يوسوس لها .. خلاصة القول اتفقنا علي الرجوع بعد أن وعدت بأن تترك كل شيئ كانت تفعله من أجل أن تستمر حياتنا ورمت كل ملابسها ولبست الإسدال والحجاب الشرعي ووعدتها بأن نقوم بعمل عمرة و وفيت وعدي وجاءت بعد العمرة و طلبت أن تلبس النقاب و ألحت في ذلك و كنا نذهب إلي أحد المساجد إسبوعياً لحضور خطبة الجمعة وبعض الدروس و اشتريت لها بعض الكتب و علمتها تجويد القرآن الكريم الذي أجيد تلاوته و حفظ بعض سوره و افترضت أن الله تاب عليها توبة نصوحة . ولكنها فاجأتني أنها تريد أن تزوجني بأي طريقة كمحاولة لاسترضائي وأصرت علي ذلك وبالفعل زوجتني لزميلة قديمة لها وسط ذهول الأهل من الطرفين..وحاولت أن أعدل بشتي الطرق وسارت الحياة هادئة..إلى أن حدث يوم من الأيام ولدي جلوسي علي الإنترنت وجدت صفحتها علي الإيميل مفتوحة وفيها حوارات غير طبيعية بينها وبين أشخاص أخرين واكتشفت أنها سقطت في بئر الخيانة و أصبح معي أدلة من إيميلها فأعلمت أهلى وأهلها وتم الطلاق بعد أن تنازلت عن حقوقها وعن البنات وصارحت زوجتي الأخري بكل شيئ فواستني و تفهمت أنها توافق علي أن تضم بناتي عندها ولكن علي مضض...وأسست شقة أوسع لتسع العائلة المركبة الجديدة وبها بناتي من الأولي وبنتي من الثانية وابنها من زوج سابق.. وعشنا حياة عادية ،إلا أنها لم تتحمل وجود بناتي معها وتتهمهن إتهامات بعضها باطل وبعضها حقيقي بأنهن يكذبن ويأتين بأفعال غريبة.. المهم هي تريد أن تلصق بهن كل نقيصة وتريد بأي طريقة أن يذهبن إلي أمهن وأنا لا أوافق علي هذه الخطوة نهائياً لأن الأم غير أمينة لا علي نفسها ولا علي بناتها... والشيئ الذي لم أذكره عن زوجتي الثانية أنها تعاني منذ زمن من الأسحارمن زميل لوالدها رحمه الله ومن حماتها السابقة ..وبعد معاناه من الدجالين الذين إكتشفت أنها تذهب إليهم عنفتها وذهبت بها للمعالجة بالقرآن كثيراً ..فكانت تصح و تعود مرة أخري إلي الآلام ورؤية أحلام وكوابيس و أشياء في اليقظة و تراني بأشكال غريبة و لا تصارحني إلا بعد أن يحتدم الأمر بيننا ومرت الحياة صعبة والخلافات كثيرة لا أجد سبباً لها كانت تطول وتقصر ونتفق ونختلف إلا أنني أعترف أنني كنت دائماً أراضيها كي تسير الحياة بيننا فكنت أعتقد أنها ليس لها ذنبا فيما تعاني رغم أن ذلك كلفني من العذاب النفسي الكثير طوال فترة زواجنا .. ماجد في الموضوع أنها تصر أن زوجتي تسحر لها سحر سفلي و فعلاً ذهبت إلي أحد الدجالين الذي يزعم أنه يعالج بالقرآن وأخبرها أن زوجتي الأولي تقوم بعمل أسحار لها عن طريق بناتي وأخبرتني أنها لن تعيش معهم تحت سقف واحد ونحن الأن في انتظار جلسة عائلية لنري ماذا يمكننا أن نفعل..وأنا أعيش مع بناتي بعيداً لفترة حتي نقرر ماذا نفعل .. فبالله عليكِ أخبريني ماذا أفعل في أمري فأنا لا أريد أن أهدم بيتي من ناحية ولا أريد ان يذهب بناتي ليعيشن مع أمهن لأنها غير جديرة بتربيتهم كما لا اريد أن أقوم بالطلاق الثاني فهو الثاني لي والثاني لها أنا حائر فعلا دليني بالله عليكِ ماذا افعل ؟ (الرد) أخى السائل.. حقيقةً أتعجب كثيراً على هذه المدة التى تبدو قصيرة من عمرك وتزوجت فيها زيجتين فاشلتين بسبب سوء الاختيار وسوء التعامل مع زوجاتك ومع المواقف ككل.. ورغم طول رسالتك جداً والتى إختصرتها لأكثر من النصف..إلا أننى لم أجد فيها طوال سرد الأحداث موقفاً سليماً وحازماً منك ،ولا تكاد تأخذ موقفاً إيجابياً إلا ولاحقك بالتورط فى موقفاً أكثر خطئاً.. إسمحلى .. فأنت أخطأت الاختيار منذ الزواج الأول ..ثم أحدثت فراغاً ما فى حياتك معها ،ولكنك سامحتها وأعطتها فرصة عند علمك بالخيانة أول مرة ،ثم فتحت لها باب الأكاذيب عليك وأنت تصدق وتصدق، إلى أن ملت الخيانة من تهاونك وسلبيتك فنادتك لتصفعك بقوة أنها تخونك.. ثم كيف لك أن تصدق بكل بساطة أن خيانتها بسبب مس الجن!!! أكانت تخونك مع جنى مثلاً؟؟! سبحان الله.. ولقد سمحت لها أن تسيطر على عقلك تماماً وتقتادك كما تشاء وتقنعك بأنها التزمت بالحجاب الشرعى وحفظ القرآن وكل أشكال العبادة الاسلامية التى من المفترض أنها سليمة فى حين أنها منها براء..فاللأسف مثلها هى من تسىء للحجاب والقرآن والمظهر الطيب والراقى لكل مسلمة شريفة.. ثم وافقت باختيارها لزوجة أخرى لك هى صديقة لها والتى لم تختلف عنها كثيراً فى إعتقادها بالدجل والشعوذة ،إلى أن حولتا حياتك جحيماً.. ولذلك فأنا معك فى قرارك بحماية بناتك من أمهم فهى بالفعل غير أمينة عليهن.. وبالنسبة لزوجتك الأخرى عليك أن تضع لها شروطاً حازمة فكما تقبلت أنت ابنها من زوجها الأول وتكرمهما معاً ، فعليها هى الأخرى أن تتقبل بناتك وتكرمهن لأجلك ، وفى حال موافقتها بذلك فعليك أن تشترط عليها أن تراعى الله فيهن وفيكم جميعاً وتعتبرهن بناتها، حتى تستقر الحياة بينكم جميعا على النحو الذى يرضى الله .. ولتكن حازماً أيضاً معها فى عدم فتح باباً للدجل والخزعبلات وما يغضب الله ويكون فى مرتبة الشرك به والعياذ بالله فالعلاج بالقرآن له أهله وليس مجاله مع الدجالين ..فإن ارتضيت بهذه الشروط، وإلا فالانفصال عنها أفضل لك ولبناتك ، ولا تأبه وقتها بأنه الطلاق الثانى لكل منكما.. وإن تم الطلاق فعليك أن تعيد ترتيب حياتك وأفكارك بهدوء وأن تتروى فى رسم مستقبل أفضل لك ولبناتك حتى إذا ما قررت الزواج فيكون بعد تروى وتفكير عميق واختيار صائب...وقبل كل هذا تكون أنت غيرت من نفسك وشخصيتك التى جعلت زوجاتك وأهلهما يهيمنون عليك تماماً وأنت عاجزاً عن قوامة بيتك كما أمرك رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم... ونصيحة أخيرة يا أخى.. عليك أن تتحرى الحلال فى رزقك وأن تعيد النظر فى علاقتك مع الله ،فربما ماحدث لك نتاج شبهة مال حرام دخل بيتك، وبالتالى لم تسكن البركة فى حياتك ،حاول أن تتغير للأفضل مع الله فإن الله لايغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم.. ولتسامحنى على تعنيفى لك ولكننى ويعلم الله أريد الخير لك وكل ما تستقيم به حياتك إن شاء الله. ........................................................................... لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة/أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. وللرد المباشر للأستاذة أميمة على مشكلاتكم الإجتماعية والأسرية من خلال الهاتف فيمكنكم الإتصال برقم ( 2394) .