* سيدتي: حكايتي خطيرة ولم أعد قادرة علي كتمانها في صدري ولم يعد أمامي إلا اللجوء إليك بعد أن حاولت حل مشكلتي مرات عديدة وفشلت.. أنا سيدة متعلمة وأعمل في مجال التربية والتعليم.. طلقت من زوجي الأول ومعي من البنات اثنتين.. أنعم الله علي وعلي بناتي بالجمال وكذلك كان نصيبنا الفقر فلا أملك غير مرتبي الذي لم يكن ليعيشنا لمدة أسبوع ووالدهما لا ينفق علينا وانما ذهب ليتزوج من سيدة أخري لتنجب له الولد وقال أن حياتي أنا وبناتي حرام.. وبالفعل نسيناه وبعد طلاقي بعام أضطرتني الظروف للزواج من رجل ميسور الحال لكنه بعد عدة أشهر طالبني برد البنات لأبيهن ورفضت ذلك وحتي لو قبلت لم يكن أباهن ليأخذهن فمن استخسر فينا الحياة كيف يستقبلهن للحياة معه.. ولكن زوجي الذي تحملنا ثلاث سنوات بالعذاب طلقني قائلا لن أنفق علي بنات رجل علي قيد الحياة وأن أخواته أولي بماله فهو لم يكن ينجب وعندما أخبرته بأنهن مثل بناته ويعتبر نفسه والدهن رفض وقام بتطليقي.. عشت عاما آخر بالعذاب والسلف والدين حتي قابلته.. شقيق زميلة لي ومطلق عدة مرات مثلي وله ولد واحد مع أمه ورحب بي وببناتي.. عشت معه سنتان من الراحة فهو حلو الكلام ويعامل بناتي بحب شديد يخرج معهن ويذاكر لهن ويشتري لهن كل شئ.. حتي فوجئت ذات يوم بابنتي تقولان لي أنه يفعل معهما أشياء لا أستطيع ذكرها وحاولت أن أتأكد من كلامهما فسألت كل واحدة علي حدة وتأكدت من كلامهما ولكنني لا أعرف كيف أتصرف.. عندما بدأت أمنع وجودهما معه بدأ يتعصب علي وبدأت ألف حول نفسي.. هل أترك عملي وأقعد بالبيت لحماية بناتي ولم يكن لنا لا جدة ولا خالة.. ولا استطيع تركه فقد أحببته وأحببت معاملته الأولي لبناتي.. وكذلك تمتعت لأول مرة بالانفاق علي من رجل دون حساب.. ماذا أفعل أنا حائرة بناتي في خطر.. أرجوك دليني ماذا أفعل هل نعود للعوز والسلف والحاجة أرجوك ياسيدتي ساعديني. ** عزيرتي: لا أعرف فيما سؤالك؟!! أنت تطرحين قضية محلولة وقرارها جاهز ولا يوجد غيره.. أم أنك تساومين علي مستقبل بناتك وشرفهن مقابل حفنة من الأموال؟! والاستقرار الظاهري.. هذا الرجل الذي أحببته والذي أهداك ماله دون حساب.. لم يفعل إلا لكي يحصل علي ثقتك ثم تصبحين له زوجة ويمتلك بناتك هدية مجانية.. أتقي الله فيهن ولا تسألي عما لا يسأل عنه.. اتركي هذا الرجل فورا وأخرجيه من حياتك بعد أن تأكدتي أنه فعلا يرتكب معهن مالا يليق بأب.. وتأكدي أن الفقر أرحم بكثير من تعريض بناتك للخطر والندم بعد ذلك حيث لا ينفع الندم. اتركي هذا الرجل وعيشي مع بناتك الجميلات مهما كان المستوي المادي فهذا أرحم من بيع البنات من أجل الحب أو المال. همسات الصديق: م. م. أ لا أعرف كيف يكون الشرف من وجهة نظرك وتحري الحلال وأنت تطلب مقابل لكل مالا تستحقه .. أنت يا صديقي مرتش والرشوة ليست بالضرورة مالا.. أن تساوم السيدات علي لقاءات خاصة مشبوهة لأجل أن توقع لتلك وتشهد مع تلك وتزور لتلك فهذه رشوة وسقوط أيضا ومن المؤكد أن صمت جهة عملك عليك ليس قبولا ولا استسلاما وأعتقد أنهم يتربصون بك أن تكون متلبسا بتهمتك.. وقتها ستكون القضية تحمل كل الأركان للقضاء عليك الفضيحة والفصل من عملك وهذا ما تستحقه إلا اذا قررت التوبة لله والامتناع عن هذا الفساد الأخلاقي.. أما سؤالك الذي تسأل عنه عن هل تتزوج بتلك السيدة التي قامت بقبول مساومتك لها ذات يوم أقول لك لا تفعل وان أحببتها.. فالتحليل النفسي للسقوط درجات.. فمن تسقط وهي معتقدة أنها تحب وأنها تمنح لنفسها حق امتلاك الجسد تبرر لنفسها هذا وربما يقبله بعض الرجال من الزناة علي حساب أن الحب هو الذي دفعها لهذا وقد لا تفعل هذا مع غيره لأن مبرر السقوط من وجهة نظرها هو الحب.. أما من تسلم نفسها مقابل شئ فتلك محترفة قد تفعلها مرات عديدة بمسميات مختلفة للزنا المهم أن تحصل علي مبتغاها.. لا أحرضك علي تركها فكلاكما تستحقان بعضكما فالزاني لا ينكح إلا زانية.. ولكني أوضح لك.. وعذرا لو قسوت عليك.. فأنت حالة فريدة تتحدث عن الفضيلة كأنك نبي وتمارس الرذيلة كأنك شيطان وتجيد تمثيل الدورين وتطلب النصيحة.. رددت عليك فقط لأننا نحترم كل ما يصلنا من رسائل ولعل غيرك يتعظ.