أعرب علماء الأزهر. عن غضبهم الشديد مما يثيره إسلام بحيري. في برنامجه علي قناة "القاهرة والناس". من أمور تثير البلبلة والفتن وتشكك الناس فيما هو معلوم من الدين بالضرورة.. ورفضوا عقد مناظرات معه. وأمثاله حيث لا يمتلك أدوات فهم التراث.. ولو كان مؤهلاً لجادلوه الحجة بالحجة.. مؤكدين أن المناظرات تكون مع العلماء المتماثلين فقط. قالوا إن الأزهر وعلماءه فندوا كل الشبهات المثارة. بردود شرعية علمية. ولكنها لم تجد اهتمامًا كافيًا بوسائل الإعلام.. موضحين أن قناة الأزهر الفضائية ستنطلق قريبًا. بالإضافة إلي المرصد العالمي للرد علي الشبهات. مما يسهم في نشر صحيح الدين. وتحصين المسلمين بالفهم الحقيقي للإسلام. أشاروا إلي ضرورة استصدار قانون يحظر علي غير الأزهريين المتخصصين الحديث في علوم الدين. أكد د.محيي الدين عفيفي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية. أن المدعو إسلام بحيري. لم يترك شيئًا في الإسلام إلا وطعن فيه. ويتعمد تشكيك الناس فيما هو معلومُ من الدين بالضرورة. وكل ما أثاره مردود عليه. وقُتل بحثًا. حيث إنه يأخذ من كتب المستشرقين غير المنصفين. ويتعمد طرح قضايا كثيرة في آن واحد حتي يتوه المشاهد ويتحقق هدفه الخبيث. أضاف أن الأزهر وعلماءه قد سبق أن فندوا كل الادعاءات الباطلة المثارة إعلامياً حول الدين والتراث الإسلامي والسنة النبوية. ولكن للأسف لم يجد الأزهر أبدًا اهتمامًا كافيًا في وسائل الإعلام بنشر ردوده الشرعية التي دحض فيها هذه الادعاءات بالحجة والبرهان. مما اضطره لاتخاذ الإجراءات القانونية لمنع هذه المهاترات. بمخاطبة الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الإعلامية الحرة. لوقف برنامج"مع إسلام". الذي يمثل تحريضاً ظاهراً علي إثارة الفتنة وتشويهًا للدين ومساسًا بثوابت الأمَّة والأوطان وتعريض فكر شباب الأمة للتضليل والانحراف. أشار إلي أنه سيتم خلال شهر طباعة الردود العلمية لكل الشبهات المثارة. ونشرها في سلسلة مجمع البحوث الإسلامية.. وأن قناة الأزهر الفضائية ستري النور قريبًا جدًا. وسوف تُحصن المسلمين في العالم كله. بالفهم الحقيقي للإسلام.. وقال: لست مع عقد مناظرات بالفضائيات حول هذه الشبهات. لأن الأمر سيتحول إلي ما يشبه المصارعة الحرة. حيث السعي لتحقيق انتصارات شخصية. والحديث بمنطق "غالب ومغلوب". أكد د.حامد أبوطالب عضو مجمع البحوث الإسلامية. أن هذا الشخص تجرأ علي ثوابت الدين. وعلمائه. وفقهائه. وحسنًا فعل الأزهر باتخاذ الإجراءات القانونية نحو وقف هذا البرنامج. وإن كان قد تأخر كثيرًا. وقد يقول قائل: لماذا يغلق البرنامج. ولا تجري مناظرات مع هذا الشخص فيما يثيره؟!. وهذا مردود عليه. بأن المناظرة تكون بين العلماء المتماثلين. وأن هذا الشخص وأمثاله من الجهلاء. لم يدرس من علوم الدين واللغة العربية. ما يؤهله للحديث في أمور الدين والشرع. ولو استدرج الأزهر لهذه المناظرة. سيتجرأ آخرون من الجهلة علي الدين والعلم الشرعي. بالتشكيك في قواعد الدين والكتب الفقهية. وكتب السنة التي تلقتها الأمة بالقبول. طلبًا للشهرة والأضواء. أضاف أن الأزهر هو المرجع الوحيد في الشئون الإسلامية وفقاً للدستور. وهو الهيئة العلمية التي تقومُ علي حِفظ التراث ودراسته وتجليته للناس كافَّة.. وينبغي استصدار قانون يختص الأزهر دون غيره بالحديث في علوم الدين والشرع. والدعوة إلي الله بالحكمة والموعظة الحسنة. بحيث يحظر علي غير الأزهريين المتخصصين المعتمدين. ممارسة الدعوة. أو الحديث فيما يتعلق بشئون الإسلام بوسائل الإعلام. أشار إلي أنه لا شك أن المساحة المخصصة لنشر الثقافة الدينية بوسائل الإعلام خاصة الفضائيات. ضيقة جدًا. ومن ثم لاتتاح الفرصة لعدد كاف من علماء الأزهر. خاصة أن الإعلام يركز علي المواد المثيرة فقط.. وسوف يتغلب الأزهر علي ذلك بإطلاق قناته الفضائية التي مازالت في مرحلة البث التجريبي. أكد د.عبدالفتاح عبدالغني عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالقاهرة. أن تجاوزات هذا المأجور الذي يخدم الصهيونية العالمية. وخصوم الإسلام. والمستشرقين. بدأت تطل برأسها بعد ثورة 30 يونيو. التي تجلي فيها الدور الوطني للأزهر بانحيازه لإرادة الشعب. من منطلقات علمية. وشرعية.. موضحًا أن هؤلاء الذين يطعنون في ثوابت الدين. والعقيدة. والهوية. أحقر من أن يُرد عليهم. خاصة أنهم لا يمتلكون المؤهلات والأدوات العلمية التي تؤهلهم لفهم كتب التراث. ولو امتلكوها لنازلناهم حوارًا ومجادلة الحجة بالحجة. والدليل بالدليل. ولكنهم كذبة ومزورون. أضاف أن الأزهر بقيادة شيخه الجليل الإمام الأكبر د. أحمد الطيب. يتحرك بقوة في مسارات متعددة لمواجهة الفكر المنحرف والشاذ والمتطرف. فالقوافل الدعوية للعلماء تنتشر بين الجماهير بالمحافظات. لتحصين المصريين بالفهم الحقيقي للإسلام. وهناك مرصد عالمي بسبع لغات لرصد الشبهات. والرد عليها بمنهج علمي رصين. وقريبًا ستنطلق القناة الفضائية لترسيخ الفكر الأزهري.. وتساءل: لماذا أصبح الحديث في علوم الدين. مباحًا لكل من هب ودب من الجهلاء؟!