عمت الفرحة قرية برج مغيزل بكفر الشيخ عقب عودة 260 صيادا من ابنائها والذين فروا من جحيم الحرب الدائرة بليبيا علي متن 11 مركبا للصيد وواجهوا الموت بعرض البحر المتوسط بسبب موجة الطقس السيئ التي ضربت المنطقة خلال الفترة الماضية.. التقت الأخبار بعدد من العائدين لرصد ما واجهوه من اهوال بالاراضي الليبية ومصارعتهم الموت بالبحر المتوسط. يقول عبده اسماعيل احد الصيادين العائدين : لا اصدق حتي الآن انني عدت سالما رغم ان الموت ظل يحيط بي ومن معي لأكثر من 20 يوما بعد ان تم احتجازنا بالأراضي الليبية من قبل الجماعات المسلحة المتصارعة هناك.. حتي حينما نجحنا في الفرار إلي البحر هاجت الامواج وكادت مراكبنا ان تغرق أكثر من مرة. ويقول رأفت عرفة تركنا اموالنا واغراضنا ونجونا بحياتنا من الصراع والحرب التي احاطت بنا في مصراتة الليبية وسيطرت جماعة فجر ليبيا علي المنطقة التي احتجزنا فيها.. وقام اعضاء هذه الجماعة بتعذيبنا ومعاملتنا بصورة غير آدمية علي الاطلاق. ويؤكد عبادة عرفة انه يعمل بليبيا بمهنة الصيد بأوراق رسمية منذ سنوات عديدة.. ولكن ماشاهده خلال الأيام الأخيرة جعله يقسم انه لن يعود مرة اخري إلي ليبيا.. مشيرا إلي انه ترك كل متعلقاته وأمواله للنجاة بحياته من جحيم الحرب هناك.. كما كنا علي حافة الموت لمدة 6 ايام صارعنا فيها أمواج البحر التي لم نر مثلها طوال حياتنا. من جانبه أكد أحمد عبده نصار نقيب الصيادين ان 3 مراكب اخري وصلت امس إلي سواحل مدينة رشيد علي متنها حوالي 100 صياد اخرين نجحوا في الفرار.. وافرجت عنهم نيابة رشيد.. وطالب نصار بتعويض الصيادين العائدين الذين تركوا كل ما جنوه من أموال وراءهم للنجاة بحياتهم.. ووجه الشكر لجميع اجهزة الدولة التي تعاونت فيما بينها لمتابعة الصيادين في عرض البحر والعمل علي انقاذهم من الموت.