أصيب أهالي المتهمين في قضية أحداث مجلس الشوري بالهياج العصبي وساد البكاء والصراخ والعويل جنبات قاعة معهد أمناء الشرطة بطرة وذلك بعد حكم محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار حسن فريد بمعاقبة الناشط السياسي علاء عبدالفتاح وأحمد عبدالرحمن محمد بالسجن المشدد 5 سنوات وتغريم كل منهما مائة ألف جنيه ووضعهما تحت مراقبة الشرطة مدة مساوية لمدة العقوبة ومعاقبة 18 متهما بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات وتغريم كل منهم مبلغ وقدره 100 ألف جنيه ووضعهم تحت المراقبة الشرطية لمدة مساوية لمدة الحكم.. وبرأت المحكمة جميع المتهمين من تهمة السرقة بالإكراه الواردة بقرار الاتهام ومصادرة المضبوطات وبإحالة الدعوتين المدنيتين إلي المحكمة المدنية المختصة بلا مصاريف لإدانتهم في أحداث التظاهرات أمام مقر مجلس الشوري التي جرت في 26 نوفمبر 2013 وما شهدته من أعمال شغب وقطع للطريق وتظاهر بدون تصريح مسبق واعتداء المتظاهرين علي قوات الأمن. فور النطق بالحكم تعالت الصرخات وانهمر أهالي ومؤيدو علاء عبدالفتاح بالبكاء وأصيبت والدة المتهم مصطفي يسري بصدمة عصبية شديدة وظلت تردد حسبنا الله ونعم الوكيل وكذلك أصيب والد أحد المتهمين بحالة إغماء وتشنج مما استدعي الجميع للتدخل وتهدئته وظل يردد "ابني راجل.. ابني جدع.. منكم لله" وتعالي هتاف النشطاء الذين حضروا الجلسة بكثافة للتنديد بالحكم. وأخذ خالد داوود المتحدث باسم حزب الدستور يهتف ومن ورائه مؤيدوه "ثوار أحرار هنكمل المشوار" وظل يتحدث إلي وكالات الأنباء والقنوات الفضائية باللغة الإنجليزية بينما استقبل المتهمون داخل القفص الحكم بالتصفيق الحاد. وتهكموا علي الحكم غاضبين وبادلهم مؤيدوهم التصفيق أيضاً وهم يرددون "ثوار أحرار هنكمل المشوار". من ناحية أخري أكد المحامي أسامة المهدي محامي علاء عبدالفتاح أن هيئة الدفاع ستطعن علي الحكم بالنقض بعد إيداع المحكمة لحيثيات حكمها كاملة مشيراً إلي أن الحكم في القضية هو أول درجة لأن الحكم الصادر يونيو الماضي بمعاقبتهم بالسجن المشدد 15 عاماً كان غيابياً. غادر المحامي خالد أبوبكر قاعة المحكمة قبل النطق بالحكم ببضع دقائق. وحضر عدد كبير من زملاء ومؤيدي علاء عبدالفتاح خارج القاعة لمؤازرته وعبروا عن غضبهم من الحكم.