قال د. عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية بالقاهرة إن استيراد الدواجن من الخارج يهدم صناعة الدواجن بمصر رغم أنها تحتل المركز الخامس في الدخل القومي باستثمارات ضخمة تصل إلي 25 مليار جنيه ولو تم حساب الأصول الثابتة لتضاعف الرقم إلي 50 مليار جنيه.. فكيف يتم هدم كل هذا في الوقت الذي من المفترض أن يتم فيه تعظيم المنتج المحلي وتقويته وحل مشاكله. أضاف أنه يجب مراجعة المختصين قبل اتخاذ قرار باستيراد الدواجن حتي لا تكون النتائج كارثية. قال: أتمني من وزير التموين أن يطلعنا بكل احتياجاته من الدواجن ونحن علي استعداد تام في الغرفة التجارية لتوفيرها بالتكلفة الفعلية بدون هامش ربح. أكد أن الغرفة التجارية ترفض كافة الضغوط الخارجية لاستيراد "اجزاء الدواجن". قال د. ثروت الزيني عضو مجلس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن إن صناعة الدواجن في مصر قادرة علي تغطية كافة احتياجات السوق المحلي ووزارة التموين حتي وإن قل الإنتاج نسبيا في الشتاء لشدة البرودة ولانتشار الأمراض. أشار إلي أن استيراد "الأجزاء الخلفية" للدواجن من امريكا مرفوض خاصة أنهم يعتبرونها هناك من المخلفات ولا يقبل عليها المستهلك الأمريكي ولا تذبح حسب الشريعة الإسلامية وهم يريدون التخلص منها بتصديرها إلينا وهدم صناعتنا وبعد ذلك التحكم في السوق المصري. أكد أن مصر تنتج يوميا 2 مليون دجاجة تكفي لتغطية كل احتياجات السوق وحجم العمالة يبلغ 3 ملايين.. ويتساءل هل سياسة الدولة تشجيع المنتج المحلي والصناعة الوطنية أم هدمها؟.. موضحا أن مافيا الاستيراد تضغط علي وزارة التموين للسماح بدخول أجزاء الدواجن وتحقيق ماكسب خيالية علي حساب صناعة قائمة منذ 40 عاما بغرض تحويلنا لمستهلكين. أضاف: في 2006 كنا نصدر منتجاتنا إلي 14 دولة أفريقية وآسيوية وبدلا من العودة مرة أخري لذلك بزيادة الاستثمارات في صناعة الدواجن وتشجيعها خاصة في توفير البنية الأساسية اللازمة لها.. نجد وزارة التموين تسبب في هدمها بمثل هذه القرارات العشوائية. قال محمد العمري كبير منتجي الدواجن بالقليوبية إن هذا الاتجاه يدمر صناعة الدواجن والافضل علاج مشاكل صناعة الدواجن في مصر بدلا من تركها فريسة للأدوية واللقاحات الفاسدة المستوردة التي أدت إلي تفشي العديد من الأمراض بالمزارع.. ونفوق الدواجن.. مشيراً إلي أن سعر كيلو الدجاج بالمزرعة الآن 17 جنيها بسبب قلة المعروض ويباع في المحلات بما يتراوح بين 10 و22 جنيها. قال يحيي عربي شحاتة "مربي دواجن من بنها": أين اللجنة العليا التي تم تشكيلها لبحث مشاكل صناعة الدواجن وما يواجه المربين حيث يتعرضون للسجن بسبب الخسائر التي لحقت بهم لقيامهم بتربية الدواجن بشيكات علي بياض.. مشيراً إلي أن قيام الحكومة باستيراد دواجن من الخارج بمثابة إشهار إفلاس للمدربين في مصر. أضاف أن أصحاب المزارع أغلقوا مزارعهم وأصحاب المجازر أغلقوا مجازرهم بسبب تفشي الأمراض بين الدواجن ولا أحد يسأل عن مشاكلنا لا طب بيطري ولا "اللجنة العليا" والكل يعالج مشكلتة علي طريقته. قال عادل إبراهيم سيد "عامل بمزرعة بقرية طحلة بمركز بنها" إنني بدون عمل منذ شهرين بعد إغلاق مزرعة الدواجن لتفشي الأمراض فيها وفشلت كل الأدوية والأمصال في العلاج. أكد عصام مصطفي "عامل": يجب علي الحكومة تشجيع المزارعين علي التربية بالتصدي للأمراض بدلا من استيراد دواجن من الخارج. التموين ترد أكد محمود دياب التحدث باسم وزارة التموين أن شركة أمريكية عرضت توريد "الأجزاء الخلفية" للدواجن بأسعار تنافسية علي وزير التموين ومازال هذا الموضوع قيد البحث. أضاف أن ما يهم الوزارة هو المستهلك المصري ولا ننظر لأشياء أخري فمصلحته هي التي تحركنا ونستهدف الحصول علي منتج بأسعار أقل بكثير مما هو عليه بالسوق المصري. أشار إلي أنه ينبغي علي منتجي الدواجن تخفيض الأرباح لأن هناك مواطنين لا يستطيعون شراء الدواجن ويضطرون لشراء أرجلها فقط.