وسط حالة من الحزن الشديد شيع أهالي مدينة بسيون محافظة الغربية جنازة جثمان الشهيد فتحي عاطف حسين 26 عاما الذي كان يعمل نجار مسلح بالأراضي الليبية ولقي حتفه في التفجيرات الأخيرة التي شهدتها مدينة "القبة" الليبية وأدت بحياة العشرات من بينهم بعض المصريين العاملين هناك. وقد وصل جثمان الشهيد إلي مسقط رأسه ببسيون حيث أدي الأهالي صلاة الجنازة علي روح الفقيد بمسجد "فسيخ" بالمدينة بعدها تم تشييعه إلي مثواه الأخير في جنازة شعبية مهيبة وتم دفنه بمقابر العائلة. الشهيد هو الشقيق الأكبر لشقيقتين متزوجتين وشقيق أصغر يدعي أحمد 20 عاما عامل يومية ويعد العائل الوحيد لأسرته حيث إن والده متوفي بينما والدته لاتزال علي قيد الحياة. الشهيد اعتاد السفر إلي ليبيا للعمل بها.. وسافر إليها في المرة الأخيرة منذ ثلاثة شهور فقط ولكن دفع حياته ثمنا للارهاب الغاشم والخسيس بعد أن وضعه حظه العاثر في طريق تنظيم داعش الارهابي. أكد شقيقه أنه اتصل بشقيقه الشهيد للاطمئنان عليه وطالبه بالعودة بعدما تأزمت الأوضاع بالاراضي الليبية ولكن قضاء الله كان أسرع ونال الشهادة.