اهتم المجتمع المصري بجميع طوائفه بشجب الحادث المأساوي الذي جري في محيط استاد الدفاع الجوي قبل مباراة الزمالك وإنبي وتبادل الجميع الاتهامات حول مسئولية وقوع الحادث.. واتخذت قرارات ومع ذلك مازالت الحقيقة غائبة لم يعرف عنها أحد أي معلومة ولم يخرج أي قرار يشفي قلوب أهالي الضحايا لمعرفة من قتل أبناءهم. وأمام كل ذلك أصدرت رئاسة الجمهورية بياناً تنعي فيه بكل الحزن ضحايا الأحداث المؤسفة التي شهدتها منطقة استاد الدفاع الجوي ونقل البيان عن الرئيس عبدالفتاح السيسي أسفه الشديد لوقوع الأحداث ووجه تعازيه لأهالي الضحايا وأنه يتابع تطورات الموقف مع رئيس الوزراء وبعض الوزراء مؤكداً علي أهمية انتهاء جهات التحقيق من كشف ملابسات الأحداث وتحديد المتسبب مع اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمنع تكرار هذه الأحداث وتوفير الحماية الكاملة للمواطنين. علي الجانب الآخر شهدت الساحة الرياضية قرارات وتصريحات أخري تم فيها تبادل الاتهامات من جميع أفراد المنظومة المشاركة في الأحداث يأتي في مقدمتها اتحاد الكرة الذي طالبه البعض بالاستقالة أو إقالته وكذلك وزير الشباب مع الأمن اللذين أصدرا قرار عودة الجماهير وسط الأجواء الساخنة في كل مصر ونادي الزمالك الذي اتهمه البعض بتوزيع خاطئ لحصته من التذاكر ومحاولات لتبرئة ساحته وإلصاق التهمة للإخوان الذين كانت لهم يد طولي في استغلال المباراة ووقوع الأحداث المؤسفة. وفي الإطار ذاته أعلنت أندية الأهلي والزمالك وإنبي ووزارة الشباب والرياضة الحداد لمدة ثلاثة أيام ومعها اتحاد الكرة الذي أوقف كل المسابقات حتي عودة الدوري محذراً من استمرار هذا الإيقاف علي اللعبة ومستقبلها. وفي ذات الوقت قرر الاتحاد إيقاف المفاوضات والبحث عن مدرب المنتخب الأجنبي نظراً لأن أول نشاط للمنتنخب يأتي في شهر أغسطس القادم وعليه لا جدوي من التعاقد معه في ظل إيقاف النشاط المحلي. وفي نفس الاتجاه قرر الزمالك فسخ تعاقده مع المدرب البرتغالي فيريرا وألغي المؤتمر الصحفي الذي كان يعقده أمس لتقديم المدير الفني الجديد وجهازه المعاون. وعلي المستوي الحكومي قرر المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة تشكيل لجنة من مسئولي الوزارة برئاسة الدكتور أشرف صبحي مساعد الوزير لبحث أسباب وقوع الكارثة ومن المتسبب فيها وعرضه في أقرب وقت علي الوزير المختص وكذلك التقي المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء رئيس نادي الزمالك واستمع منه عن أسباب وقوع الحادث ومدي دور ناديه في الكارثة وفي ذات الوقت مازالت الشرطة والنيابة العامة يبحثان من خلال التحقيقات عن خيط يوصلهم إلي الجاني الأصلي والذي أدي إلي مصرع مجموعة من أبنائنا من الشباب وعدة المستقبل. ويبقي السؤال هل تستمر التحقيقات.. والمحاكمات لتقف جنباً إلي جنب مع حادث بورسعيد الذي مضي عليه أكثر من أربع سنوات دون صدور حكم واحد؟!