حالة من التخوف بدأت تلقي بظلالها في عدد كبير من المطارات العالمية ولا سيما الأوروبية بعد انتشار مرض "H u s" المعروف بمتلازمة انحلال الدم اليوريمن لإتخاذ الإجراءات الوقائية نحوه.. نفس الأمر ظهر في مطار القاهرة الدولي حيث شدد د. الدواهري العشماوي مدير عام الحجر الصحي علي ضرورة تكثيف وتواجد الإطباء وأطقم التمريض في العيادات خاصة مع الرحلات القادمة من ألمانيا لاتخاذ الاجراءات الوقائية اللازمة وتحويل اي حالة تعاني من اعراض المرض إلي مستشفي حميات العباسية. والمرض الجديد ما يزال يثير التساولات ويعيد إلي أذهان البعض مخاوف انفلونزا الخنازير وطريقة انتشارها بالشكل السريع. ومرض "H U S" تفشي بشكل وبائي في شمال المانيا وتسبب في مقتل وإصابة المئات وتمثل السيدات 67% من الحالات المصابة وتسبب هذه المتلازمة ميكروب بكتيري يعرف ب"كريات الامعاء النسيجية المنتج لسم الشيجا" ولهذه البكتريا القدرة علي انتاج سموم تؤدي إلي تكسير كريات الدم وخلايا الكلي وقد تؤدي إلي فشل كلوي وقد ابلغت بعض البلدان الأخري مثل السويد وهولندا وانجلترا عن ظهور بعض الحالات تشكو من نفس المرض واتخذت المطارات بها الإجراءات الوقائية ضده خاصة ان جميع الحالات بها قد قامت بزيارة إلي شمال المانيا حديثا.. من جانبها تقوم السلطات الالمانية في الوقت الراهن بعمل تقصي وبائي للمرض ولا سيحاض المطارات واكدت النتائج المبدئية إلي علاقة خضار الخيار بالمرض كمصدر لهذا الميكروب ويذهب البعض إلي احتمالية اصابة بعض سلالات الطماطم بنفس الفيروس بشمال المانيا. ويوضح د. الدواهري العشماوي مدير عام الحجر الصحي بالمطار أنه اتم اتخاذ الاحتياطات الوقائية بالمطار لمواجهة هذا المرض مشيرا إلي أن أعراضه تتمثل في شكل إسهال دموي حاد ومغص مع ارتفاع في درجة الحرارة وتستمر الأعراض عادة أسبوع واحد مشيرا إلي ان فترة حضانة المرض تتراوح ما بين يوم إلي 16 يوماً وغالباً ما تبدأ الاعراض في الظهور بعد 3 أو 4 أيام. وأشار إلي ان اي راكب يأتي إلي الحجر الصحي بالمطار ويشكوا من هذه الأعراض ويكون قادماً من المانيا علي وجه التحديد يتم إخطار مسئولي الطب الوقائي بالوزارة وتحويله إلي مستشفي الحميات بالعباسية. يذكر أن جميع الأشخاص معرضون للخطورة وعلي وجه الخصوص الأطفال أقل من 5 سنوات وكبار السن وذوي الأمراض المزمنة حيث يمثلون المجموعة الأكثر عرضة لمضاعفات المرض اما عن طرق الوقاية فتتمثل في اتباع اساليب النظافة العامة وغسل الخضروات جيداً تحت المياه الجارية قبل تناولها وتجنب المياه الملوثة وغسل وتطهير الاسطح والمعدات المستخدمة لاعداد الطعام والفصل بين الطعام النيئ والطعام المطبوخ والطهي الجيد للطعام. أما عن طرق العلاج كما أوضحها قطاع الشئون الوقائية والنوطة بوزارة الصحة تتمثل في اعطاء المحاليل والسوائل مع التغذية ولا يوصي عادة استخدام المضادات الحيوية او مضادات الإسهال وتؤخذ عينة من المريض في عبوة نظيفة محكمة الغلق "خالية من المطهرات" وترسل إلي المعامل المركزية في نفس اليوم.. كما انه يتم تعريف الحالة المشتبهة لاي شخص لديه تاريخ سفر إلي المانيا خلال شهر مايو 2011.