والله .. إن لم نضرب بيد من حديد علي كل منفلت فقل علي الدنيا السلام.. والمنفلتون في ملاعب كرة القدم كثر.. وأكاد أشم رائحتهم وهم علي بعد لحظات قبل انطلاق مباراتي القمة في الدوري اليوم حيث يستقبل استاد بورسعيد لقاء المصري والزمالك ويعقبه لقاء الأهلي والاسماعيلي باستاد القاهرة. والمنفلتون بلغة كرة القدم هم المشاغبون.. وهؤلاء يمكن تصنيفهم لأكثر من نوع.. أكثرهم شيوعا وظهورا في كل وقت هم ابناء التعصب الاعمي.. ولكن أخطرهم أولئك الذين يتحولون لاداة في أيدي المخربين والباحثين عن الفوضي وهؤلاء يظهرون في أوقات محددة كتلك التي نعيشها حاليا.. وقد شهدناهم بقوة في استاد الاسكندرية في ختام لقاء الاتحاد مع وادي دجلة ونشاهدهم في أي تجمع يهدفون لاثارة الفتن واشعالها والعمل علي استمرارها لخلق الفوضي ووضع الوطن ومسئوليه تحت ضغط مستمر يكون نهايته السقوط للجميع. وإلي مانسميهم بالاداة أوجه لهم هذه الكلمة: إلي متي ستظلون هكذا اشخاص بلا معني ولا هدف ولا شخصية ولا كرامة.. تنفذون طلبات من يعلوكم شأنا في مقابل بضعة جنيهات التي لاتغني ولا تسمن من جوع. الي متي ستظلون تابعين لكبرائكم تنفذون الطلبات دون فكر أو وعي معتمدين علي بلطجة واهية لاقيمة لها ولاتأثير إلا فيما ندر. إلي متي سيظل كل واحد منكم ينام كالثعلب بعين واحدة.. لايشعر بالامان.. ينتظر أن يصحو يوما يجد نفسه خلف القضبان ويشار اليه بالبنان: "البلطجي أهه". ماهي السعادة التي تشعرون بها وانتم تشيعون الفوضي وتحاولون الاعتداء علي هذا أو تخربون ذاك المكان.. هل السعادة في ابتسامة صاحب الامر والنهي.. هل السعادة في تشفي من يأمركم بالشرفي أن يري الخراب والدمار لأنه أصبح خارج الصورة.. هل السعادة في أن يتلقي كل واحد منكم الأمر فينفذ كعبد ذليل لا رأي له ولاقيمة ولاقدر. ابناء الوطن الذين يلقبكم البعض بالبلطجية.. اعتزوا بانفسكم واحترموها وحبوها وحافظوا عليها.. اجعلوا لانفسكم كرامة.. اكسروا واعلموا ان في الحياة أشياء كثيرة وعظيمة أفضل مما تفعلونه. الم تصل الثورة اليكم.. أم تعتقدوا أن الثورة كانت لعلية القوم فقط!!! أرجوكم احفظوا بلدكم.. نعم بلدكم شأنكم في ذلك شأن أكبر كبير فيها.. فالكل عند الله سواسية.