تختتم اليوم منافسات الدور الأول من الدوري الممتاز بمواجهة من العيار الثقيل في السادسة مساء يشهدها ملعب عثمان أحمد عثمان بالجبل الأخضر والتي تجمع إنبي والأهلي في آخر لقاءات الجولة التاسعة عشر. ولقاء الليلة هو آخر المواجهات الصامتة الخالية من حضور الجماهير حيث اعتباراً من الغد سوف يسمح بعودة الجمهور مجدداً إلي المدرجات بعد غياب طويل عن المنافسات المحلية الكروية علي مدار ثلاث سنوات منذ كارثة ستاد بورسعيد في فبراير .2012 والمباراة تمثل أحد لقاءات القمة الكروية في الدوري ولكنها قمة من نوع خاص جداً بين الفريقين.. لاسيما انهما في المركزين الثاني وهو إنبي برصيد 38 نقطة والأهلي الثالث برصيد 33 نقطة وكل منهما يسعي للحاق بصاحب الصدارة الزمالك الذي لا شك انه ينتظر مباراة اليوم وأي نتيجة ستصب في صالحه وسيكون المستفيد منها خاصة اذا تعادلا. لذا فان الهدف المشترك لكل من الفريقين الأهلي وإنبي انهما لا يريدان الا النقاط الثلاث حتي لا يواصل المتصدر الزمالك الهروب بالقمة ويتسع الفارق معهما خاصة بعد فوز الابيض علي النصر بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد ووصوله للنقطة رقم 44 وبات الفارق مع إنبي ست نقاط ومع الأهلي 11 نقطة وان كان للأهلي مباراة مؤجلة مع الداخلية. الفريقان تعادلا في آخر مباراة لهما بالجولة الثامنة عشر.. الأهلي مع الزمالك وإنبي مع بتروجت وبنفس النتيجة هي 1/1 وهو ما يعني ان كلاً منهما يسعي إلي استعادة ذاكرة الانتصارات من أجل ان ينهي الدور الأول بفوز يكون دفعة معنوية كبيرة مع بداية الدور الثاني. وحاول المدير الفني الاسباني للأهلي جاريدو خلال اليومين الماضيين ان يعالج الاخطاء المتكررة في المباريات لاسيما مع تصاعد حدة الانتقادات ضده من مباراة إلي اخري. ولن يشهد تشكيل الأهلي تغييرات جذرية بل هو المعتاد فقط يشارك وليد سليمان بعد تأكد شفائه وبجواره رمضان صبحي وامامهما عماد معب أو الوافد النيجيري الجديد بيتر ابيميويوي ويلعب في خط الوسط حسام عاشور ومحمود حسن تريزيجيه ويدعمهما عبدالله السعيد بسبب غياب محمد رزق الموقوف بينما يستمر رباعي الدفا كما هو سعد سمير ومحمد نجيب وباسم علي وصبري رحيل وخلفهم الحارس مسعد عوض. أما إنبي بقيادة مديره الفني طارق العشري فيدخل المباراة وليس امامه الا العودة للانتصارات من جديد دعدما ابعدته التعادلات والخسائر فرصة المنافسة عن قرب للزمالك ويريد ان يعود مرة اخري للمطاردة بقوة. طارق العشري مديره الفني يعلم ان منافسه اليوم ليس بالفريق السهل وطموحاته أكبر من الفوز في اللقاء لذلك اقام معسكراً مغلقاً للاعبيه منذ يومين استغله لعلاج اخطائه في مباراته الأخيرة أمام شقيقه بتروجت الذي تعادل معه وافقده نقطتين كان في حاجة اليهما من أجل ان يقلص الفارق مع الزمالك وللفوز الليلة أهمية قصوي حتي يحافظ علي الفارق مع الابيض من جهة علي ا ن يحاول تقليصه مستقبلاً وان يزيد هو الفارق مع الأهلي الذي يطارده بكل قوة وسرعة للحاق به. وتشكيلة إنبي تقريباً ثابتة ولا تشهد تغييرات الا في اضيق نطاق حيث يحرس المرمي علي لطفي وامامه اسامة إبراهيم وإبراهيم يحيي ورامي صبري ومحمد ناصف وفي الوسط صلاح سليمان ونور السيد ومحمود توبة وفي الهجوم صلاح عاشور ومحمود كهربا ومحمود قاعود. ويخوض إنبي اللقاء وهو يتفوق هجومياً علي الأهلي بل هو الفريق صاحب اقوي خط هجوم حتي الآن في الدوري وسجل لاعبوه 36 هدفاً بينما الأهلي لم يسجل سوي 27 هدفاً مقابل 31 هدفاً للزمالك المتصدر. ولكن دفاع الفريقين تقريباً في نفس القوة فإنبي صاحب الأرض اهتزت شباكه 13 مرة بينما الأهلي الفريق الضيف الليلة سكن شباكه 14 هدفاً.