حولت جماعة الإخوان الإرهابية احتفالات المصريين بالذكري الرابعة لثورة الخامس والعشرين من يناير إلي أحداث عنف وشغب.. حيث اندس أعضاء التنظيم الإرهابي بين المتظاهرين والمحتفلين لاحداث الوقيعة بينهم وبين قوات الأمن في مختلف الميادين والشوارع. كما استخدموا العبوات الناسفة والشماريخ وزجاجات المولوتوف في حرق المنشآت والسيارات ومواجهة قوات الشرطة لتتحول احتفالات المصريين بالذكري الرابعة لثورة 52 يناير إلي احتفالات بالدم والنار بدلا من السلمية والتعبير عن الرأي بطريقة لائقة. استقرت الليلة الماضية الأوضاع بشوارع وسط البلد بعد أن شهدت أحداثا متفرقة علي مدار اليوم أثناء مشاركة عدد من المواطنين وأسر الشهداء ومصابي الثورة وبعض من شباب الحركات الثورية بصفة مستقلة في إحياء الذكري الرابعة لثورة يناير حيث سيطرت قوات الشرطة علي معظمها في جميع الميادين. في ميدان التحرير.. ساد الهدوء الميدان علي مدار اليوم نتيجة اغلاقه صباحا من قبل قوات الجيش ولم يشهد أي تجمعات أو تظاهرات للمواطنين إلا عقب فتحه أمام مرور المواطنين حيث احتله عدد من المؤيدين للرئيس عبدالفتاح السيسي ورفعوا صور الرئيس وأعلام مصر في مظاهر احتفالية حول الحديقة الوسطي التي لم تنته هيئة النظافة والتجميل وشرطة المرافق من تجميلها. وفي ميدان عبدالمنعم رياض نظم عدد من المواطنين ومصابي الثورة وأسر الشهداء وقفة احتجاجية للمطالبة بالقصاص وبتحقيق مطالب الثورة الذين يرون انها لم تتحقق حتي الآن وتوجهوا بمسيرة إلي نقابة الصحفيين وتجمعوا علي سلالم النقابة وعدد كبير من الشباب المشاركين بصفة مستقلة دون أي توجهات حزبية وهتفوا ضد النظام والرئيس ووزارة الداخلية وغنوا أغنيات الألتراس المسيئة للداخلية مما أثار عدد من مؤيدي الرئيس عبدالفتاح السيسي وتبادلوا الهتافات في الوقت الذي التزم فيه المشاركون في وقفة الصحفيين أماكنهم ولم يتقدموا في اتجاه مؤيدي الرئيس. وواجهت هتافات المجموعات الرافضة والمحتجة علي الأوضاع هتافات المؤيدين حيث هتف المعترضون "الدخلية.. بلطجية" ردد المؤيدون "الداخلية.. ميه ميه" واتهم المؤيدون المشاركون في الوقفة أمام النقابة بأنهم اتباع حركة 6 أبريل والناشط الحقوقي خالد علي. رفع المشاركون في الوقفة أمام نقابة الصحفيين أيديهم بجميع اشارات الأصابع حيث الاشارة باصبعي السبابة والوسطي ملوحين باشارات النصر ورفع آخرون أصابعهم الثلاثة التي تعني "ثلاثة ملهومش أمان "عسكر - فلول - إخوان" والملاحظ أيضا ان عدداً منهم أشار بعلامات رابعة بما يعني اندساس شباب منتمي أو مؤيد لأفكار جماعة الإخوان المسلمين. جاء أغلب المشاركون في مسيرة التأييد لوزارة الداخلية والرئيس من الصبية وبعض السيدات اللاتي حملن الطوب والحجارة لقذفها علي المعارضين حتي تطور الأمن إلي إثارة الجانبين بعد التراشق بالحجارة مما أضطر قوات الأمن للحضور أطلقت قنبلتي غاز مسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين انتشروا في شوارع وسط البلد وسادت حالة من الكر والفر بشارع عبدالخالق ثروت وطلعت حرب واستمرت المواجهات بين قوات الشرطة والمتظاهرين الذين عادوا مرة أخري إلي محيط نقابة الصحفيين إلا انهم لم يلبثوا حتي فرقتهم سيارة مكافحة الشغب إلي الشوارع الجانبية لوسط البلد واستمرت السيارة في تمشيط شوارع وسط البلد للتأكد من خلوها من أي تجمعات حتي ساعة مبكرة الليلة الماضية كما تمكنت قوات الأمن في إخلاء الشوارع من أي تجمعات خاصة مع التشديدات الأمنية بشارع 26 يوليو في مكان مقتل شيماء الصباغ أول أمس. من ناحية أخري انتشرت مجموعات من المسعفين التابعين للهلال الأحمر مكونة من 5 مسعفين لمساعدة المتظاهرين والمواطنين في حال تعرضهم لأي إصابات خلال مشاركتهم في فعاليات إحياء الذكري الرابعة للثورة وقال أحد المسعفين انهم حاصلون علي دورات اسعافية متخصصة لاسعاف جميع الحالات المصابة وبالفعل تمكنا من انقاذ عدد من المواطنين أصيبوا بحالات اغماء نتيجة الزحام.