فرق موسيقية بميدان التحرير.. واحتفالات بالاتحادية وقصر القبة.. واعتصام الإخوان ب"المطرية" زفة حنطور وفنون شعبية.. ومولوتوف واشتباكات بأسوان احتفالات بالقائد إبراهيم.. واشتباكات والقبض على النشطاء والإخوان ب"الشاطبى" بالإسكندرية اشتباكات بين مؤيدى السيسى وشباب التيار الشعبى و6 إبريل بمحيط ميدان الثورة بالمنصورة اختلفت مظاهر إحياء الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، ففي ميدان التحرير والاتحادية وقصر القبة احتفالات وأعلام وصور للفريق السيسي وأغاني "تسلم الأيادي"، واشتباكات وسقوط ضحايا ومصابين في أماكن مختلفة بالقاهرة والمحافظات، مشهد يوضح حالة من الانقسام بين الميادين ومظاهر إحياء ذكرى الثورة. الاحتفالات داخل القاهرة الكبرى: ميدان التحرير: ففي ميدان التحرير احتشد الآلاف احتفالا بالذكرى الثالثة لثورة يناير، وارتفعت من الميدان أصوات الأغاني الوطنية وأزيز الطائرات العسكرية التي يقابلها المحتشدون بالهتاف للجيش والشعب إيد واحدة، كما ارتفعت الزغاريد وانتشر رجال الشرطة والهلال الأحمر داخل الميدان. وقام عدد من المتواجدين بالتسابق لوضع أحذيتهم على وجه الرئيس المعزول محمد مرسي، بعد أن رسموا صورته على الأرض وإلى جواره خروفا وعلى رأسه بيادة، ورفع أحد المحتفلين لافتة كتب عليها "نداء لكل إخوانى ودع هواك وانساني عمر الخرفان ما هتحكم تاني". ورفع أحد المتظاهرين علامة النصر، بينما وضع على صدره صورة للسيسي وخنجرا برأسه، فيما رفع آخر نسرا نحاسيا كبيرا وارتدي جلبابا بألوان علم مصر، فيما نظم عشرات مسيرات داخل الميدان حاملين إلى جانب الأعلام وصور السيسي الطبول والدفوف. وردد المئات من المتواجدين بميدان التحرير الهتافات المناهضة لجماعة الإخوان المسلمين، حاملين أعلام مصر وصور الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، فيما يواصل المتظاهرون التوافد إلى الميدان، وذلك وسط تواجد لقوات الجيش والشرطة لتأمين مخارج ومداخل الميدان. ودخلت فرقة موسيقى الشرطة الميدان وسط حشد كبير من المواطنين، وسط إطلاق الزغاريد من المشاركات في احتفالات ذكرى ثورة 25 يناير. وعزفت فرقة موسيقى الشرطة، عددا من الأغاني الوطنية، في ميدان التحرير، فيما التف مئات المتظاهرين حول الفرقة، وقابلوها بالتصفيق والهتاف. وقال قائد الفرقة الموسيقية للشرطة إن وزير الداخلية محمد إبراهيم، طالبه بالتوجه إلى ميدان التحرير لأداء التحية العسكرية للشعب، وهتف "تحيا مصر". وعلى جانب آخر حاول المتظاهرون الاعتداء على سيدة كانت تردد هتافات ضد الفساد وتطالب بتوحد جميع القوى السياسية، واتهموها بأنها تنتمي للإخوان وحاولوا التعدي عليها والتحرش بها، إلى ان قام عدد من المتواجدين وضباط الشرطة باخراجها من الميدان وتسليمها للجيش. وقام المتواجدون بالاشتباك مع مصور صحفي كان يحاول حماية السيدة أثناء إخراجها من الميدان، وقاموا بتسليمه لقوات الجيش المتواجدة على مدخل الميدان. قصر القبة: لم يختلف المشهد كثيرا عن تلك الاحتفالات التي يشهدها ميدان التحري، حيث توافد المواطنين إلى محيط قصر القبة، للمشاركة في احتفالات الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير. وحمل المواطنون الأعلام المصرية، وصور الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع، وسط إجراءات أمنية مشددة أمام القصر، حيث قامت قوات الجيش المتواجدة داخل القصر ببث عدد من الأغانى الوطنية ومنها "تسلم الأيادى". ومن ناحية أخرى، كثفت قوات الأمن والجيش من تواجدهما أمام قصر الرئاسة، مع تواجد سيارة اسعاف وذلك في اطار خطة تأمين القصر واحتفالات المواطنين. حلوان: وفي حلوان تجمع العشرات من المواطنين بميدان "الكبريتاج" بحلوان للاحتفال بالذكري الثالثة لثورة 25 يناير، رافعين صور الفريق السيسى، وطالبوه في هتافاتهم بالترشح للرئاسة، كما ردد الأهالي هتافات مؤيدة للجيش والشرطة وضد الإخوان الإرهابية مطالبين باعدامهم. قصر الاتحادية: بدأت المنصة الرئيسية لميدان الاتحادية في إذاعة الأغاني الوطنية احتفالاً بذكرى ثورة 25 يناير الثالثة، مع توافد مئات المواطنين رافعين أعلام مصر وصور الفريق السيسي. وقام المشاركون الذين تنوعت فئاتهم من سيدات ورجال وأطفال وكبار سن، بترديد هتافات منها "الجيش والشرطة إيد واحدة، تحيا مصر"، وانتشرت قوات الشرطة بمحيط القصر. وشهد محيط الاتحادية توافد حشود كبيرة من المواطنين وسط حالة من التكثيف الأمني للجيش والشرطة، وصعد الفنان ايهاب توفيق على منصة الاتحادية لإحياء الحفل. الاشتباكات داخل القاهرة الكبرى: منطقة وسط البلد: نشبت اشتباكات عنيفة بين العشرات من المتظاهرين وقوات الشرطة في منطقة وسط البلد، وكان المتظاهرون قد توجهوا إلى تقاطع شارعي صبري أبو علم وشريف في وسط القاهرة، فيما هاجمت قوات الأمن المتظاهرين، وأطلقت وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع. ورد المتظاهرون بإلقاء الطوب والحجارة وإشعال الشماريخ، واضطروا للتراجع نحو شارع صبري أبو علم مع تزايد إطلاق قوات الأمن قنابل الغاز. وقالت الناشطة شيري محمد، إن الناشط سيد عبدالله الشهير ب"وزة"، عضو حركة 6 أبريل، توفي بعد وصوله إلى مستشفى أحمد ماهر، جراء إصابته بطلق ناري في الصدر، خلال المسيرة التي انطلقت من نقابة الصحفيين إلى ميدان طلعت حرب، والتي أطلقت نحوها قوات الأمن الأعيرة النارية وقنابل الغاز. واندلعت اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن بشارع طلعت حرب في وسط القاهرة. وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع على مسيرة جبهة ثوار، بعد انطلاقها من أمام مقر نقابة الصحفيين في طريقها إلى ميدان التحرير للمشاركة في إحياء الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، والمطالبة بتحقيق مطالب الثورة. واستطاعت قوات الأمن تفريق مئات المتظاهرين قبل دخولهم ميدان طلعت حرب. منطقة أرض اللواء: حاول الإخوان اقتحام كنيسة الأنبا أنطونيوس بمنطقة أرض اللواء غير أن الأهالي وقوات الأمن تمكنوا من التصدي لهم، وقامت الشرطة بإطلاق الرصاص الحي والقنابل المسيلة صوبهم لتفريقهم، والقبض علي إثنين منهم. وكان عدد من المشاركين في المسيرة قد أشعلوا النيران في إطارات السيارات أمام الكنيسة وقاموا بتحطيم الزجاج الخارجي لها بعد محاصرتها بدقائق. ميدان مصطفى محمود: نجحت الشرطة فى إخلاء شارع مصطفى محمود بالمهندسين من عناصر جماعة الإخوان، ثم أغلقت الشارع بالحواجز الحديدية. وكانت اشتباكات عنيفة وقعت بين عناصر الإخوان وأنصارهم والأمن بالشارع، عقب توجه الشرطة إلي المنطقة لفض تظاهراتهم. ميدان الحلمية: أطلقت قوات الشرطة التابعة لقسم الزيتون بشرق القاهرة، عددًا من الطلقات التحذيرية على مسيرة الإخوان بميدان الحلمية، فيما تفرقت مسيرة الإخوان بالشوارع الجانبية. وتسود حالة من الكر والفر بين قوات الأمن وجماعة الإخوان، وسط أنباء عن سقوط قتلى ومصابين. شارع الهرم: قامت قوات الأمن بتمشيط شارع الهرم، بحثا عن أنصار جماعة الإخوان المسلمين، ودفعت بأربع سيارات أمن مركزي ومدرعتين وسيارة ترحيلات. وتمركزت بعض القوات التابعة للشرطة بجوار مبنى محافظة الجيزة وقسم شرطة الطالبية. وكانت جماعة الإخوان اشتبكت مع قوات الأمن بالمنطقة، وقامت القوات بتفريقهم بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، وطلقات الخرطوش. جسر السويس والألف مسكن والمطرية: قام أنصار جماعة الإخوان بإلقاء زجاجات المولوتوف على قوات الأمن، واشعلوا النار في السيارات الموجودة بأحد الشوارع الجانبية بجسر السويس. ونشبت اشتباكات بين الاخوان والاهالى بمنطقة الالف مسكن، واستخدم خلالها المولوتوف والرصاص الحى، وكان العشرات من الاخوان قد تجمعوا بميدان الالف مسكن مرددين هتافات ضد الجيش والشرطة قابلها الاهالى بالرد عليهم ودارت اشتباكات اسفرت عن حدوث العديد من الاصابات، فيما وصلت قوات الامن لتفريق المسيرة الاخوانية واستخدمت قنابل الغاز. وحلقت مروحيتان إحدهما تابعة للجيش والأخرى للشرطة، فوق محيط الاشتباكات بالألف مسكن، بين الشرطة ومتظاهري تنظيم الإخوان، فيما تواصلت الاشتباكات في الشوارع الجانبية لميدان الألف مسكن، وسط أنباء عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى. وأعلن جماعة الإخوان اعتصامهم بميدان المطرية مساء اليوم، ونصبوا خيم وسط الميدان لبدء الاعتصام، بعد الاشتباكات العنيفة التي دارت بين الإخوان وقوات الأمن. الاحتفالات في المحافظات: الشرقية: احتشد المئات من أهالي محافظة الشرقية، أمام ديوان عام المحافظة للاحتفال بذكرى ثورة 25ينايرالشرقية، وسط تواجد أمني. وشهدت الاحتفالية قيام العشرات من النساء والباعة المتجولين بالرقص على أنغام الموسيقى العسكرية، وتسلم الأيادي والأناشيد الوطنية، وظهرت الخيول العربية وفرق المزمار البلدي، في حضور قيادات أمنية. وطلب العديد من المحتفلين بضرورة ترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، لرئاسة البلاد. أسوان: خرجت زفة حنطور وعروض فرق الفنون الشعبية في شكل مسيرات شعبية شبابية بدأت من أمام شارع عباس فريد وحتى حديقة درة النيل بأسوان وصولًا إلى ميدان الشهداء، ضمن فعاليات الاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير. وشارك أهالي أسوان في زفة الحنطور مرددين هتافات "الجيش والشعب إيد واحدة"، وردد بعضهم الأغانى الوطنية وخاصة أغنية "تسلم الأيادى"، رافعين أعلام مصر وصورة وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسى. بني سويف: نظم المئات من شباب ألتراس سيساوى ببني سويف مسيرة ضمن احتفالات الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، انطلقت من منطقة الأباصيري، مرورًا بشارع عبد السلام عارف، واتجهت لميدان الزراعيين للانضمام للمواطنين، المتواجدين بالميدان لمشاركتهم احتفالات الثورة. وحمل المشاركون في مسيرة ألتراس سيساوي نعشًا رمزيًا، للتعبير عن احتفالهم بذكرى شهداء الثورة، وسط هتافات تطالب الفريق السيسي بالترشح للرئاسة. كفر الشيخ: وزّع مؤيدو الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، بمحافظة كفر الشيخ عددًا من البوسترات الدعائية التي تطالب السيسي بالترشح لرئاسة مصر. وكتب مؤيدو السيسي على البوسترات عبارة "انزل عشان تنقذ مصر، ومش على كيفك، مش بمزاجك الشعب هو اللي اختارك" . كما تم وضع صورة السيسي إلى جوار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. وتم إلصاق البوسترات على عدد من السيارات بميدان النصر وشارع الخليفة المأمون بالمحافظة. الإسكندرية: توافد المواطنون على ميداني القائد إبراهيم وسيدي جابر بالإسكندرية، للاحتفال بالعيد الثالث لثورة25 يناير، وعيد الشرطة. وعززت قوات الأمن من تواجدها حول الميادين التي تشهد الاحتفالات، كما مشطت دوريات الشرطة المشتركة مع الجيش طريق الكورنيش وأحياء الإسكندرية، تحسبا لأي أعمال عنف وتوقيف المشتبه بهم. وبدأ عدد من المواطنين نصب منصة بحديقة الخالدين المقابلة لمسجد القائد إبراهيم، وأمام محطة سيدي جابر تمهيدا لبدء الاحتفالات، ورفع المحتفلون أعلام مصر وصور الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، ولافتات تدين الإرهاب. وشارك اللواء طارق مهدي، محافظ الإسكندرية، الشعب السكندري الذكرى الثالثة لاحتفالات ثورة 25 يناير، حيث قام بزيارة كافة أماكن الإحتفالات واعتلى منصات الإحتفالات في سيدي جابر ومنصة مصطفى كامل ومنصة سموحة، وسط جماهير الأسكندرية التى تجمعت لإحياء ذكرى الثورة المصرية ، مؤكداً بأنه لا تفرقة بين ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو والتى تعتبر موجة ثانية لثورة يناير التى قام بها الشعب المصري. الاشتباكات في المحافظات: الإسكندرية: اندلعت اشتباكات بين قوات الأمن بالأسكندرية وبين المئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، كانوا قد خرجوا بمسيرة بمنطقة الشلالات متجهة إلى مقر أمن الدولة القديم بالمحافظة بشارع الفراعنة. واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع، وخراطيم المياه لتفريق المشاركين في المسيرة والذين قاموا برشق القوات بالحجارة، فيما أكد مصدر أمني بمديرية أمن الإسكندرية ضبط عدد من المشاركين فيها وبحوزتهم أسلحة خرطوش وزجاجات مولوتوف. وألقت قوات الأمن المتواجدة أعلى كوبري الجامعة بمنطقة الشاطبي بمحافظة الأسكندرية القبض على 12 من النشطاء السياسين أعضاء جبهة طريق الثورة، والذين كانوا قد تجمعوا للمشاركة في مسيرة للمطالبة بتحقيق مطالب الثورة، وذلك بعد مطاردات أمنية مكثفة. وشاركت في المطاردات وحدات من الجيش والأمن المركزي وقوات المباحث مستخدمين سيارات "ميكروباص"، "تاكسي" في ملاحقة النشطاء. واندلعت اشتباكات عنيفة بين المئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين المشاركين في خمسة مسيرات بمناطق سيدي بشر والعصافرة والورديان وبرج العرب والعوايد في إطار فاعليات الجماعة اليوم للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي وبين قوات الأمن، والتي قدمت لتفريق المسيرات مستخدمة خراطيم المياه والقنابل المسلة للدموع. أسيوط: قامت قوات الأمن بفض ثلاث مسيرات لأنصار جماعة الإخوان بمدينة أسيوط، باستخدام القنابل المسيلة للدموع. وكانت المسيرة الأولى قد خرجت من مسجد عاشور بمنطقة الوليدية بحي شرق، والثانية من مسجد البسيوني بشارع رياض وسط مدينة أسيوط، والثالثة من مسجد عمر مكرم بجوار جامعة أسيوط. أسوان: شهد محيط ميدان النفق بأسوان اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن وعناصر جماعة الإخوان، بعد خروجهم في مسيرة مناهضة للقوات المسلحة. ورشق الإخوان قوات الأمن بالمولوتوف، وهو ما دفع الأمن للرد بقنابل الغاز المسيل للدموع، وشهدت المنطقة حالة من الكر والفر بين الجانبين. البحيرة: شهدت مدينة أبو المطامير بمحافظة البحيرة اشتباكات بين أنصار جماعة الإخوان وقوات الشرطة، عقب قيام الأمن بتفريق مسيرتهم بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع. وكان أنصار الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي قد نظموا مسيرة من أمام مسجد نوار بالمدينة في ذكرى ثورة 25 يناير، مرددين الهتافات مناهضة لوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي. المنصورة: نشبت اشتباكات بين مؤيدى السيسى وشباب التيار الشعبى و6 إبريل بمحيط ميدان الثورة بالمنصورة، عقب قيامهم بمحاولة التعدى على مؤيدى السيسى في الميدان، وترديد الهتافات المسيئة للجيش والشرطة، مما أدى لحدوث حالة من الكر والفر بين الطرفين، امتدت حتى إستراحة المحافظ، وتدخلت قوات الأمن وقامت بالقبض على ثلاثة منهم وعززت من تواجدها الأمنى في محيط المنطقة.
