دور الثقافة في مواجهة الإرهاب سواء كان إرهاباً فكرياً أو دينياً أو مسلحاً.. هذا الموضوع المهم هو ما طرح في صالون "المساء" بمشاركة التجمع الثقافي الذي يضم عدة مؤسسات ثقافية منها: مؤسسة عبدالقادر الحسيني وصالون صوت الشارع وصالون شعراء ضد الإرهاب وجمعية القناة وسيناء.. وجمعية ماما نونة.. وبحضور أكثر من ثلاثمائة من رواد النادي في ظاهرة غير مسبوقة.. وهذا هو الدور الثقافي الذي يلعبه صالون المساء بالخروج من الجدران الضيقة والأبراج العاجية للالتحام بالناس في محاولة جادة لتدوير عجلة التنمية الثقافية.. ودعم المثقفين في مواجهة الإرهاب الذي لم يحتل الساحة المصرية إلا بغياب الوعي الثقافي عن عمد ولسنوات عجاف.. نوقشت القضية في الجزء الأول من الصالون الذي شارك فيه عدد كبير من الشعراء والكتاب من القاهرة والإسماعيلية وسيناء والشرقية.. العريش.. منهم محمود حسن والشاعر فوزي عيسي.. محمد عبدالقادر الحسيني.. عبدالتواب الرفاعي.. عمرو السعدني.. مختار عبدالقادر.. محمد وحيد.. عبدالرحمن مؤمن د. نجلاء محمد حسنين.. محمد شرف.. محمد الساعي.. عصام عبدالمحسن.. عبدالناصر أحمد.. محمود عودة.. محمد نبيل.. عيسي طنطاوي.. صبحي بشاي.. فاتن فايد.. أيمن فوزي.. سيد العربي أنور أنور.. علاء فخر.. طارق زيادة.. أشرف الشرقاوي.. صالح شرف الدين.. محمود السيد.. كمال كرباس.. أحمد حسن عمر.. أحمد عبدالوهاب.. موسي كامل.. عبدالحميد محمود.. حسين البربري.. أحمد مصطفي.. صالح شرف الدين.. رشاد عبدالرحمن.. مخائيل رياض.. علاء قنديل.. علي نوح.. طارق زيادة.. كما شاركت عدة أصوات واعدة بالإنشاد منهم حسام الدين عبدالرحمن.. وفريق طموح.. للكنوز البشرية والصوت المتميز محمد رمضان.. وايضا فريق إسلام كماتشو "نعمان.. أحمد.. حبيب" والطفلة ملك أحمد التي ألقت قصائد أشعلت حماس الحضور بأدائها الرائع.. وقد جاءت القصائد والإنشاد ضد الإرهاب بكل تصنيفاته. وعن القضية المطروحة للنقاش قالوا: * الشاعر محمود حسن: إن للثقافة دوراً مهماً ومحورياً في القضاء علي الإرهاب بل وتجفيف منابعه تماماً.. فالجيل الذي تربي علي أفكار وأطروحات د. طه حسين.. يوسف السباعي.. نجيب محفوظ.. مصطفي محمود.. ثروت عكاشة.. توفيق الحكيم.. مصطفي أمين.. والذي تربي علي صوت أم كلثوم وعبدالوهاب وفيروز والذي تربي علي صوت الشيخ محمد رفعت وعبدالباسط عبدالصمد والنقشبندي والبنا.. والذي اختلطت ثقافته وامتزج فكره بالمتنبي وشوقي وحافظ وصلاح عبدالصبور.. كان جيلاً بدون إرهاب.. فلتتحمل الدولة مسئولياتها الثقافية وتنمي هذا المناخ الهام حتي لا تتلقف الأزقة والمتطرفون هذا الجيل الناشئ لخدمة هذه الآفة الكبيرة - الإرهاب - الذي هو كفيل بهدم أمة.. أقول للثقافة الثقافة هي الحل. * الشاعر عبدالتواب الرفاعي: إذا أردنا محاربة الإرهاب والقضاء عليه لابد أن نبحث أولاً عن أهم الأسلحة التي تبيد الإرهاب هذا الوافد إلينا الغريب علينا.. وأهم تلك الأسلحة الثقافة بكل فروعها.. هي السلاح الأول الذي حاربنا به الغرب حين غربنا عن ثقافتنا وتراثنا.. لذلك لابد من محاربتهم وأقصد الغرب وقوي الإرهاب عن طريق نشر الثقافة وإعادة الروح إلي مصريتنا. * محمد الحسيني: إن للثقافة دورها المهم في محاربة الإرهاب سواء كان المثقف كاتباً أو قارئاً عادياً أو حتي متفرجاً.. فالكاتب يمتلك سلاح القلم والفكر وهما سلاحان في منتهي القوة لجذب المتلقي خاصة الجمهور البسيط العادي ومحاولة التواصل معه ليست مهمة سهلة وبسيطة وإنما مهمة شاقة أن تملأ عقل امتلأ بالخرافات والجهل مهمة تحتاج لضمير ووعي حتي يتمكن من نشر الوعي بديلاً عن شرارة الفتنة. * الشاعر فوزي عيسي: لاريب أن للثقافة دوراً مهماً في محاربة التيارات الإرهابية والمتطرفة وذلك لأن الفكر هو المحرك الأساسي الذي يسبق الفعل.. إن الجهل إذا عم في بلد لابد أن تتزعزع كل الأفكار السلبية والوهمية والخرافات التي تدفع الكثير من اعتناق التطرف مذهباً وبالتالي يتسلل الإرهاب وتكون النهاية. * الشاعرة دينا عبداللطيف: نريد أن نعيد الكتاب للساحة وأعني قيمة الكتاب.. وثقافة الأقلام وايضا ثقافات أخري كاحترام حرية الفرد.. والحرية كما تعلمتها أن تنتهي حدود حريتي عند حرية الآخر. * رائد صبيح: ما يحدث في الوطن العربي من فتنة وقتل وسفك دماء باسم الدين هو ما إلا مؤامرة علي وطننا العربي.. وعلينا أن نعلي من شأن الكلمة ونحارب الفكر بالفكر.. التطرف يقتله التحضر علينا أن نحارب الأم التي تغذي الإرهاب والتطرف وجميعنا يعرفها فهي راعية التطرف والعنصرية وهي التي تحترف الفكر الإرهابي.. عدونا الصهيوني مهما تلبس من وجوه. * محمد شيدو.. بطل العالم في الكيك بوكس: الرياضة لون من ألوان الثقافة وعلينا أن نهتم بها وعلينا أن يكون لدينا الطموح لنشر هذا الوعي الرياضي في المدارس والجامعات والبيوت.. فالعقل السليم في الجسم السليم.. وأؤكد علي أن الثقافة ليست كتاب فقط ولكن سلوك. * صالح شرف الدين: دعونا نعترف في البداية أن الثقافة ضرورة ولكن كيف مجتمعاً أمياً.. علينا أولاً محو الأمية وهذا ما نسعي إليه من خلال جمعية أبناء القناة وسيناء.. نحن نقوم بمحو الأمية ونقوم ايضا بتعليم وتدريب الشباب المتعلم. * عبدالحميد محمود: لابد أن نملأ بطون الناس قبل أن نفكر في تثقيفهم.. هل من الممكن أن أضحي بعشرة جنيهات لأشتري كتاباً بينما بيتي يحتاج تلك القروش.. الاقتصاد السيئ وشبح الجوع لا يترك فرصة غير للإرهاب.. أنهم يستغلون الفقراء لنشر الإرهاب.