كان طموح السندريلا "سعاد حسني" أن تصبح مطربة ولم تفكر مطلقا في التمثيل أيام طفولتها.. وفي عام 1945 كتبت لها أغنية خصيصا في الأربعينيات من القرن الماضي وعمرها ثلاث سنوات وذلك عام 1945 وهي من مواليد 26 يناير عام ..1942 الأغنية تقول كلماتها: أنا سعاد أخت القمر.. بين العباد حسني اشتهر سجلتها لبرنامج الاطفال الإذاعي الشهير.. بابا شارو تقديم الرائد الإعلامي محمد محمود شعبان الذي وافق علي ذكر اسمها ضمن الأغنية تقديرا لموهبتها وجمالها وتلقائيتها التي جعلتها محط الاهتمام والرعاية من هذا الرائد. استطاعت سعاد تحقيق حلمها في الغناء ببرنامج تليفزيوني اسبوعي مدته 15 دقيقة اسمه "ربع ساعة مع سعاد حسني" ولكن سرعان ما اختطفتها السينما وشاء القدر أن تكون من أعظم النجمات منذ اكتشفها عبدالرحمن الخميس وقدمها لأول مرة في حسن ونعيمة أول أفلامه والذي مثلته أمام المطرب الجديد في ذلك الوقت محرم فؤاد.. وعلي الرغم من اتجاهها للتمثيل إلا أنها غنت في بعض أفلامها.. علي استحياء ووصلت للقمة في فيلم "خلي بالك من زوزو" حيث غنت ورقصت إلي جانب التمثيل.. وقد حقق الفيلم نجاحا منقطع النظير لدرجة أنه استمر في دور العرض أكثر من عام.. كما حققت سعاد الرغم القياسي في بيع اسطوانات أغاني الفيلم وهو رقم لم يصل إليه مطرب أو مطربة محترفة.. والأغنيات ومن بينها يا واد يا تقيل.. كتبها استاذها وموجهها وراعيها صلاح جاهين!