قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن "القمع الدامي" الذي يمارسه النظام السوري ضد المتظاهرين "قد يؤدي إلي تأخير ساعة رحيل الرئيس بشار الأسد لكن الرجوع للوراء لم يعد ممكناً. وجاء في بيان من الخارجية الأمريكية تضمن ترجمة لمقال صحفي نشرته كلينتون أن "الرئيس الأسد قد اتخذ خياره". ورأت كلينتون أن "حملة القمع العنيفة التي يمارسها الأسد أدت لتقويض مزاعمه بأن يكون مصلحاً". مشيرة إلي أن الولاياتالمتحدة حاولت زيادة الضغوط علي الأسد. واتهمت كلينتون الأسد بانتهاج ما سمتها الأساليب القمعية لحليفته إيران. معتبرة أن سوريا تتجه نحو نظام سياسي جديد قالت إنه يجب أن يرسمه الشعب السوري. من جهة ثانية تحدثت كلينتون مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مؤخراً في محاولة لحل خلافات بشأن مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يدين الحملة السورية ضد الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية. وقالت الخارجية الأمريكية إن كلينتون عبرت عن أملها أن تتمكن الولاياتالمتحدةوروسيا من العمل معاً. كما أجرت كلينتون اتصالا مماثلا بنظيرها الصيني فيما قال مسئول كبير في الإدارة الأمريكية إن الهدف هو ضمان تأييد كل الأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس وتأييد أكبر عدد من الأصوات لقرار ضد النظام السوري. يشار إلي أن روسيا والصين تعارضان صدور قرار لمجلس الأمن ولم تشاركا بالمناقشات بشأن مشروع قرار يدين العنف ضد المحتجين. من ناحية أخري تجري الولاياتالمتحدة اتصالات وثيقة مع السلطات التركية بشأن الوضع في سوريا. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن دبلوماسي رفض الكشف عن اسمه ان واشنطن تراقب الأوضاع علي الحدود التركية السورية. وكانت الخارجية الأمريكية قد قالت إن واشنطن مستعدة لمساعدة تركيا في مواجهة تدفق اللاجئين السوريين إلي أراضيها هرباً من أعمال العنف في بلادهم والذين زاد عددهم عن عشرة آلاف شخص. وقد أشارت تقارير في وقت سابق نقلاً عن مسئولين أمريكيين إلي أن الولاياتالمتحدة تدرس إمكانية توجيه اتهامات للنظام السوري بارتكاب جرائم حرب. بهدف الضغط عليه لوضع حد لما تصفه بحملة القمع الدموية ضد المتظاهرين. وسط دعوات أوروبية لتشديد العقوبات علي النظام السوري. ويأتي ذلك وسط مساع أوروبية لتشديد العقوبات علي سوريا. ودعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الرئيس السوري إلي "وقف قتل المحتجين المدنيين". وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في مؤتمر صحفي عقب محادثات في برلين مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أن باريس وبرلين تدعوان إلي تشديد العقوبات علي السلطات السورية التي تقوم بأعمال "قمعية غير مقبولة لا يمكن السكوت عنها" ضد الشعب السوري. علي صعيد آخر دعت بريطانيا رعاياها إلي مغادرة سوريا فورا علي متن الرحلات التجارية محذرة من أن سفارتها في دمشق قد لا تتمكن لاحقاً من تنظيم عمليات إجلاء لهم في حال تدهور الوضع أكثر. ورجح بيان للخارجية البريطانية ألا تكون السفارة البريطانية في دمشق قادرة علي تقديم أي خدمة قنصلية عادية في حال حصول تدهور جديد للنظام العام. مشيراً إلي أن قيوداً محتملة علي السفر والاتصالات.