رأت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان القمع الدامي الذي يمارسه النظام السوري ضد المتظاهرين قد يؤدي الى تأخير ساعة رحيل الرئيس بشار الاسد لكن لم يعد الرجوع الى الوراء ممكنا. وكتبت كلينتون في مقالة نشرتها جريدة الشرق الاوسط ونشرت وزارة الخارجية الاميركية الترجمة الرسمية ليل الجمعة / السبت، "من الواضح بشكل متزايد ان الرئيس الاسد قد اتخذ خياره. ولكن بينما قد يمكنه استمرار الوحشية من تأخير التغيير الجاري في سوريا، الا انه لن يعكس مجراه". وتابعت كلينتون "ان الجواب على اهم تلك الاسئلة -ما الذي يعنيه ذلك بالنسبة لمستقبل سوريا؟ هو جواب يزداد وضوحا: انه لا رجعة في ذلك". واضافت كلينتون "لقد ادت حملة القمع العنيفة التي يمارسها الرئيس الاسد الى تقويض مزاعمه بان يكون مصلحا". واعلن مسؤولان اميركيان كبيران الجمعة مطالبين بعدم كشف هويتهما ان الولاياتالمتحدة تسعى الى ملاحقة المسؤولين السوريين بتهمة ارتكاب جرائم حرب بغية تشديد الضغط على النظام. ومنذ بدء التظاهرات في مارس قتل 1200 شخص واعتقل حوالى عشرة الاف اخرين بحسب منظمات غير حكومية والامم المتحدة. كما لجأ اكثر من 8500 سوري الى تركيا وخمسة الاف الى لبنان. وفي 29 أبريل فرضت واشنطن اول سلسلة من العقوبات مستهدفة عددا من مسؤولي النظام بينهم شقيق الرئيس ماهر الاسد. وفي مايو اعلنت الولاياتالمتحدة عقوبات استهدفت للمرة الاولى الرئيس بشار الاسد ونصت على تجميد الممتلكات. واستهدفت العقوبات ستة من كبار اركان النظام. وفي 19 مايو دعا الرئيس باراك اوباما الرئيس السوري لقيادة المرحلة الانتقالية او التنحي عن الحكم. الى ذلك اعلنت وزارة الخارجية الخميس ان الولاياتالمتحدة تكثف اتصالاتها في داخل سوريا وخارجها مع السوريين الذين يسعون الى التغيير السياسي في بلادهم.