شهدت عدن. كبري مدن جنوب اليمن عصيانا مدنيا استجابة لدعوة أطلقها الحراك الجنوبي في إطار برنامجه التصعيدي للمطالبة بالانفصال واستعادة دولة الجنوب السابقة فيما وقعت مواجهات بين ناشطي الحراك وقوات الأمن. وتركز العصيان الذي هو كناية بشكل أساسي عن إضراب وإغلاق للطرقات في أحياء دار سعد وكريتر والمعلا والمنصورة والشيخ عثمان وخور مكسر حيث أغلقت معظم المحلات التجارية بما فيها الشركات الخاصة والمصارف الحكومية والخاصة. وقال شهود عيان إن غالبية المرافق الحكومية والمدارس شهدت شللا شبه تام وقال أحد سكان عدن إن ناشطين من الحراك الجنوبي شرعوا بإحراق الإطارات ووضع الحجارة والأخشاب في الشوارع لمنع حركة المركبات وتنفيذ العصيان بالقوة وأطلقت الشرطة الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع باتجاه أنصار الحراك الذين أغلقوا الطرقات أمام المارة دون أن تسجل أي إصابات بشرية. وكان الحراك الجنوبي بدأ في 14 أكتوبر اعتصاما مفتوحا وبرنامجا احتجاجيا تصاعديا للمطالبة ب"فك الارتباط" والعودة إلي دولة جنوب اليمن التي كانت مستقلة حتي العام .1990 وفي محافظة الضالع المجاورة تعرض خمسة جنود يمنيين إلي الاختطاف من قبل مسلحين يفترض أنهم من الحراك الجنوبي. وقال مصدر يمني إن الخاطفين يعتزمون الضغط علي الحكومة للإفراج عن الناشط في الحراك الجنوبي فارس الضالعي الذي أوقف في الثلاثين من نوفمبر في عدن. من جهة أخري أصيب ثمانية أشخاص بجروح في خمسة انفجارات استهدفت المسلحين الحوثيين الشيعة وأنصارهم في منطقة صنعاء.