بعد جلسة مثيرة شهدت الكثير من الأحداث قررت محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار شعبان الشامي تأجيل محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي و35 متهماً آخرين من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان في قضية "التخابر". لجلسة اليوم لاستكمال سماع مرافعة دفاع المتهمين محمد بديع ومحمد سعد الكتاتني وصفوت حجازي مع استمرار حبس المتهمين. دفع الدماطي بعدم توافر ضوابط المحاكمة المنصفة لعدم علانية المحاكمة واستقلال المحكمة. حيث إن القانون ينص علي أن المحاكمة لا تجري وراء الجدران. كما قامت الأجهزة الأمنية بمنع اتصالهم بالمتهمين من خلال القفص الزجاجي. الذي وصفه بالجدار العازل الملعون. كما دفع ببطلان تحقيقات النيابة وتعسفها في استخدام القانون. موضحاً أن الخصومة بدأت عندما صدر حكم بقضية القرن بالسجن المؤبد لمبارك والعادلي وببراءة 6 من مساعديه واستنكر نواب مجلس الشعب هذا الحكم. واستمرت العداوة إلي أن أصدر الإعلان الدستوري. أكد "الدماطي" أن المادة الثالثة من الإعلان الدستوري نصت علي أن النائب العام يشكل بقرار من رئيس الجمهورية ويستمر في منصبه 4 سنوات ولا يقل سنة عن 40 عاماً وبناءً عليه تم تعيين المستشار طلعت عبدالله. وقام أعضاء النيابة العامة بمحاصرة مكتب النائب العام ونتج عن ذلك خصومة بين النيابة والفصيل السياسي الحاكم في ذلك الوقت. شهدت الجلسة حواراً بين "مرسي" ورئيس المحكمة أثناء مرافعة منتصر الزيات عندما قال "الزيات" إنه لا توجد عدالة في إذاعة التليفزيون المصري للمحاكمة. وأنها تقوم بسلخ المتهمين وتنشر ما يسيء إليهم فقط. بالرغم من أن هناك قناة خاصة يمتلكها رجل أعمال تنقل محاكمة القرن كاملة. فرد القاضي: "أنا ماليش دعوة بأي قضايا تانية".. وهنا تكلم "محمد مرسي" منفعلاً ووجه حديثه للقاضي: أنت المحامي الأول بالنسبة لي وخير مدافع عني فكيف تسمح بإذاعة مرافعة النيابة العامة كاملة علي مدي 3 ساعات ولا تذاع مرافعة الدفاع. أنا مستاء أو مال مين اللي ليه دعوة مش معقول. أنت تسيء لي لما تقول مليش دعوي"!! فرد عليه القاضي: "أرجوك يا متهم يا دكتور محمد ما تتعصبش وأنت بتتكلم مع المحكمة تكلم باحترام وهيبة ولابد أن تحافظ علي سلطان المحكمة وهيبتها. وما تقولش كده" .. ورد مرسي قائلاً: لا يحب الله الجهر بالسوء إلا من ظلم فقال القاضي: الدفاع يتحدث تدخل منتصر الزيات وقال: إذا لم يتكلم هنا يقول فين. فقال "مرسي" لابد أن أستشعر بعدالة المحكمة وأنا لم أسمع سيادتك.. اتفرج علي التليفزيون المصري أو أسأل ابنك أو حفيدك كيف يذيعون المحاكمة. أذاعوا 3 ساعات كاملة كلها سب وقذف فينا وفي بيوتنا. فرد القاضي: اهدأ وأترك الدفاع يكمل.. وردد القاضي "أستغفر الله العظيم".. فقال الزيات: "ربنا يعينك علينا". فرد القاضي: "ده واجبنا" قال المحامي منتصر الزيات إن التحقيقات اتهمت جماعة الإخوان وحزب الله وحماس بأنهم اقتحموا سجن أبوزعبل ووادي النطرون والمرج. وتحدث متسائلاً: "من الذي اقتحم باقي السجون وعددها 11 سجنا تم اقتحامهم من بينهم سجن الفيوم والأبعادية بمركز دمنهور؟؟ ومن الذي اقتحم مقر نيابة أمن الدولة بمدينة نصر؟! طالب الزيات ببراءة المتهمين والتحقيق في واقعة احتجاز المتهمين الرئيس محمد مرسي وأسعد الشيخة وأيمن علي والسفير محمد رفاعي الطهطاوي في مكان احتجاز غير قانوني والتمس انتقال هيئة المحكمة أو ندب أحد أعضائها لمعاينة مكان الاحتجاز. أوضح "الزيات" أن لقاء مرسي مع خالد مشعل بمقر الرئاسة ليست جريمة بل من المتعارف عليه أن زيارات "مشعل" لأي مكان تكون مراقبة من جهاز المخابرات لتأمينه. لأنه من الشخصيات المستهدفة. وبذلك لا يكون لقاء مرسي بمشعل تهمة لأنه يعلم جيداً أنه مراقب. أكد "الزيات" أن المتهم صفوت حجازي ليس له علاقة بالقضية.. مضيفاً بأن "حجازي" متهم باللقاء مع إسماعيل هنية رغم أنها كانت عبارة عن لقاء تليفزيوني مسجل علي قناة النهار ببرنامج يقدمه حجازي يدعي "البعد الثالث" وأن تفاصيل هذا اللقاء مذاعة حتي الآن علي موقع اليوتيوب. تحدث مرسي من داخل قفص الاتهام الزجاجي قائلاً: "إذا أرادت المحكمة أن أوصف المكان وكيفية الوصول إليه فإنه مستعد لذلك ولكن للمحكمة وحدها فقط". فرد عليه القاضي: "الدفاع مقدم صورتين مأخوذتين من الجو للطائرة التي أقلت مرسي لمكان احتجازه وسي دي "اسطوانة مدمجة" وحرزت المحكمة الاسطوانة لاتخاذ قرار بشأنها آخر الجلسة. تضم القضية 20 متهماً محبوسين بصفة احتياطية علي ذمة القضية. يتقدمهم محمد مرسي وكبار قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي. علي رأسهم المرشد العام للتنظيم محمد بديع وعدد من نوابه وأعضاء مكتب إرشاد التنظيم وكبار مستشاري الرئيس المعزول. إضافة إلي 16 متهما آخرين هاربين أمرت النيابة بسرعة إلقاء القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة محبوسين احتياطيا.