قالت الشرطة ومصادر طبية إن 47 شخصا علي الأقل قتلوا وأصيب 123 آخرون بجراح في تفجيرات وهجوم بقذائف المورتر علي مناطق شيعية من بغداد وفي الحزام الريفي إلي الجنوب من العاصمة العراقية. وقالت شخصية سياسية شيعية إن الهجمات التي جاءت في إطار تزايد العنف في الأحياء الشيعية في الأسابيع القليلة الماضية هي هجمات انتقامية نفذها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية. وقال مسئولون إن مهاجما انتحاريا فجر سيارة ملغومة في حاجز تفتيش للجيش بالقرب من مطعم في منطقة الطالبية بشمال بغداد فقتل تسعة اشخاص. وبعد 45 دقيقة انفجرت سيارتان ملغومتان في حي الدولعي بغرب بغداد لتؤدي إلي مقتل 16 شخصا وإصابة 35. وبعد دقائق انفجرت خمس قذائف مورتر في حي الشعلة الشيعي متسببة في مقتل خمسة أشخاص آخرين واصابة 21 بجراح. ثم انفجرت سيارة ملغومة اخري في حي الحرية القريب فقتلت ستة اشخاص وأصابت 14 آخرين. وقتل أيضا ثلاثة أشخاص وأصيب ستة بجراح في انفجار قنبلة قرب صف من المقاهي في حي علوي الشيعي. ووصل العنف أيضا إلي الحزام الريفي الي الجنوب من بغداد وهي منطقة مختلطة كثيرا ما كانت مسرحا لاشتباكات في الحرب بين الجهاديين السنة والحكومة التي يهيمن عليها الشيعة. وفي حي المحمودية قتل انفجار سيارة ملغومة ستة أشخاص وأصاب 18 آخرين بجراح وأودي انفجار قنبلة بحياة ثلاثة جنود عراقيين وأصاب آخر بجراح كانوا في دروية في حي المدائن. وقال كريم النوري من منظمة بدر -وهي حزب سياسي شيعي قوي لديه ميليشيا عسكرية- إن تنظيم الدولة الإسلامية يوجه رسائل للشيعة الذين يقاتلونهم بأنهم يستطيعون مهاجمتهم في عقر دارهم. وكان هناك توقف نسبي للعنف في بغداد بعد أن اجتاحت الدولة الإسلامية مدينة الموصل في شمال العراق في يونيو الماضي وهددت بالزحف علي بغداد. لكن العنف تزايد في العاصمة العراقية منذ أواخر سبتمبر وحاول رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تهدئة حدة التوتر في بغداد. وتولي العبادي مهامه الشهر الماضي لكنه لم يتمكن من تعيين وزير للدفاع وآخر للداخلية بسبب الخلافات بين الأحزاب الشيعية والسنية الرئيسية. وقال العبادي في كلمة ألقاها في حفل تخرج بالكلية العسكرية "العاصمة بغداد مؤمنة" و"الإرهابيون" لا يستطيعون الوصول إليها. مضيفا ان قوات الأمن تمكنت من تأمين بغداد ومحيطها.