قالت الشرطة العراقية ومصادر طبية ان 36 شخصا على الاقل قتلوا واصيب 98 آخرون في هجمات بأربع سيارات ملغومة وهجوم بقذائف المورتر وقعت على مدى ساعتين على مناطق شيعية في العاصمة العراقيةبغداد بعد ظهر يوم الخميس. وقالت شخصية سياسية شيعية إن الهجمات التي جاءت في إطار تزايد العنف في الأحياء الشيعية في الأسابيع القليلة الماضية هي هجمات انتقامية نفذها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال مسؤولون إن مهاجما انتحاريا فجر سيارة ملغومة في نقطة تفتيش تابعة للجيش بالقرب من مطعم في منطقة الطالبية بشمال بغداد الساعة 2.30 ظهرا (1130 بتوقيت جرينتش) فقتل تسعة اشخاص. وبعد 45 دقيقة انفجرت سيارتان ملغومتان في غرب بغداد لتؤدي إلى مقتل 16 شخصا واصابة 35.
وبعد دقائق انفجرت خمس قذائف مورتر في حي الشعلة الشيعي مما ادى الى مقتل خمسة واصابة 21 آخرين. ثم انفجرت سيارة ملغومة اخرى في حي الحرية القريب فقتلت ستة اشخاص وأصابت 14 آخرين.
وقال كريم النوري من منظمة بدر وهي حزب سياسي شيعي قوي لديه ميليشيا عسكرية إن تنظيم الدولة الإسلامية يوجه رسائل للشيعة الذين يقاتلونهم بأنهم يستطيعون مهاجمتهم في عقر دارهم.
وكان هناك توقف نسبي للعنف في بغداد بعد أن اجتاحت الدولة الإسلامية مدينة الموصل في شمال العراق في يونيو حزيران الماضي وهددت بالزحف على بغداد.
لكن العنف تزايد في العاصمة العراقية منذ أواخر سبتمبر أيلول. وحاول رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس الأربعاء تهدئة حدة التوتر في بغداد. وتولى مهامه الشهر الماضي لكنه لم يتمكن من تعيين وزير للدفاع وآخر للداخلية بسبب الخلافات بين الأحزاب الشيعية والسنية الرئيسية.
وقال العبادي في كلمة ألقاها يوم الاربعاء في حفل تخرج بالكلية العسكرية "العاصمة بغداد مؤمنة" و"الإرهابيون" لا يستطيعون الوصول إليها. مضيفا ان قوات الأمن تمكنت من تأمين بغداد ومحيطها.