* يسأل سيد عيد من الإسكندرية: قلت لزوجتي في حالة الغضب أنت طالق طالق طالق.. فما حكم هذا اليمين؟! ** يجيب الشيخ كمال خضيري عبدالغفار أمام وخطيب مسجد عمر بن عبدالعزيز بالإسكندرية: إذا قلت أنت طالق طالق طالق فانك لا تعرف معني التأكيد والإنشاء كسائر العامة من الناس وسؤالك عن هذه الالفاظ يحدث ارتباكا وحيرة فان ذكرها أغلب الفقهاء فلعل في عصرهم العامة أكثر دراية بمعني هذه الالفاظ ويقتصر للعامي في التعليق وفي احكام الصلاة وغيرها أمور لا تقتصر للمتعلم فضلا عن العالم وقد ذكر الإمام ابن حجر من قال لزوجته إن دخلت الدار فأنت طالق ذكرها ثلاثة لا تقع عليه إلا طلقة واحدة وذكر الفقهاء في الحلف علي من لا يبالي يحلف الحالف بالطلاق ولا يهتم بأمره إن كلامه غير واقع بخلاف من يهمه أمره فإن طلاقه يقع. والمطلق كغيره من عامة المسلمين لم يقصد التأكيد ولا الإنشاء وإنما يقصد تكرير كلامه لاتيانه لدي سمع المرأة فهذا التكرار فما حكم التأكيد كما ذكره العلامة ابن قدامة وإذا لم ينو شيئاً لم يقع إلا واحدة أي الطلاق المذكور لا يقع إلا مرة واحدة "وهي أنت طالق". * يسأل موظف الطب البيطري: أشعر بمن يمشي في شقتي ومن يطرق عليَّ الباب وأبحث عنه فلم أجده فقال لي بعض الزملاء انه شيطان اقرأ سورة البقرة فإن الشيطان يهرب من شقتك وهل يكفي لذلك تشغيل الكاسيت فقط.. أم يجب أن اقرأ بنفسي؟! ** يجيب: أمرنا النبي صلي الله عليه وسلم بالتسمية عند دخول البيت وعند الخروج منه وعند تناول الطعام بل أمرنا بالتسمية عند معاشرة الزوجة وكل هذا وردت به الاحاديث وإذا دارت في عقلك فكرة سيئة يسن أن تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم قال تعالي في سورة الاعراف: "وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه سميع عليم" بل إن أبا هريرة عندما كان يحرس أموال الزكاة ليطرد عنها اللصوص علمه قراءة آية الكرسي عند النوم حتي لا يعود إلي ذلك وأمر النبي صلي الله عليه وسلم ذلك وقال "لقد صدقك وهو كذوب" وبخصوص سورة البقرة روي مسلم وغيره وقوله صلي الله عليه وسلم "لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان يفر من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة". فالقرآن له أثره في طرد الشيطان إن قرأ باخلاص ولا مانع ابدا من إذاعة القرآن بالكاسيت وان كانت قراءة الإنسان بنفسه هي الاصل في ابتعاد الشيطان عنه.