* يقول .م . أ : يشعر الإنسان أحيانا بالضيق . وتكثر عليه الأزمات . ويحاول أن يتناول مهدئات ويتردد علي بعض الأطباء فلا يجد الشفاء المطلوب . فهل هناك آيات في القرآن أو توجد أحاديث أو ذكر لله يمكن أن يعالج هذه الأزمات؟ * * يجيب الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوي الاسبق : الإيمان بالقضاء والقدر . والصبر علي الشدائد . وتقوية الصلة بالله بالطاعة يساعد علي مقاومة الأزمات النفسية ووساوس الشيطان . وعلي حل المشكلات والهداية إلي الصراط المستقيم في أمور الدين والدنيا . والنصوص في ذلك كثيرة . ومع ذلك وردت آثار صحيحة بالدعاء والذكر تساعد علي التخلص من الأزمات أو تدفعها . والمهم فيها أن يكون الإنسان مطيعا لله بعيدا عن الحرام . مخلصا خاشعا حتي يقبل الله منه الدعاء. وهذا بعض ما ورد بطريق صحيح عن النبي صلي الله عليه وسلم عند الخروج من البيت : روي أصحاب السنن عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلي الله عليه وسلم كان إذا خرج من بيته قال : "بسم الله توكلت علي الله . اللهم إني أعوذ بك أن أزل أو أزل . أو أضل . أو أضل . أو أظلم أو أظلم . أو أجهل أو يجهل علي". عند دخوله البيت : روي مسلم قوله صلي الله عليه وسلم "إذا دخل الرجل بيته فذكر الله تعالي عند دخوله وعند طعامة قال الشيطان . لامبيت لكم ولاعشاء". في الصباح والمساء : روي أبو داود والترمذي قوله صلي الله عليه وسلم "ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة : باسم الله الذي لايضر مع اسمه شئ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات لم يضره شئ. "من قال إذا أصبح لا إله إلا الله وحده لاشريك له . له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير كان له عدل رقبة من ولد إسماعيل . وكتب له عشر حسنات وحط عنه عشر سيئات . ورفع له عشر درجات وكان في حرز من الشيطان حتي يمسي . وإن قالها إذا أمسي كان له مثل ذلك حتي يصب" وروي مسلم أن رجلا شكا إلي النبي صلي الله عليه وسلم لدغة عقرب فقال له "أما لو قلت حين أمسيت : أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق لم يضرك شئ إن شاء الله". عند كثرة الهموم والديون : روي أبو داود أن النبي صلي الله عليه وسلم دخل المسجد في غير وقت الصلاة فإذا هو برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة . فسأله عن جلوسه في غير وقت الصلاة فقال : هموم لزمتني وديون . قال "أفلا أعلمك كلاماً إذا قلته أذهب الله همك وقضي عنك دينك ؟ قل إذا أصبحت وإذا أمسيت : اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن . وأعوذ بك من العجز والكسل .وأعوذ بك من الجبن والبخل . وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال" يقول أبو أمامة : ففعلت ذلك فأذهب الله تعالي همي وغمي وقضي عني ديني . وروي الترمذي حديثا حسنا "لو كان عليك مثل جبل دينا أداه الله عنك قل : اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك". عند النوم: أخرج البخاري حديث الشيطان الذي كان يسرق الزكاة التي يحرسها أبو هريرة وأنه علمه كلاما يقوله ليحرسه من الشيطان . فعرضة أبو هريرة علي الرسول قأقره وقال "صدقك وهو كذوب " وهذا كلام الشيطان : إذا أويت إلي فراشك فاقرأ آية الكرسي فلن يزال معك من الله حافظ ولا يقربك شيطان . وروي البخاري ومسلم قوله صلي الله عليه وسلم "الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأ بهما في ليلة كفتاه" أي من الآفات . أو كفتاه عن قيام الليل. عند الكرب : روي البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلي الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب : لا إله إلا الله العظيم الحليم . لا إله إلا الله رب العرش العظيم . لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض رب العرش الكريم". عند وسوسة الشيطان : قال تعالي "وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم" "سورة فصلت : 36" ويستحب قول لا إله إلا الله لمن ابتلي بالوسوسة في الوضوء أو الصلاة أو غيرهما . فإن الشيطان إذا سمع الذكر خنس أي تأخر وبعد . ولا إله إلا الله رأس الذكر "النووي في الأذكار ص 132". عند المرض : روي مسلم أن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه شكا إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم وجعا يجده في جسده . فقال له "ضع يدك علي الذي يألم من جسدك وقل بسم الله "ثلاثا" وقل سبع مرآت : أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر" وروي مسلم وغيره أن جبريل أتي النبي صلي الله عليه وسلم فقال: يا محمد اشتكيت ؟ قال "نعم" قال : بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك . من شر كل نفس أو عين حاسد . الله يشفيك . باسم الله أرقيك".