"سعود" احدي قري مركز الحسينية بمحافظة الشرقية يتبعها قري عليوه وأبوشمس وبرد تعدادها 150 ألف نسمة وبها 37 ألف ناخب تفتقد للعديد من الخدمات في مقدمتها الصحة ومياه الشرب.. الأهالي أخذوها كعب داير علي مكاتب المسئولين لمدة 11 عاماً علي أمل الاستجابة ولو لطلب واحد ولكن لم يلتفت أحد مما دفعهم إلي الاستسلام للواقع المرير رافعين الراية البيضاء. "المساء" زارت القرية والتقت بالأهالي واستمعت إليهم. يقول الحاج محمد حسن إسماعيل "عضو سابق" في عام 2003 تقدمت بطلب لاحلال وتجديد الوحدة الصحية بمدخل القرية علي مساحة خمسة قراريط تبرع بها أحد أهالي القرية للمنفعة العامة وتحويلها إلي مجموعة صحية لتؤدي الخدمة الطبية علي الوجه الاكمل واعتمد لها 10 ملايين جنيه لبنائها من خمسة طوابق وصرف مليون جنيه دفعة أولي وبالفعل بدأ بناء الدور الأراضي وأعمدة الثاني ودخلت الأفراح قلوبنا لكن سرعان ما ضاعت الفرصة بتوقف العمل فجأة وبدون سابق انذار مما يعد اهداراً للمال العام وتحول المبني الجديد وجزء من المبني القديم إلي خرابة ومرتع للبلطجية وارباب السوابق واصبح نقطة سوداء في حياتنا مما دفعنا إلي التقدم بشكاوي للوزارة والتي ارسلت لجنة من ثلاثة شهور ووعدتنا باستكمال المستشفي ولكن لم يحدث اي شيء وتحولت الوعود إلي كلام في الهواء حتي فقدنا الثقة في تصريحات المسئولين. ويقول سعيد عبدالسميع "من الأهالي" أن مياه الشرب ملوثة والجميع يعزفون عن شربها بعد أن كانت سبباً في انتشار الأمراض بين الأهالي والسبب أن الترعة المبطنة التي تغذي المحطة ونشرب منها يلقي بها الصرف الزراعي مما أدي إلي زيادة نسبة الملوحة والملوثات استنجدنا كعادتنا اكثر من مره بالمسئولين وقلنا ده حرام ولكن لم يسمعنا احد وانهارت بطانة الترعة مما زاد الطين بله وحلاً للمشكلة قمنا بدق طلمبات حبشية ولكن المياه بها ملوحة زائدة مما اضطرنا إلي شراء المياه الجركن بجنيهين مما اثقل كاهل العديد من السكان الغلابة خاصة محدودي الدخل ونطالب بزيارة المحافظ د.سعيد عبدالعزيز للقرية ليري بنفسه المأساة. أما محمود حسن البياضي "من الأهالي".. فيقول إن المئات من الشباب بالقرية عاطلون وفي انتظار أي وظائف لهم بدلاً من التسكع في الشوارع أو الانحراف والتقاطهم ايادي الشر ويطالب بتنفيذ مشروعات قومية في كل محافظة علي غرار قناة السويس الجديدة والتي ستخلق فرص عمل كما أن القرية في حاجة إلي مكتب بريد. ويقول هاني أبوسمعة الشنباري أن 35% من مساحة القرية املاك دولة ونريد أن نوفق أوضاعنا حتي نرتاح ونشعر اننا نعيش في أمن لكن للأسف المتر تم بيعه من 20 عاماً بعشرة جنيهات والآن يريدون بيعه لنا بسعر 120 جنيهاً للمتر والغالبية من السكان محدودي الدخل ولابد من تحديد سعر المتر منذ أن تم وضع اليد عليه رحمة بالأهالي خاصة وأننا نسدد الايجار كما أن طريق سعود بحر البقر لا يوجد عليه عامود انارة واحد والعتمة تجعل الخوف يسيطر علي المارين عليه وتحدث جرائم نحن في غني عنها إلي جانب تركيب لمبات انارة لأعمدة الشوارع بالقرية وانشاء مدرسة اعدادي اخري لارتفاع الكثافة الطلابية.