الآلاف من أهالي قرية غصن الزيتون بمركز الحسينية يعيشون حياة القرون الوسطي وهم في حالة من العذاب اليومي بحثا عن احتياجاتهم من الخدمات في مقدمتها مياه الشرب. يقول عبدالعزيز البطل موظف: طول عمرنا نشتري مياه الشرب التي لا نعرف مصدرها من سيارات متنقلة بسعر 4 جنيهات للجركن وظللنا علي هذا الحال سنوات حتي جاء الفرج بمد شبكات مياه الشرب للقرية عام 2006 بطول 12 كيلو مترا وبعد 6 سنوات انقطعت المياه تماما عن القرية وعدنا لسيرتنا الأولي في شراء المياه مما أدت إلي إصابة العديد من الأهالي بالأمراض الخطيرة ووفاة البعض نتيجة الإصابة بالفشل الكلوي وطرقنا جميع أبواب المسئولين بقطاع المياه علي أمل إعادة ضخ المياه مرة أخري ولكنهم أبلغونا بأن الخط طويل والضغط ضعيف وسرنا مع خط المياه لنكتشف وجود وصلات للمياه مخالفة علي الخط لري الحدائق والزراعات وقمنا بتصويرها بالهواتف المحمولة وإرسالها للمسئولين وتم غلقها بعدها قوبلنا بموجة من التحديات من المسئولين بقطاع المياه وأغلقوا باب الأمل في وجوهنا وعدنا إلي منازلنا وجلسنا في انتظار طارق من السماء لإعادة ضخ المياه لنا وأملنا كبير في وصول صوتنا مرة أخري للمحافظ د. سعيد عبدالعزيز لزيارة القرية للوقوف علي حجم مشاكلنا علي أرض الواقع. يضيف محسن راضي مزارع وأحد أبناء القرية : مياه الشرب التي نشتريها ملوثة حيث يتم إحضارها من الترع ولا تصلح للمواشي رغم أن المواشي في البلاد المجاورة تشرب مياهاً عذبة مما يهدد صحة أبناء القرية مع العلم بأن القرية بها مدرسة تضم حوالي 260 تلميذا ويتم إعطاؤهم زجاجات مياه لري ظمئهم. يقول محمد علي مزارع: اضطررنا لشراء المياه من السيارات التي تحمل فناطيس أكلها الصدأ والتي لا تصلح للشرب أيضا ولكنها الحاجة ورغم ذلك فوجئنا بأصحاب السيارات يقومون برفع سعر الجركن الواحد من 3 إلي 34 جنيها بعد ارتفاع أسعار الوقود وهذا ما لا نستطيع تحمله وقد وعدنا المحافظ بعد عرض المشكلة عليه في شهر أبريل الماضي بإدراج الموضوع بخطة العام الحالي في شهر يوليو الماضي ولكن لم يتم تنفيذ أي وعد ولم نلق اهتماما حتي الآن. أضاف شعبان النجار أحد أهالي القرية: بعد الحصول علي موافقة من الري ووعد المحافظ بتوصيل المياه التي حرمنا منها منذ أكثر من 13 عاما وحتي الآن ولكن لم يتحرك ساكنا فقمنا بتوصيل المياه علي نفقة أهالي القرية بالجهود الذاتية وتكلفت 75 ألف جنيه ولكن فوجئنا بأن المواسير التي قمنا بشرائها لا تصل إليها المياه. يضيف محمود سعفان موظف: قمنا بإرسال طلبات وإنذارات وشكاوي للمسئولين لتخويفهم من أجل توصيل تركيب مواسير مياه بطول 4 كيلو مترات فقط هي المسافة بين القرية والخط الرئيسي ولكن قال المسئولون بهيئة مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة بأنهم سيقومون بعمل دراسة. أضاف عماد بخيت ناظر مدرسة بالقرية: إننا نخف علي حياة التلاميذ من تلوث المياه التي تصل إلينا في فناطيس المياه الملوثة ومن الممكن أن يضع أحد المغرضون شيئا بهذه المياه ليعرض حياة أبنائنا للخطر فنحن منذ أن تم إنشاء القرةي منذ حوالي 13 عاما ونحن نأمل في شربة مياه نظيفة بدون شوائب.