تعاني قرية "حوض الندي" بمركز بلبيس بمحافظة الشرقية والتي يبلغ تعدادها 12 ألف نسمة ويتبعها ست عزب من الاهمال فمياه الشرب ملوثة وأعمدة الإنارة أكلها الصدأ والكهرباء دائمة الانقطاع. "المساء" زارت القرية والتقت الأهالي للوقوف علي مشاكلهم علي أرض الواقع لعلها تجد حلاً لدي المسئولين. يقول سعيد عبدالمنعم . أم المشاكل بالقرية مياه الشرب فهي لا تصلح للشرب وأدت إلي إصابة البعض من أبناء القرية وتوابعها بالأمراض وحاولنا مع المسئولين عدة سنوات لتوفير كوب ماء نظيف لكن كلها كانت وعوداً في الهواء وللحفاظ علي أنفسنا جمعنا 180 ألف جنيه من أهالي القرية وأقمنا محطة تنقية لمياه الشرب ويتم تخصيص ثلاثة جراكن لكل مشترك نظير خمسة جنيهات يسددها شهرياً والغرباء عن القرية نبيع لهم الجركن بجنيه ومياه الشرب سليمة وتتم متابعتها بصفة دورية خاصة الأملاح والتي يجب ألا تقل عن 70 ولا تزيد علي 150 درجة ولكن في المياه الحكومية تصل إلي 700 و800 وكان هذا هو الدافع للتحرك والحمد لله نستخدم المياه المفلترة في الشرب وطهي الطعام أما المياه الحكومية فتخصص للغسيل والاستحمام فقط. وعلي الرغم من أننا أحوج ما نكون إلي كل جنيه لكن ما باليد حيلة علماً بأن ابنتي سارة دفعت فاتورة تلوث المياه بأن أصيبت بالفشل الكلوي ونحن في دوامة علاجها لمدة خمس سنوات. قالت صباح محمد "مياه الشرب مرممة ولها رائحة كريهة ولولا شربنا من مياه المحطة المقامة بالجهود الذاتية لكننا في طابور المرضي وهم كثيرون ولابد من اهتمام المسئولين بنا خاصة أن القرية بها الآلاف من السكان وفي حاجة إلي نظرة من المسئولين وإيجاد حلول لمشاكلنا بدلاً من المسكنات الوقتية. تحدث محمد أحمد عن أعمدة الإنارة التي أكلها الصدأ وفي حاجة إلي الطلاء حتي لا يحدث بها ماس مما يشكل خطراً علي المارة والأطفال الذين يلعبون بجوارها بالإضافة إلي تركيب لمبات كهرباء. يشرح محمود محمد مهدي أن القرية في حاجة إلي تنفيذ مشروع الصرف الصحي من الحكومة خاصة أن المشروع الحالي مقام بالجهود الذاتية وأصبح لا يتحمل التوسعات العمرانية الجديدة. أما راوية سليمان فقالت: نفتقد لرغيف الخبز ونذوق المر في الحصول عليه والفرد يحصل علي رغيف واحد في اليوم مما يشطرنا إلي تسول باقي احتياجاتنا من المخابز ونتعرض للإهانة والتوبيخ. وطلب الأهالي بالقرية أكثر من مرة بزيادة الحصة رحمة بنا أو إنشاء مخبز آخر ليصل الدعم إلي مستحقيه ولكن لا استجابة. قال الأهالي إنهم اشتروا ثمانية قراريط بمدخل القرية بالجهود الذاتية لإنشاء معهد ديني لأبنائهم الذين يقطعون خمسة كيلومترات يومياً لمعهد القرية المجاورة مما ينهك صحتهم ويدفعهم إلي الاستيقاط مبكراً وأنهم تقدموا بطلبات لإنهاء إجراءات بناء المعهد الديني ولكن طلبهم حبيس الأدراج.