الصرف الصحي من المشروعات التي أنفقت عليها الدولة ملايين الجنيهات في محافظة المنوفية وتعاني معظم المدن والقري من عدم استكمالها وأصبحت البلاعات مفتوحة والمواسير مكسورة مما يهدد كثيراً من المدن والقري إلي جانب ذلك بطء التنفيذ وعدم وجود آليات محددة مما يعد إهدارا للمال العام لأن معظم القري أنشيء بها المشروعات منذ أكثر من خمس سنوات ولن يتم تشغيلها حتي الآن وفي مرحلة التسليم يتم صرف مبالغ مالية كبيرة وهذه المبالغ تعتبر إهدارا للمال العام. روي د. يوسف عبدالله عبدالكريم من قرية عرب الرمل أن المشروع أنشيء بالقرية منذ أكثر من خمس سنوات ولكن لم يتم تشغيله وامتلأت مواسير الصرف بالرمال والأتربة وتراكم القمامة بداخلها وتشغيله يحتاج إلي تسليك المواسير ويكون عبئا علي الدولة. أكدت أمل عبدالله مدرسة من قرية كفور الرمل أن مشروع الصرف الصحي أنشيء منذ أكثر من 4 سنوات واستكمل ولكن لم يتم تشغيله حتي الآن وأصبح كسح الخزانات عبئا علي الأسر وادي إلي تآكل جدران المباني. أوضح أحمد جبه مهندس أن الصرف الصحي من المشروعات التي لم تنته في موعدها المحدد بسبب توقف العمل به عدة مرات حتي شك الجميع أنه لن يكتمل أبدا وسبب في أزمة نفسية للمواطنين تجاه مياه الشرب والخضار والفاكهة داخل المحافظة نتيجة تلوث مياه الري والشرب. أضاف ياسر عبدربه كيميائي أن عدم استكمال مشروعات الصرف الصحي أدي إلي طفح المجاري داخل قري وشوارع المنوفية وتسبب في انتشار كثير من الأمراض. وقد أكد محمد غنيم مساعد رئيس مركز ومدينة قويسنا أن نقص الاعتمادات المادية والتمويل من أهم الأسباب التي تعطل استكمال مشروع الصرف الصحي وأنه من المشروعات المفتوحة التي لابد من النظر إليها حتي تستكمل وتدخل الخدمة. ..وفي قرية كفرربيع إحدي القري الأم بمركز تلا المنوفية التي تتبعها قري "طنوب. وكوم مازن. وكفرالشرفا الغربي. ومنشأة السلام" وعشرات العزب الصغيرة سكانها حوالي 38 ألف مواطن وهي مثل غيرها من القري علي مستوي الجمهورية تعاني الأمرين نتيجة نقص الخدمات الأساسية بها لدرجة أن الحياة بها أصبحت صعبة أو شبه مستحيلة وكالعادة المسئولون "آخر طناش" وتحولت آذانهم إلي "واحدة من طين" والأخري من "عجين". يقول شعبان عامر "تاجر موالح" : القرية بعيدة عن أضواء المسئولين لدرجة أن الأهالي يعتبرون أنفسهم من الدرجة الثالثة ويعيشون حياة العصور الوسطي موضحا أن مشروع الصرف الصحي لم يستكمل رغم أن تنفيذه ودخوله الخدمة يعد بمثابة المنقذ من غرق القرية في برك المجاري والمياه الجوفية. أضاف فوزي توفيق "أحد الأهالي" أن ترعة الباجورية المارة بالقرية بؤرة تلوث حيث تمتليء بالمخلفات مما يؤدي لانتشار البعوض والذباب وبالتالي تعرض المواطنين للإصابة بالأمراض المتوطنة. أوضح إبراهيم عبدالعال "مزارع" أن مياه الشرب الواردة من المحطة الحكومية إلي المنازل سيئة وذات لون وطعم ورائحة ومليئة بالشوائب ولا تصلح للاستهلاك الآدمي مما يتسبب في إصابة العشرات من الأهالي بالفشل الكلوي وأمراض الكبد الفتاكة بالإضافة إلي هشاشة العظام. أشار رضا فهمي "أحد الأهالي" إلي أن الخدمة الصحية تكاد تكون غائبة عن القرية رغم وجود مستشفي موضحا أنه يفتقر للأجهزة الطبية الحديثة بالإضافة إلي عدم دعمه بالأطباء المتخصصين مما يضطر المرضي إلي السفر إلي المركز أو المدن المجاورة للعلاج بالمستشفيات العامة أو العيادات الخاصة مما يكبدهم المشقة والعناء ويرهقهم ماديا وطالب المسئولين بتدعيم المستشفي القروي بالإمكانات الحديثة والاخصائيين من الأطباء وتشغيله بالفترة المسائية لحالات الطوارئ رحمة بالبسطاء معدومي الدخل. أكد حسين عبدالهادي موظف أن الطريق العمومي بالقرية غير ممهد ومليء بالحفر والمطبات بسبب الصرف الصحي ورغم الانتهاء منها منذ سنوات إلا أنه لم يتم رد الشيء لأصله حتي الآن. من جانبه قال اللواء أحمد رضا الديب رئيس مركز ومدينة تلا إن خدمة الصرف الصحي لم تعمل بالقرية حتي الآن لعدم استكمال بعض الخطوط حتي الآن لنقص الاعتمادات المالية وأن الطريق العمومي ممهد عدا المسافة الواقعة من زاوية بمم حتي صفط جدام لوجود أعمال صرف صحي بها وبمجرد الانتهاء منها سيتم رد الشيء لأصله. أكد أن مياه الشرب بحاري علي الخط الجديد بالقرية وصالحة للاستخدام الآدمي ويتم غسيل الشبكة بصفة منتظمة كل 15 يوما وسحب عينات من المياه لتحليلها بمعامل شركة المياه ومديرية الصحة لضمان سلامة مياه المنازل وحرصا علي صحة المواطنين ويتم تكليف لجان متابعة مفاجئة للمرور علي المستشفي القروي للتأكد من تواجد النوبتجيات وانتظام العمل به.