محافظة المنوفية تضم 315 قرية موزعين علي 10 مراكز ومدن. تعاني معظمها مثل غيرها بالمحافظات الأخري من عدم وجود خدمة صرف صحي بها. رغم أننا نعيش في القرن الحادي والعشرين.. والسبب الرئيسي عدم وجود التمويل المادي. نظراً للظروف التي مرت بها الدولة منذ ثورة 25 يناير.. ولأن الوضع الحالي يبشر بخير ويدعو إلي التفاؤل.. لذلك نطرح تلك المشكلة لوضعها في الاعتبار. حتي يتحقق للمواطن ما كان يتمناه ويشعر بحياة كريمة!! في البداية أكد عصام نبوي "إعلامي" أن مشروع الصرف الصحي بقريتي منشأة الشريكين و منشأة عصام بمركز شبين الكوم. لم ير النور رغم بدء العمل به منذ حوالي 10 سنوات. مشيراً إلي أنه تم الانتهاء من خطوط الطرد والانحدار التي قاربت علي التلف. لكن العمل بمحطة الرفع يسير بسرعة السلحفاة. ووعود المسئولين وردية. أضاف أن الأحوزة العمرانية خارج الكتلة السكنية بالقريتين سقطت من حسابات المسئولين. كما أن عزبة تيمور التابعة لقرية منشأة الشريكين غير مدرجة بخطة الصرف الصحي علي الإطلاق وكافة المنازل تعوم علي بركة من المياه الجوفية. أوضح نبوي شرف "موظف" أن مشروع الصرف الصحي بشبراباص - مركز شبين الكوم دخل الخدمة ببعض أجزاء من القرية. لكنه لم يستكمل في البعض الآخر. نظراً لإحجام بعض المواطنين بسبب ارتفاع تكلفة توصيلات المنازل. قال وحيد محمد "مدرس" إن كافة المنازل بقري منشأة سلطان وتتا ودبركي - مركز منوف مهددة بالانهيار. بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية وتسربها إلي الجدران. كما أن مياه المجاري تحول الشوارع إلي ما يشبه البرك والمستنقعات. خاصة في فصل الشتاء. مما يصيبها بالشلل التام و بالتالي عرقلة الحركة المرورية. مشيراً إلي أن بعض الأهالي وكذا سيارات كسح الطرنشات يقومون بإلقاء المياه القذرة في المصارف والمجاري المائية. الأمر الذي يعرض صحة المواطنين للإصابة بالأمراض الفتاكة. فضلاً عن أنه يعد كارثة بيئية بكل المقاييس. أضاف أنه تم الانتهاء من محطة الرفع الرئيسية لتلك القري بمنشأة سلطان وتم دفن المواسير في باطن الأرض بمعظم شوارعها وتركت منذ أكثر من 3 سنوات. مما يعرضها للتلف. خاصة أنه يتم ليلاً إلقاء المياه القذرة في بيارات الشوارع التي لم تعمل بعد. من قبل بعض الأهالي. موضحاً أن مواسير الصرف تم وضعها بجوار مواسير المياه بباطن الأرض. مما يؤدي إلي اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي مستقبلاً ويتسبب في تسمم المواطنين وإصابتهم بأمراض الفشل الكلوي. أكد ماهر يونس "وكيل مدرسة" أنه تم تشغيل خدمة الصرف الصحي بقرية جنزور بمركز بركة السبع منذ أكثر من 15 عاماً. عدا منطقتي المحطة وغرب كوبري القاصد لم يدرجا بخطة الهيئة حتي الآن. مشيراً إلي أنه يتم كسح الطرنشات كل أسبوعين بواقع 15 جنيهاً تكلفة نقلة الكسح الواحدة. مما يرهق الأسر مادياً. أشار اللواء عبدالسلام عبدالباري. رئيس مركز ومدينة بركة السبع. إلي وجود 24 قرية و93 عزبة علي مستوي المركز. منها 10 قري لم يستكمل العمل بها. و12 قرية محرومة تماماً. و3 قري "أم" بالإضافة إلي المدينة مخدومة بالصرف الصحي. أوضح مصطفي بيومي. السكرتير العام المساعد للمحافظة. أن المنوفية تضم 315 قرية علي مستوي 10 مراكز ومدن. تم تشغيل خدمة الصرف الصحي بنحو 30% من تلك القري. وهناك حوالي 40% منها بدأ المشروع بها ولم يستكمل. لنقص الاعتمادات المالية. لكنها مدرجة بالخطة الجديدة. مشيراً إلي أن 30% من القري علي مستوي المحافظة لم يبدأ بها المشروع علي الإطلاق. 50 قرية متوقف العمل بها أوضح اللواء سيد سالم. المستشار الهندسي لمحافظ المنوفية. أنه تم إنهاء أعمال الصرف الصحي ل 44 قرية بنسبة استفادة 14%. وتم إدراج 76 قرية في خطة العام المالي 2013 - 2014 و تحتاج إلي حوالي مليار جنيه لاستكمالها كأسبقية أولي. كما توجد 50 قرية متوقف التنفيذ بها لعدم توافر التمويل. ولم يتم إدراجها بخطة 2013 - 2014. ومطلوب 722 مليون جنيه ضمن الأسبقية الأولي. أضاف أن هناك 16 قرية بالمنوفية ممولة بقرض قيمته 200 مليون دولار من البنك الدولي ضمن محافظاتالشرقية وأسيوط وسوهاج. بالإضافة إلي مساهمة الحكومة بمبلغ 100 مليون دولار لهذا المشروع. موضحاً أنه تم البدء بأسبقية أولي في قري بشتامي وزاوية البقلي ودناصور وكفر دنشواي بمركز الشهداء. وسوف يليها طنبشا والدبايبة بمركز بركة السبع. والبرانية والكوادي ومنيل عروس وكفر منصور والغنامية بأشمون. وكفر طه شبرا ومنشأة العرب وكفر أبوالحسن وكفر المنشي وبرة العجوز بقويسنا. أشار المستشار الهندسي للمحافظ. إلي و جود 80 قرية محرومة من خدمة الصرف الصحي. وتمت دراستها فنياً منذ عام 2009. لكنها لم تسند للتنفيذ لعدم توافر التمويل المالي اللازم و الذي يصل إلي حوالي مليار و600 مليون جنيه. بالإضافة إلي وجود 49 قرية محرومة لم تتم دراستها أو إسنادها لحاجتها إلي حوالي 980 مليون جنيه. فضلاً عن أن هناك 910 توابع من العزب والكفور علي مستوي المحافظة خارج خطة الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي. موضحاً أن وزارة الإسكان استجابت للمحافظة وطلبت موافاتها ببيان عن المواقع المقترحة لإنشاء محطات صرف صحي بكافة القري المحرومة لدراستها والعمل علي تدبير التمويل اللازم. وتمت مخاطبة رؤساء المراكز بهذا الشأن لإخطار الهيئة بتلك المواقع. قال "سالم" إن المشروع القومي للصرف الصحي بالقري من خلال المشاركة المجتمعية توقف عام 2013 ولم تكتمل المحطات. عدا قرية زاوية بمم بمركز تلا. التي وصلت نسبة إنجاز المشروع بها بالجهود الذاتية إلي 90%. نحتاج 4 مليارات أكد د. أحمد شيرين فوزي. محافظ المنوفية. أن المحافظة في حاجة إلي حوالي 4 مليارات و300 مليون جنيه. للانتهاء من مشروعات الصرف الصحي بقراها والتي بدأ العمل بها ولم تستكمل حتي الآن. مشيراً إلي أن 121 قرية سيتم إدخال شبكات الصرف الصحي لها خلال خطة 2014 - 2015. وهناك 130 قرية سيتم وضعهم ضمن خطة الصرف الصحي 2016 - .2017 أكد أنه تم افتتاح عدد من محطات المياه والصرف الصحي وجار استكمال البعض الآخر بمراكز الشهداء ومنوف وأشمون وشبين الكوم وبركة السبع وقريسنا ومنها بعض المشروعات التي توقف العمل بها لفترات جاوزت الثماني سنوات بتكلفة قاربت المليار جنيه. موضحاً أن المنوفية بها 10 مراكز ومدن و315 قرية. ويبلغ عدد سكانها نحو 4 ملايين نسمة. وتصل تغطية خدمة الصرف الصحي إلي 100% للمدن و14% للقري.