نقل صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير خارجية السعودية. تحيات وتقدير وشكر خادم الحرمين الشريفين. لفضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر. وأعضاء المجلس الأعلي للأزهر لاتخاذه قرار بمنح أيده الله الدكتوراه الفخرية تقديرا لدوره البارز واهتمامه الدائم بقضايا الأمتين العربية والإسلامية. ولما يقوم به نحو مصر الشقيقة. قال الوزير السعودي: شرفني خادم الحرمين باستلام شهادة الدكتوراة نيابة عنه. وكم يسعدني أن أتسلمها في مشيخة الأزهر التي يفوح منها عبق التاريخ المجيد.. موضحاً أن ألف سنة وستين من حياة الأزهر الشريف بما تحمله من تراث زاخر من علوم ومناهج علمية رصينة ومواقف وطنية مشهودة ورؤية حضارية ثاقبة كانت كفيلة بحفظ سيرته من الإنحراف أو الانجراف وسط تعاقب الأزمان وتقلب الأحوال. پقال إن هذا الإرث الحضاري الكبير يضع علي كاهل الأزهر تحمل مسئوليات عظام وأعباء جسام في مواجهة ما ابتلينا به في زمننا هذا من تعصب وطرح تعبوي دعائي يكتسي الدين في ظاهره زورا وبهتانا ليضفي علي نفسه شرعية زائفة ويسعي حثيثا لإخراج منتج فكري متطرف. ينفث الإرهاب في كل فضاء. ولا يتكئ في مضمونه ومسعاه علي أساس من العلم أو الدين أو پالخلق.. وهنا تجدر الإشارة إلي ما كان ولا يزال يقوم به هذا الصرح الكبير من دفاع عن الإسلام كشريعة سمحة ومنهج حضاري لمواجهة هذه الظواهر والتيارات التي أساءت للإسلام وأدت للتغرير بصغار السن وضعاف النفوس واضطراب أفكارهم. أضاف: أجد لزاما في هذا المقام أن أكرر ما قاله خادم الحرمين الشريفين عند تسلمه الدعوة. أن كل ما يقوم به في خدمة الإسلام والمسلمين في شتي بقاع العالم ما هو إلا واجب عليه كمسلم شرفه الله بخدمة الحرمين الشريفين وتعبيرا عن حرصه علي پبذل الغالي والثمين لخدمة الإسلام والمسلمين..مؤكداً أن ما قام به خادم الحرمين نحو مصر الحبيبة پإنما يجسد محبته لها ولشعبها وحرصه علي إنماء أمنها واستقرارها وعدم تدخل الآخرين في شئونها الداخلية في إطار حرصه الدائم علي أمن واستقرار كافة الدول العربية الشقيقة.